21 يوليو 2011 19:31
الشارقة (الاتحاد) - اكتشف الباحثون في كلية طب الأسنان بجامعة “نيوكاسل أوبون تاين” البريطانية أن الجبنة البيضاء تقلل خطر إصابة الأسنان بالتسوس والتلف لأنها تساعد في تجميع عنصر الكالسيوم في أماكن الأسنان مباشرة، ووجد هؤلاء بعد متابعة 16 متطوعاً تناولوا (نصف) من الجبنة وحدها، أو وجبة دون جبنة أو وجبة أخرى أضيفت إلى مكوناتها أن جميع الطرق في تناول الجبنة سواء كانت لوحدها أو مضافة إلى الطعام حسنت مستويات الكالسيوم في الأسنان بشكل كبير ما ساعد في حمايتها من التساقط وقلل أمراض اللثة والفم.
ضرورة الاعتدال
حذر الأطباء من أن الأجبان التي تصنع دون بسترة مثل جبنة (فيتا) والجبنة المكسيكية تضر بالنساء الحوامل وتؤذى الأجنة لأن هذه الأجبان النيئة طرية جداً، وتحمل جراثيم تسبب مشكلات صحية ومضاعفات خطيرة على صحة الأم وطفلها، ونبه خبراء التغذية إلى أن الإكثار من تناول الحليب ومشتقاته من الجبنة وخصوصاً الأنواع المصنعة والمعالجة قد يسبب أضراراً كثيرة على صحة الإنسان ويزيد خطر إصابته بالأمراض السرطانية، ووجد باحثون أن الأجبان الصفراء الدسمة تشجع نمو الأورام السرطانية.
وأكدوا، في دراساتهم التي نشرتها المجلة البريطانية لطب الأسنان، ضرورة الاعتدال في تناول الحليب ومشتقات الألبان بصورة عامة، بعد أن تبين أن معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية في المناطق الريفية الصينية التي تنعدم فيها هذه الأطعمة هي أقل نسبة مقارنة مع أوروبا والولايات المتحدة.
ومن ناحية التأثير الصحي، فإن تناول حليب الخراف والماعز يختلف عن تناول حليب الأبقار، وأهم ما يميز ذلك الحليب، أن بروتيناته أكثر ليونة وأسهل هضماً من حليب البقر، كما أنه أقل جرامات من السكريات، و 21 جراما من الدهون، و14 جراما من البروتينات، وتلبي نسبة حاجة الجسم اليومية، لكل من الكالسيوم بمقدار 50%، ومن المهم التنبه إلى أنها تحتوي جرام واحد من ملح الطعام، وهي كمية عالية، كما لا يجب نسيان إلقاء نظرة على أغلفة الجبنة قبل شرائها لمعرفة نسبة الدهون التي تحتويها. حيث تعتمد هذه النسبة على صنف الجبنة أي مكوناتها (الحليب الكامل الدسم أو القليل الدسم أو كمية الكريما التي تمت إضافتها)، فضلاً عن المعالجة التي تخضع إليها خلال عملية الإنتاج، علما بأن الكولسترول والدهون المشبعة أقل في حليب الخراف والماعز، والأهم أن دهون حليب الماعز والخراف أسهل هضماً، وفي الأنواع العادية، غير قليلة أو منزوعة الدسم، فإن كمية مائة جرام من الجبنة البيضاء تحتوي على 260 سعرة حرارية.
منجم فوائد
أظهرت الدراسات أن الجبنة تحتوي على أكبر نسبة من الكالسيوم الذي لا غنى عنه لأنه المكون الأساسي للعظام والأسنان، على امتداد فترة النمو ينمو الهيكل العظمي وتزداد حاجته إلى الكالسيوم في فترة المراهقة لتبلغ 1200 ملغ يومياً، ورغم ذلك يعاني السواد الأعظم من المراهقين من نقص في الكالسيوم، فهم يغفلون شرب الحليب الذي يعتبرونه حكراً على الأولاد فحسب ويأخذون حذرهم من الجبنة لأنها تحتوي على مواد دهنية.
أما في مرحلة البلوغ، فيساعد الكالسيوم في تجدد العظام مع الحفاظ على صحتها. فالجسم يعيد تشكيل هيكله العظمي أربع إلى خمس مرات طوال الحياة، وتجدر الإشارة إلى أن على المرأة زيادة استهلاكها لمنتجات الحليب خلال فترة الحمل والرضاعة، لأن الطفل يأخذ من جسمها كمية الكالسيوم التي يحتاج إليها لنموه، حيث أن استهلاك الكالسيوم إحدى الطرق الأكثر فاعلية لمكافحة مرض ترقق العظام الذي يجعل العظام هشة وقابلة للكسر بسهولة.
وثبت أن عدم تناول الجبنة، على غرار الإغفال عن تناول أي نوع من الأطعمة، يؤدي إلى اختلال النظام الغذائي، ما يسبب عددا من حالات العوز. لذلك إذا اتبعتم حمية يُفضل أن تتناولوا الأجبان الخالية من الدسم أو الأجبان البيضاء التي لا تحتوي على أكثر من 20% من المواد الدهنية.
ولحفظ الجبنة البيضاء من أجمل طرق حفظ الجبنة البيضاء بالثلاجة ولضمان عـدم جفافها يتم غلي القليل من الماء وتركه حتى يبرد ويضاف إليه قليل من الخل والزيت وبعضا من حبات ثمار الفلفل الأخضر الحار، علما أن الجبنة البيضاء وزيت الزيتون من أفضل الأغذية لتقوية العضلات والمفاصل زيت الزيتون يحتوى على مادة “أوليوكنثال”، وهى مادة مضادة لالتهاب المفاصل تضاهى مفعول دواء “البروفين” مسكن الألم المعروف.