15 يوليو 2012
تحمل مشاركة الإمارات في أولمبياد لندن 2012 صفة التاريخية إن كان من حيث عدد الرياضيين، أو الألعاب التي تخوض منافساتها للمرة الأولى في الحدث الرياضي الأضخم على مستوى العالم.
وتشارك الإمارات ببعثة هي الأضخم في تاريخ مشاركاتها التي بدأت في أولمبياد لوس انجلوس عام 1984، قوامها 32 رياضياً ورياضية، حقق معظمهم أرقاماً تأهيلية في 7 ألعاب هي: كرة القدم، ألعاب القوى، الألواح الشراعية، الرماية، السباحة، رفع الأثقال والجودو.
ورغم العدد الكبير من الرياضيين المشاركين، فإن الإمارات تعول فقط على الرماية لتكرار الإنجاز الذي حققه الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في أولمبياد أثينا 2004، عندما أهدى بلاده ميداليتها الوحيدة، بعد فوزه بذهبية مسابقة الدبل تراب.
سيكون أحمد بن حشر موجوداً مجدداً في الأولمبياد، لكن هذه المرة بصفته مدرباً لمنتخب الرماية وليس مشاركاً في المنافسات، على أمل أن يلهم رماة الإمارات لتكرار إنجازه الذي حققه قبل 8 سنوات.
ويمثل الإمارات في الرماية ثلاثة رياضيين، هم الشيخ سعيد بن مكتوم في منافسات السكيت، والشيخ جمعة بن دلموك (أطباق الحفرة المزدوجة-دبل تراب) وظاهر العرياني (الحفرة-تراب)، ويشارك الشيخ سعيد بن مكتوم في الأولمبياد للمرة الرابعة على التوالي، (دورات سيدني 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008)، حيث يعتمد على النتيجة الجيدة التي حققها بفوزه بذهبية بطولة العالم للسكيت في أكتوبر عام 2011 في العين.
اما الشيخ جمعة بن دلموك فتأهل إلى أولمبياد لندن بفوزه بذهبية بطولة آسيا لمنافسات دبل تراب التي اقيمت في قطر يناير الماضي، في حين نال ظاهر العرياني المركز الرابع في التراب ضمن البطولة ذاتها.
وسيكون منتخب كرة القدم في الواجهة، بعدما ضمن مشاركته للمرة الأولى في تاريخه بتصدره المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة إلى الأولمبياد، والتي ضمت أستراليا والعراق وأوزبكستان، مع العلم بانه سيكون الممثل الوحيد لمنتخبات عرب آسيا في الألعاب. ووقعت الإمارات في النهائيات ضمن المجموعة الأولى التي تضم بريطانيا الدولة المنظمة والأوروجواي والسنغال، ورغم صعوبة المهمة أمام منتخبات قوية تمثل قارات أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا، فإن الثقة كبيرة بتخطي المنتخب الاماراتي الذي يطلق عليه لقب “الفريق الحلم” الدور الأول على الاقل، بالنظر الى نوعية اللاعبين الذين يضمهم.
وسبق للجيل الحالي من اللاعبين أن أحرز لقب كأس اسيا للشباب عام 2008 في السعودية، كما تأهل الى ربع نهائي مونديال الشباب عام 2009 في مصر، ونال فضية دورة الألعاب الآسيوية في جوانجو 2010 في الصين.
وعلى غرار دورة بكين الأخيرة عام 2008، تشارك الامارات بعنصرين نسائيين، هما خديجة محمد الخميس في وزن 75 كلج (رفع أثقال) وإلهام بيتي في 1500 م (ألعاب قوى)، وكان أولمبياد بكين شهد أول حضور نسائي لإمارات عبر سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في رياضة التايكواندو، والشيخة لطيفة آل مكتوم في الفروسية.
ويكتسب الحضور النسائي في اولمبياد لندن أهميته كونه سيكون الأول للإمارات في لعبتين لم يسبق لها المشاركة فيهما من قبل، وهما رفع الأثقال وألعاب القوى، وتشارك خديجة الخميس بعدما تم اختيارها لتمثيل الإمارات لنيلها أكبر عدد من النقاط إثر احتلال منتخب رفع الأثقال للسيدات المركز الخامس في بطولة آسيا التي أقيمت في كوريا الجنوبية، في حين تأهلت بيتي بعد فوزها بذهبية مسافة 1500 م في لقاء الدار البيضاء في 9 يونيو الماضي في المغرب.
كما ستتمثل الإمارات للمرة الأولى برياضيين في ألعاب القوى بعد تأهل محمد عباس مؤخراً للمشاركة في منافسات الوثب الطويل، اثر تحقيقه الرقم المطلوب في البطولة التي اقيمت في بلغاريا في 9 يوليو الحالي.
وتعتبر مشاركة الإمارات في الجودو والالواح الشراعية والسباحة رمزية ومن أجل اكتساب الخبرة فقط، لصعوبة منافسة رياضييها على احدى الميداليات بوجود أبطال العالم في هذه الالعاب، ويشارك حميد الدرعي في الجودو، وعادل خالد في الشراعية، ومبارك بن بشر في السباحة ببطاقات دعوة.
وتمنى يوسف السركال النائب الاول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اتحاد كرة القدم أن “يحذو رياضيو الإمارات في مشاركتهم المقبلة في أولمبياد لندن حذو الشيخ أحمد بن حشر الذي سبق أن فاز بذهبية تاريخية في أولمبياد أثينا 2004”.
ورأى ان “المنافسة لتحقيق ميداليات لن تكون سهلة، إلا أن التأهل إلى دورة رياضية كبرى مثل الأولمبياد يعد إنجازاً بحد ذاته، ويتطلع اليه كل رياضي في العالم”.
وأكد السركال أن “هدف البعثة الإماراتية هو تحقيق إنجاز ثان على غرار ما فعله الشيخ احمد بن حشر قبل 8 سنوات، وإذا لم يتحقق ذلك فسيكون الهدف بلوغ مراحل متقدمة في اي مشاركة لرياضيينا خلال الاولمبياد”.
واعتبر ان “المنتخب الأولمبي لكرة القدم يمكن الرهان عليه، فهو أثبت جدارته في كل بطولة شارك فيها، ومبني على أسس متينة وتم إعداده خلال سنوات طويلة ومبرمج بطريقة فنية وعلمية جيدة ما اكسبه التجانس المطلوب”.
وبدأت الإمارات مشاركتها في الأولمبياد في لوس أنجلوس 1984 بعد 4 سنوات من قبول عضويتها في اللجنة الأولمبية الدولية، تمثلت الإمارات بلعبة واحدة هي ألعاب القوى في المشاركة الأولى، قبل أن تشارك في لعبتي السباحة والدراجات في أولمبياد سيول 1988، وبالسباحة والدراجات وألعاب القوى في أولمبياد برشلونة 1992، والسباحة والرماية والدراجات وألعاب القوى والبولينج في أولمبياد اتلانتا 1996، وبالرماية والسباحة وألعاب القوى في أولمبياد سيدني عام 2000. مشاركة الإمارات في أولمبياد أثينا عام 2004 تاريخية بعدما شاركت بألعاب الرماية والسباحة وألعاب القوى، وأهداها الشيخ أحمد بن حشر أول ميدالية بفوزه بذهبية الرماية في الدبل تراب.
شاركت الإمارات بسبعة رياضيين في 7 ألعاب في أولمبياد بكين 2008 دون أن يتمكن اي منهم من تحقيق نتيجة.
«جي. 4. إس» تعتذر
لندن (د ب أ) - اعتذرت شركة “جي. 4. إس” الأمنية أمس عن عدم تمكنها من توفير عدد الأفراد المتعاقد عليهم لتأمين أولمبياد لندن التي تبدأ بعد أقل من أسبوعين، وقالت الشركة في بيان، إنها ستخسر نحو 50 مليون جنيه إسترليني (77 مليون دولار) بسبب عدم الوفاء بالعدد الذي تعهدت به من الأفراد.
وذكر المدير التنفيذي للشركة نيك باكليس: “نحن محبطون للغاية لعدم قدرتنا على الوفاء بتعاقدنا (مع اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن)، ومن الضروري استدعاء أفراد الجيش الإضافيين”.
وزادت الحكومة البريطانية عدد أفراد الجيش من 3500 إلى 17 ألف لسد العجز في عدد الأفراد، وكانت الشركة قد أبرمت تعاقداً لتوفير عشرة آلاف حارس، لكن من المرجح أن يقل ذلك بواقع 30 بالمئة تقريباً عن التزاماتها في التعاقد.
وقالت الشركة، إنه من المتوقع أن تفقد “ما بين 35 و50 مليون جنيه إسترليني تقريباً” بسبب عدم الوفاء بالتزاماتها، ويتعين أن يمثل مسؤولو الشركة أيضاً أمام جلسة استماع برلمانية.
الإصابة تهدد نجم سلة الأرجنتين
بوينس آيرس (د ب أ) - حامت الشكوك بشكل كبير حول مشاركة نجم الهجوم لويس سكولا ضمن صفوف المنتخب الأرجنتيني لكرة السلة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن، بسبب الإصابة.
ويعاني سكولا من قرحة في الركبة اليمنى أضعفت فرصته في المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام الأرجنتينية أمس. وشعر سكولا بالألم في الركبة خلال مشاركته في مباراة المنتخبين الأرجنتيني والبرازيلي الخميس الماضي والتي انتهت بفوز الأرجنتين 91 - 75.
دان تعتذر
كولورادو (د ب أ) - اعتذرت العداءة الأميركية ديبي دان أمس الأول عن عدم المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن، بعد أن أشارت نتيجة اختبار إلى تعاطيها مادة منشطة، وقالت بطلة العالم السابقة لسباق 400 متر في المضامير المغطاة: “أبلغت من قبل الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات (أوسادا) بأن نتيجة اختباري أشارت إلى وجود نسبة مرتفعة من تستوستيرون/إيبيتستوستيرون”.
ولن تشارك دان في سباق 4 في 400 متر في لندن، السباق الوحيد الذي كان من المتوقع أن تشارك به في الدورة الأولمبية، ولم تتمكن العداءة خلال التجارب التأهيلية الأميركية من ضمان المشاركة في أي من السباقات الفردية.
المصدر: دبي