علي معالي (دبي)
بعد أن قرر نواف مبارك اعتزال كرة القدم، بمشواره الأخير مع العروبة بدوري الدرجة الأولى، يتجه اللاعب صاحب الخبرة الكبيرة في ملاعبنا، إلى خوض مجال التدريب، في الفترة المقبلة، بعد سنوات طويلة وصلت إلى 20 عاماً، قضاها في الملاعب، ما بين خورفكان، والشارقة، وبني ياس، والأهلي، والعودة إلى الشارقة، والختام مع العروبة.
دعا نواف مبارك «37 عاماً» إلى التفاؤل بالمنتخب، خلال الفترة المقبلة، في ظل الاستعداد الحالي لـ «الأبيض» لخوض نهائيات كأس آسيا، على أرض الإمارات عام 2019، مؤكداً أنه مهرجان قاري كبير يجب أن نعيشه بكل تفاصيله، سواء لاعبين أو مدربين وجماهير، مشيراً إلى أنه خاض العديد من المباريات الدولية، والتي وصلت إلى أكثر من 60 لقاءً، وكان ضمن منتخبنا الوطني الذي تُوج بكأس «خليجي 18» في أبوظبي 2007.
وقال: شعرت بأمور يجب الحديث عنها حالياً، وحدثت في «خليجي 18» بأبوظبي، وكنا ندخل أرض الملعب نشعر بروح الجماهير التي تملأ المدرجات، ونصافح جماهيرنا وإحساس اللاعبين في قمته، ولم نكن في كأس الخليج المنتخب الأفضل، لكننا منظمون، ونعرف ما نريده في البطولة، ولم نكن نقدم الأداء الأقوى في البطولة، حيث قدمت السعودية وعُمان مستويات متميزة، إلا أن «الأبيض» لعب بروح فوق الوصف، متسلحاً بجمهور يعشق المنتخب واللاعبين، والروح والجماهير جعلنا نخوض التحدي مباراة بأخرى.وأضاف: الجيل الحالي يملك خبرات عالية، والروح من وجهة نظري تتفوق على الكثير من المهارات، وهو ما أطلبه من عناصر اللعبة، في الحدث القاري الكبير، وأن نعيش البطولة بخيوطها كافة، لإسعاد أنفسنا وجماهيرنا في النهاية.
وانتقل نواف مبارك إلى الحديث عن تجربته الطويلة في الملاعب، وقال: أملك تجربة جيدة في الدرجة الأولى، ولست نادماً على إنهاء مشواري مع العروبة، ولكنها تجارب مكتسبة بالنسبة لي، من خلال المشاركة في «الاحتراف» و«الهواة»، وهو ما يجعل خبراتي المستقبلية جيدة، وهو ما أبحث عنه.
وقال: جراحة الرباط الصليبي التي أجريتها في الأهلي عام 2014 لها تأثيرها، حتى إنهاء مشواري مع «الساحرة المستديرة»، وعندما انتقلت موسم 2015 - 2016 إلى الشارقة، بداية من الدور الثاني، قادماً من الأهلي، كان وقتها عبدالعزيز العنبري مدرباً لـ «الملك»، ويفهم الإمكانيات الخاصة بلاعبيه، واستطعت أن أصنع الفارق مع الفريق، ويستعين العنبري بجهودي في التوقيت المناسب، ولم أكن مطالباً بـ «الركض» في الملعب، ولكن السيطرة على اللعب، وتمويل هجوم «الملك»، وهو ما أثمر عن تخطي الفريق «منطقة الحرج» في البطولة.
ويعترف نواف مبارك بأن أكثر سنوات مشواره حباً مع الكرة وتألقاً في الشارقة، وقال: «الملك» صنع مني لاعباً كبيراً، حتى عندما انتقلت إلى أندية أخرى ومنها الأهلي كان البعض يناديني بـ «الشرقاوي»، وقبل الأهلي لعبت 3 أعوام في بني ياس، ومع ذلك ظل اسمي مرتبطاً بالشارقة، ومرحلتي مع «السماوي» إضافة رائعة في حياتي، لأنه مثلت تحدياً شخصياً في المقام الأول، لأن هناك من يقول إن من يخرج من الشارقة «يموت» في الملاعب، وهو ما حاولت إثبات عكسه تماماً، ونجحت كثيراً في ذلك.
وأضاف: تجربة الأهلي كان عمري وقتها 34 عاماً، وقراري وقتها ضرورة اللعب في نادٍ كبير، وانتقالي من بني ياس للأهلي في هذه العمر أعتبره إنجازاً في مسيرتي، ونجحت معه في تقديم عروض جيدة، وكنت ثاني هدافي الدوري بفارق هدف عن علي مبخوت مهاجم الجزيرة، وهي تجربة ناجحة بغض النظر عن المشاركة، وظروف الإصابة التي لحقت بي، ووصلت معه إلى نهائي دوري أبطال آسيا، ونهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكنا وقتها مع كوزمين المدرب القوي، و«دكة» الفريق ممتلئة بالأسماء الكبيرة.
وعن سبب العودة إلى الشارقة قال نواف مبارك: العنبري طلبني، ووجدت كوزمين يقول لي إن قرار العودة خاص بك، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يحتاجني في الأهلي، ولكن وجدت أن العنبري صديق العمر يحتاجني أكثر من كوزمين، لذلك فضلت العودة، نظراً لوضع الفريق السيئ وقتها، ونجحنا وقتها مع العنبري وعناصر اللاعبين في إنقاذ الموقف. وعن الشارقة حالياً وصدارته لدوري الخليج العربي، قال: قمت بزيارة اللاعبين وتحدثت معهم عن كيفية الدفاع عن اسم «الملك»، وأنا أعشق العنبري، لأنه مدرب واقعي للغاية، ويبحث عن كيفية استعادة هيبة الفريق، وثقتي به كبيرة في هذا المجال.
وختم نواف: خلال مشواري مع الكرة توجت مع الشارقة بالدوري، ومع بني ياس بطولة الخليج للأندية، ومع المنتخب «خليجي 18»، وبطولة كيرن الدولية في اليابان.