«مسجد الشيخ زايد الكبير» يستقطب زائرين من مختلف الجنسيات

مجموعة من السياح أمام الباحة الخارجية لـ «مسجد الشيخ زايد» أحد أكبر المساجد في العالم. هذا المشهد يتكرر مع كل زيارة يقوم بها ضيوف الدولة بجولات على أهم المعالم السياحية في الإمارة. إذ يعتبر المسجد تحفة معمارية أبهرت كل من رآه، وشكلت محطة أساسية لا بد من الوقوف عندها في رحاب العاصمة. وتتيح هذه الجولات التعريفية داخل المسجد فرصة الإطلاع من قرب على ثقافة الدولة وتراثها. وتندرج ضمن سلسلة النشاطات والفعاليات التي يتم إطلاقها للارتقاء بالخدمات المقدمة للزوار، والتعريف بالإمكانات السياحية التي تحظى بها الإمارة. ويتولى متطوعون إماراتيون مدربون مهمة إرشاد الضيوف وشرح المبادئ الأساسية لتعاليم الدين الإسلامي والتعريف بثقافة البلاد وتراثها وحضارتها. وكذلك مهمة إعطاء لمحة مفصلة عن تاريخ المسجد منذ نشأته، وخطوط هندسته المعمارية وأهميته على مستوى العالم العربي والإسلامي. يعتبر «مسجد الشيخ زايد»، واحداً من أهم روائع العمارة الإسلامية، وهو يتسع مع المساحات الخارجية المحيطة به لأكثر من 40 ألف مصلٍ. وقد اشترك في بنائه مصممون ومعماريون ومقاولون من مختلف أنحاء العالم. وهو يضم 80 قبة، كلها مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض، ويبلغ ارتفاع القبة الرئيسية 85 متراً بقطر يبلغ 32,7 متر، مما يجعلها أكبر قباب العالم من نوعها بحسب «مركز الأبحاث التركي للتاريخ والثقافة الإسلامية». يتميز المسجد بثرياته السبع التي تشتمل على نحو مليون قطعة كريستال، وبأنه يضم أكبر سجادة مصنوعة يدوياً في العالم، ساهم في حياكتها 1200 نساج من مدينة مشهد الإيرانية. وينتشر في رحاب المسجد 1,096 عموداً خارجياً و 96 عموداً في ردهة الصلاة الرئيسية، وهي مكسوة بالرخام المُطعّم بالأحجار شبه الكريمة كاللازورد والعقيق والجمشت (حجر بلوري بنفسجي) والأصداف وعرق اللولو، في حين يبلغ ارتفاع المآذن الأربع 107 أمتار. يذكر أن «هيئة أبوظبي للسياحة» تقوم بدورها بتنظيم جولات ميدانية في أرجاء المسجد، ولا سيما خلال الفعاليات والأحداث الضخمة التي تستضيفها البلاد. وهي لا توفر جهداً للترويج للسياحة الثقافية في العاصمة، والتي باتت تطل من أكثر من موقع وأكثر من مهرجان. ويستقبل المسجد الجولات التعريفية في أوقات مختلفة من النهار، ما عدا مواقيت الصلاة احتراماً لحرمة المكان. مع التركيز على ضرورة الاحتشام أثناء الزيارة.