4 فبراير 2010 21:56
دشنت مبادرة زايد العطاء مبادرة “شراكة” المجتمعية، التي تهدف إلى تفعيل الشراكة الحقيقية بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية لتبني المبادرات التطوعية في المجالات الطبية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل التطوعي، وتبني البرامج التطوعية وتحويلها الى مشاريع مستدامة تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأكد الدكتور عادل عبدالله الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء أن مبادرة “شراكة” دشنت رسميا، انطلاقا من توصيات مؤتمر الإمارات الثاني للتطوع والملتقى الخليجي للتطوع، والذي نظم تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، بهدف ترسيخ ثقافة العطاء في المجتمع من خلال إتاحة الفرصة للمؤسسات والأفراد للمشاركة بشكل فعال وملموس، بعيدا عن الرعايات التقليدية، والتي تقتصر على فعاليات قصيرة المدى لا تتعدى أياما معدودة.
وأشار إلى أن المبادرة تعمل على إيجاد آلية لتكوين شراكة حقيقية مجتمعية مستدامة بعيدة المدى تشارك فيها مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية والأفراد في التخطيط والتنظيم والإدارة والاستدامة، بحيث تعتبر إحدى مبادراتها في مجال المسؤولية الاجتماعية، لافتا الى أن مشاريع “شراكة” يشترط فيها الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية ويكون لها نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وقالت موزة العتيبة عضو مجلس إدارة مجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات أن مبادرة “شراكة” تقدم نقلة نوعية في مجال العمل المجتمعي والتطوعي، وستعمل على تمكين مختلف فئات المجتمع من الأفراد والمؤسسات، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن أحد برامج “شراكة” لتحويل المبادرة الى واقع ملموس.
وأوضحت أن العديد من المؤسسات أبدت تجاوبها لمبادرة “شراكة”، وأن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وبمبادرة مع مجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات تبنت البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات “مسؤولية”، والذي يهدف الى ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية، كما سيعمل برنامج “مسؤولية” على تفعيل مبادرة “شراكة” من خلال توعية المؤسسات وتعريف كوادرها بأهمية المسؤولية الاجتماعية في زيادة إنتاجها وأرباحها سواء شركات حكومية أو خاصة أو عائلية.
من جانبها، أكدت أمل العبودي الرئيس التنفيذي لمركز الإمارات للتطوع أن العمل التطوعي لا يقتصر على مجموعة من الأفراد أو المؤسسات ودعت مختلف القطاعات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والصناعية إلي تبني مبادراتها الخاصة وتدشينها على أرض الواقع، بحيث يكون هناك توازن في العمل التطوعي الميداني والإعلامي.
المصدر: أبوظبي