عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
قال الشيخ جمال فودة، إمام وخطيب مسجد النور بنيوزيلندا: «لقد عشت وعملت في دولة الإمارات 3 سنوات، بعدما درست في نيوزيلندا، وقبل عودتي مرة أخرى إلى نيوزيلندا، رأيت في الإمارات هذا البلد العربي المسلم، التسامح واقعاً مجتمعياً وتطبيقاً عملياً لكل قيم المحبة».
وأضاف: «وهذه كانت فرصة بالنسبة لي، أن أرى النموذج يطبق في الواقع، والتسامح في الإمارات هو نهج حياة وممارسة يومية».
وأشار فوده، في تصريح على هامش مشاركته بأعمال القمة العالمية للتسامح، إلى أن شعب الإمارات شعب متسامح بفطرته وطبيعته، ويخدم من حوله بتلقائية، كما أن دولة الإمارات تحتضن الكثير من جنسيات العالم، حيث يوجد فيها أكثر من 200 جنسية.
وأكد فودة، أن وثيقة «الأخوة الإنسانية» التي وقعت في أبوظبي مؤخراً بين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الشيخ الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، هي نقطة انطلاق لحوار الأديان والثقافات، ومحطة تاريخية ونقلة نوعية في دعم وتعزيز الحوار بين الأديان ونشر قيم السلام والتعاون بين دول العالم.
ولفت إلى أن التسامح العالمي حكى عنه الإسلام وجمعه القرآن، فكتاب الله ينظر إلى الناس على أنهم من آدم تجمعهم أشياء وقواسم مشتركة كثيرة، داعياً إلى البحث عن قيم السلام في العالم.
ورداً على سؤال حول «التريندات المتطرفة»، دعا إمام وخطيب مسجد النور بنيوزيلندا، الذي شهد مذبحة ضد المصلين، إلى تبني مبادرة الإمارات بعمل ميثاق «أخلاقي، علمي، إعلامي، سياسي» لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة صحيحة، حتى لا تستغل من أهل التطرف والتعصب في أي معتقد أو دين أو فكر.
وقال: «يجب أن نشترك في هذا الميثاق، لمنع غسيل الأدمغة من مختلف الأفكار، وضمان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمصلحة البشرية وليس للتنافر».
