محمد صلاح (رأس الخيمة)
أدى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وجموع الأهالي صلاة الجنازة على شهيد الواجب العريف أول طارق حسين حسن البلوشي الذي استشهد خلال أداء واجبه الوطني في منطقة نجران بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن مشاركة قواتنا في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وأكد والد وإخوة الشهيد أن الشهادة في سبيل الوطن فخر وشرف ووسام عزة يتمنى الجميع نيله، مثمنين التفاف القيادة الرشيدة والأهالي حول الأسرة في هذا الظرف.
وقال حسين البلوشي والد الشهيد وأحد أبناء القوات المسلحة، إن الدفاع عن الوطن واجب على الجميع فالوطن نفديه بأثمن وأغلى ما نملك، حتى تبقى رايته مرفوعة خفاقة، لافتاً إلى أنه غرس في أبنائه جميعاً حب الوطن منذ نعومة أظفارهم، وأكد أن التفاف القيادة الرشيدة وجميع أبناء الوطن حول الأسرة في هذا الظرف خفف من مصابهم، لافتاً إلى أن ابنه كان من أبناء الوطن الأوفياء الذين لم يتأخروا عن أداء واجبه.
وقال خالد البلوشي شقيق الشهيد الأكبر إن استشهاد شقيقه طارق وسام فخر على صدورنا ونحن مستعدون لتقديم أرواحنا فداء للوطن، مشيراً إلى أن شقيقه كانت تجمعه علاقة طيبة بالجميع منذ أن كان لاعباً في نادي رأس الخيمة حتى التحاقه بالقوات المسلحة وسفره ضمن قواتنا المسلحة ضمن مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، لافتاً إلى أن الأسرة فخورة بما قدمه الشهيد من تضحيات في سبيل إعلاء راية الوطن والدفاع عنه.
وأكد جابر شقيق الشهيد طارق أنه وجميع أشقائه الستة من أبناء القوات المسلحة عدا شقيقه عادل فهو من أبناء الشرطة وقد تشربوا جميعاً حب الوطن ومعاني الفداء كون والدهم أيضاً من أبناء القوات المسلحة، مشيراً إلى أن الشهادة شرف وعزة وفخر على صدور جميع الأسرة، لافتاً إلى أن شقيقه نال هذا الشرف وانضم لكوكبة الشهداء من أبناء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجله.
وقال حمدان عبد الله محمد ابن خالة الشهيد ونسيبه إن طارق هو صديق عمره الذي لم يفارقه وهو زوج أخته، مشيراً إلى أن طارق كان دائم التواصل مع أسرته وأهله وأصدقائه، مشيراً إلى أن آخر تواصل معه كان قبل سفره مباشرة وكانت الدعابة لا تفارقه، لافتاً إلى أن طارق متزوج ولديه ثلاثة أبناء، هم على الترتيب منال 8 سنوات وزايد 7 سنوات ومنصور 3 سنوات، مشيراً إلى أن الشهيد التحق بالقوات المسلحة قبل نحو 10 سنوات.
وأوضح سلطان رجب الماس أحد أقارب طارق البلوشي أن الشهيد كان هادئ الطباع وكان شخصية محبوبة من الجميع وهو رياضي كان يتحلى طوال حياته بالخلق الحسن إلى جانب كونه رياضياً اعتزل كرة القدم قبل التحاقه بالقوات المسلحة، مشيراً إلى أن أصدقاء الشهيد كانوا ينتظرون عودته دائماً للالتقاء به والتواصل معه فقد كان أنموذجاً ومثالاً للتواضع وحسن الخلق مع الجميع.
وكان قد وصل إلى مطار البطين الخاص في أبوظبي أمس جثمان الشهيد العريف «أول» طارق حسين حسن البلوشي على متن طائرة عسكرية.
وجرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال الجثمان، حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد نعت أمس الأول الأربعاء الشهيد الذي انتقل إلى جوار ربه خلال أدائه واجبه الوطني في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن مشاركة قواتنا في عملية «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، معربة عن بالغ تعازيها ومواساتها لذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يتغمده بواسع رحمته.