السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ثقافية الشارقة» تصدر «بناء الرواية» لسمر الفيصل

14 يوليو 2012
صدر حديثا ضمن منشورات دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة كتاب جديد للناقد السوري سمر روحي الفيصل بعنوان “بناء الرواية.. دراسة بنيوية شكلية” وجاء في 500 صفحة متوسطة القطع، مقسماً إلى ستة فصول هي: “بناء الروائي والراوي والرؤيا.. الموقع والشكل”، “بناء الشخصية الروائية”، “بناء الزمن الروائي”، “بناء الزمن الروائي”، “بناء المكان الروائي”، وخصص الفصل الخامس لبناء السرد الروائي والسادس لـ “بناء الرواية.. محاولة تركيب”. تناول الفيصل في كتابه أربعين رواية صدرت في الفترة 1980ـ1990 وهي لتسعة وعشرين روائياً سورياً، وقد اعتمد في قراءاته المنهج “البنيوي الشكلي” ولكن مع انفتاح على مناهج نقدية أخرى وهو ينطلق في ذلك من اعتقاد مفاده بأن ثمة ما هو جوهري في المنهج البنيوي ويتجسد في فكرتين هما “الاتصال والنظام” انطلاقا من أن “هيكل النص الأدبي يُبنى من عناصر فنية تتصل في ما بينها على نحو خاص لتكوّن نسقاً أو نظاماً..” كما أن ثمة علاقات اتصالية وظيفية بين الراوي والشخصيات والزمان والمكان والسرد. يشرح الفيصل، في المقدمة أيضا، مفهومه لمصطلح “الشكليّ” الذي يشكل جزءاً من عنوان كتابه، قائلا “لم أقصد بالشكلي، الشكلانية؛ التي ترى الرواية معزولة عن الواقع الخارجي لأني من المؤمنين بالصلة بينهما.. قصدت بالشكلي أن الرواية تجربة انفعالية تستند إلى تخييل واع ولكنها تجربة تكمن خلف اللغة ولا بد من تحليل اللغة أو شكل التعبير للدلالة على أدبية الرواية أو شعريتها أو ما يجعلها ماتعة مؤثرة مقنعة”. ووسع الكاتب صفحات كتابه لشروحات عدة للمصطلحات التي استخدمها مثل “رؤيا”، “الرواي”، “الشكل” وسواها، مع أنه عمد إلى تفادي العرض النظري الذي يسبق أي كلام عربي عن “البنيوية”، انطلاقا من “أن مراجعها مبذولة.. ودوّنت جوانبها النظرية وتطبيقاتها كتب كثيرة ألفت بالعربية أو ترجمت إليها”؛ ولكن دائما هناك العديد من المفاهيم لمصطلح نقدي واحد، كما أن ثمة ترجمات عدة للمصطلح ذاته بخاصة في اللغة العربية، من ذلك الفرق بين “الرؤيا” و”الرؤية” و”وجهة النظر أما التبئيير”! بقدر ما يمكن للكتاب أن يسهم في تقريب جملة من الروايات السورية التي عرفتها ثمانينات القرن الماضي هو أيضا يمكن أن يسهم في تعريفنا بطرائق الأداء النقدي استناداً إلى المنهج البنيوي، خصوصاً مع اشتغاله على هذا العدد الكبير من الروايات المختلفة في مناخاتها وأسئلتها الجمالية والدلالية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©