دبي (الاتحاد)
صعدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المرتبة الرابعة على مستوى العالم كأفضل وجهة لتحسين المستوى الاقتصادي للمقيمين، بفضل المستوى المرتفع للدخل والمعفى من الضرائب، وبيئة العمل التنافسية، وفقاً لنتائج استبيان إتش إس بي سي لآراء المقيمين لعام 2018، الذي أظهر محافظة الإمارات على مركزها العاشر عالمياً أفضل وجهة للاغتراب في العالم.
وبحسب نتائج الاستبيان، فإن أولويات المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة تشمل الحصول على رواتب أعلى، وتحقيق النمو على المستوى الوظيفي، فضلاً عن تحسين نوعية حياتهم.
وأفادت نتائج النسخة الحادية عشرة من استبيان إتش إس بي سي لآراء المقيمين لعام 2018 والتي شملت نحو 22318 مغترباً من 163 دولة، لتقويم مستويات تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم من النواحي المالية والمهنية والشخصية -وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسة على المستوى الاقتصادي والخبرة والأسرة، أن خُمس المقيمين في دولة الإمارات يرون أن رواتبهم تضاعفت إلى حد ما، منذ انتقالهم للعيش والعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال المبحوثون إن انتقال المقيمين إلى الإمارات ساعدهم على زيادة دخلهم 40%، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 25%.
وقال مروان محمود هادي، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات لدى بنك إتش إس بي سي في الإمارات العربية المتحدة: «نشهد اختلافات مثيرة للاهتمام في الآراء بين المقيمين في الإمارات، حيث إن 85% يقولون إنهم قادرون على زيادة مدخراتهم وتسديد ديونهم، إلا أن 93% من المقيمين لا يدركون تماماً خياراتهم المالية أو أنهم قد اكتشفوها للتو. ومن الواضح أن الكثيرين منهم يفتقدون الفرصة لبناء ثرواتهم والاستفادة منها لتحقيق الرخاء والاستقرار المادي».
وبحسب التقرير، يتمتع المقيمون في الإمارات بفرصة هائلة لتحقيق المزيد من الدخل، ولكن مع وجود التخطيط المالي المناسب، من المؤكد أنهم سيتمكنون من تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في الخارج من حيث النمو والتطور والاستقرار لمدى الحياة وما بعدها.
ويعتبر شراء العقارات (48%) والادخار للتقاعد (53%) من أهم أولويات الاستثمار بالنسبة للمقيمين في دولة الإمارات، وفيما يتملك نحو 17% من المقيمين عقارات في الإمارات، إلا أن المقيمين التقليديين لا يحتفظون إلا بخمس ثرواتهم.
وأضاف هادي: «عادةً ما يقوم المغتربون بتوجيه معظم استثماراتهم خارج الإمارات العربية المتحدة في كثير من الأحيان إلى أوطانهم. ومع ذلك، فإن الإعلان الأخير الذي صدر عن حكومة الإمارات العربية المتحدة بشأن منح ميزة الإقامة للمتقاعدين المقيمين، مهّد الطريق بالتأكيد لدفع المقيمين للمزيد من التفكير في خططهم للاستقرار في الإمارات العربية المتحدة على المدى الطويل. وبالفعل، فإن ثلثي المقيمين (66%) يقيمون هنا لأكثر من خمس سنوات، ومع صدور الإصلاحات المفيدة للمقيمين، فمن المتوقع أن نشهد إقبال المزيد منهم على ترسيخ جذورهم والاستقرار هنا في دولة الإمارات».
في حين أن تحقيق دخل أعلى قد يجذب المقيمين إلى الإمارات، إلا أن التطلعات في تحسين المستوى المهني وبيئة العمل ونوعية الحياة بشكل عام هي ما يدفعهم لتفضيل البقاء والاستقرار في دولة الإمارات، وذلك وفقاً لآراء نصف المقيمين في دولة الإمارات ممن يعتقدون أنهم يتمتعون بتوازن سليم بين العمل والحياة، في حين أن 49% من المقيمين يفضلون العيش في الإمارات بسبب نوعية الحياة التي توفرها الدولة.
ويرى 49% من المقيمين أنهم يعيشون بيئة عمل أفضل من تلك المتاحة لهم في أوطانهم، وبالمقابل، فإن نفس النسبة تقريباً يعتقدون أن ظروف عملهم مرهقة وشديدة للغاية، حيث إن 40% من المقيمين يقولون إنهم يعملون لساعات طويلة. وعلى الرغم من اختلاف هذه الآراء، فإن أكثر من 70% من المقيمين ينصحون أي شخص يبحث عن بدء حياة جديدة في الخارج بالقدوم إلى الإمارات.