لندن (الاتحاد)
كشف معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، أن المزايدة الخاصة بالمناطق البرية والبحرية الست الجديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز في أبوظبي، شهدت استجابة كبيرة من 39 من مقدمي العروض من مختلف أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسة التي ألقاها في الدورة التاسعة والثلاثين من «مؤتمر النفط والمال» الذي نظمته كل من «نيويورك تايمز» و«إينرجي إنتليجنس» في لندن.
وأوضح، معاليه أن حكومة أبوظبي اتخذت في أبريل 2018 قراراً بطرح 6 مناطق برية وبحرية جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من خلال مزايدة تنافسية تغلق أبوابها الشهر الجاري.
وأكد معاليه، أن هناك فرصاً واعدةً للنمو والتوسع والاستثمار في قطاع النفط والغاز نتيجةً للارتفاع المستمر في الطلب على الطاقة خصوصاً في اقتصادات آسيا ذات معدلات النمو المرتفع.
وأوضح معاليه خلال الكلمة أن الطلب العالمي على النفط يصل إلى مستويات قياسية، وأنه بنهاية العام الجاري يشهد العالم زيادة تاريخية في مستوى الاستهلاك الذي سيبلغ 100 مليون برميل من النفط يومياً، أي أسرع مما كان متوقعاً، كما أن مجال البتروكيماويات سيصبح أحد أكبر محركات نمو الطلب على النفط بحلول عام 2050.
وقال معاليه: «تؤكد توجهات الطاقة الحالية أن الطلب على النفط مستمر في الارتفاع، ويترافق ذلك مع وصول الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى أعلى مستوى له منذ عام 2011، كما تتجه جميع الاقتصادات الرئيسة نحو النمو والتوسع، خاصةً في آسيا. ويؤدي هذا النمو الاقتصادي إلى زيادة الطلب على الطاقة ويؤكد على أهمية الدور المحوري لقطاع النفط والغاز كعامل مساعد أساسي لتقدم الاقتصاد العالمي».
وأضاف: «إن متابعة احتياجات العالم من الطاقة تؤكد وصولها إلى مستويات كبيرة غير مسبوقة، وهذا يشير إلى نمو اقتصادي واعد، ويؤكد أن متغيرات مشهد الطاقة تزخر بالعديد من الفرص المواتية لتحقيق المزيد من النجاح لشركات الطاقة والمساهمين وأيضاً للعملاء».
وأوضح معاليه أن «أدنوك» تؤمن بهذه النظرة الإيجابية لمستقبل القطاع، وتحرص على مواصلة رفع الكفاءة والإدارة الذكية لرأس المال والاستفادة الكاملة من فرص النمو المتاحة.
وقال معاليه: «يتركز هدفنا الرئيس في أدنوك على خفض النفقات وزيادة القيمة والعائد الاقتصادي في مختلف جوانب ومراحل الأعمال بدءاً بمنصات الحفر وانتهاءً بمنصات التسويق والتداول والتجارة. وبدأنا في عام 2016 بخفض النفقات التشغيلية، والتركيز على تعزيز كفاءة رأس المال واستقطاب استثمارات استراتيجية لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من أسواق المال بما يلبي احتياجاتنا. ونسعى أيضاً إلى إبرام شراكات تجارية مبتكرة قادرة على تحقيق قيمة إضافية تعزز التقدم نحو تنفيذ خططنا الطموحة للنمو الذكي، وتسهم في نقل التكنولوجيا والمعرفة وضمان الوصول إلى أسواق جديدة».
وأضاف: «نسعى أيضاً للاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي توفرها التكنولوجيا الرقمية وتطبيقاتها مثل ’الذكاء الاصطناعي‘ و’تعليم الآلة‘ و’الشبكات العصبية‘، لتحسين عملية اتخاذ القرار والمساهمة في تعزيز الكفاءة في كافة مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، بدءاً من تقليل زمن عمليات الحفر وصولاً إلى تحقيق أقصى قيمة من كل برميل نفط يتم إنتاجه».
وأكد معاليه أن أدنوك ستبقى ملتزمة بتلبية الطلب العالمي المتزايد على الموارد الهيدروكربونية، وستستمر مزوداً موثوقاً ومعتمداً للنفط الخام لأسواق الطاقة في العالم لعقود مقبلة مرسخةً بذلك مكانتها الرائدة واحدةً من أكبر مصدري النفط والغاز في العالم.
وأوضح معاليه أن «أدنوك» مستمرة في الاستفادة من الإمكانات الكبيرة غير المطورة في مجال الغاز وذلك من خلال تقييم الأغطية الغازية، واستكشاف المكامن محدودة النفاذية غير المطورة، والمكامن غير التقليدية، والتوسع في إنتاج الغاز الحامض، بما يضمن تطوير الموارد الغازية بشكل اقتصادي ومستدام.
كما أشار معاليه في كلمته إلى أن «أدنوك» تعزز بشكل كبير قدراتها في مجال التكرير والبتروكيماويات، حيث ستستثمر بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين 165 مليار درهم على مدى خمس سنوات.