عدد اليوم
معتصم عبدالله (دبي)
لم يشفع الفوز الأول لشباب الأهلي دبي في كأس الخليج العربي على حساب مضيفه الوصل، لمدربه التشيلي خوسيه سييرا المحافظة على رباطة جأشه، بعدما استنكر السؤال عن إمكانية أن تلعب نتيجة المباراة دورها في تأمين مستقبل تدريبه لـ«الفرسان الثلاثة» في ظل الأنباء شبه المؤكدة عن اقتراب النادي من التعاقد مع الأرجنتيني رودلفو، حيث وصف السؤال غاضباً خلال حديثه في المؤتمر الصحفي عقب المباراة حول الموضوع «بأنه غير واقعي»، وامتدت مشاعر المدرب إلى مترجمه الخاص الذي بدا بدوره أكثر شعوراً بالغضب من السؤال المتكرر حول مصير الجهاز الفني للفريق.
وتفوق شباب الأهلي على مضيفه الوصل 2-0 أمس الأول، ضمن الجولة الثالثة في المجموعة الأولى، ليحصد أول 3 نقاط، معوضاً خسارته في أمام «العنابي» 0-1 في الجولة الأولى، في الوقت الذي تكبد فيه «الإمبراطور» وصيف النسخة الماضية الخسارة الثانية في سجله بعد الأولى أمام الوحدة 0-3، ليعقد مهمته في التأهل، بعدما اكتفى بحصد نقطة من تعادل وحيد في ثلاث مباريات في الجولة الأولى أمام ضيفه اتحاد كلباء 0-0.
وخيم شبح الأرجنتيني رودولفو مدرب الوصل السابق على أجواء مباراة أمس الأول رغم عدم تواجده في مدرجات زعبيل، بعدما أنهى مشواره مؤخراً مع ناديه السابق في طريقه نحو العودة للتدريب في دوري الخليج العربي بعد التجربة الناجحة مع «الإمبراطور» على مدار موسمين نجح خلالهما في قيادة «الأصفر» لوصافة الدوري الموسم قبل الماضي، والتأهل لنهائي كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة على التوالي قبل قرار فض ارتباطه مع الوصل.
ووصف سييرا الأداء في الشوط الأول للمباراة بالمتساوي بين الفريقين، رغم عدم تشكيل المنافس خطورة حقيقية على مرمى فريقه، وقال: «مع مرور الدقائق نجحنا في فرض أسلوبنا وحصلنا على فرصتين سانحتين للتسجيل، وفي الحصة الثانية قدمنا أداءً مثالياً بتأمين خط الدفاع في المقام الأول والنجاح في تسجيل هدفين، وأعتقد أن الفرصة كانت متاحة لإضافة المزيد من الأهداف لتوسيع الفارق، وإجمالاً، فإن المباراة كانت رائعة من جميع اللاعبين». وأثنى مدرب شباب الأهلي على الوجوه الشابة في تشكيلة فريقه أمثال المدافع عبدالعزيز الكعبي، خلفان النوبي، وعيسى وليد عبيد، وذكر أن الثلاثي قدم مستويات جيدة تؤهلهم للعب ضمن التشكيلة الأساسية، وأضاف معلقاً على حرص اللاعبين الاحتفال معه بهدفي المباراة قائلاً: «التحدي ما بيني واللاعبين دفعهم الى الاحتفال بالهدفين مع الجهاز الفني».
في المقابل، أعاد الأرجنتيني جوستافو كونتيروس مدرب الوصل، والذي يواجه ذات المصير الذي ينتظر منافسه سييرا، أسباب الخسارة أمام شباب الأهلي وفشل «الإمبراطور» في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي في المسابقة، إلى هبوط المستوى البدني للاعبين في الحصة الثانية والإصابات التي لاحقت عدداً من لاعبيه الأساسين، وقال: «بدأنا المباراة بشكل جيد من ناحية الأداء والاستحواذ على الكرة لنقدم شوطاً أول جيداً صنعنا فيه الفرص، عكس الحصة الثانية، حيث تسبب هبوط المستوى البدني في التأثير على الأداء رغم التعديل على التشكيلة».
وأضاف: «للأسف الشديد الإصابات أثرت على الفريق بشكل كبير، وأهدرنا الكثير من النقاط في المباريات الماضية بسببها، ولا أعتقد أن فترة الإعداد هي السبب في تراجع الأداء وتفشي الإصابات، لاسيما وأننا بدأنا الموسم بشكل جيد ولكن موجة الإصابات المتلاحقة مثلت مفاجأة غير سارة، وأثق في أن عودة العناصر الغائبة عن الفريق، والتي تمثل العمود الفقري تمنحنا الفرصة في العودة بشكل أفضل».
وأقر كونتيروس بصعوبة المنافسة على بطاقات التأهل الأربع عن المجموعة للدور الثاني، وقال: «في ظل النتائج الحالية تبدو المنافسة صعبة، ولكن علينا دائماً ألا نفقد الأمل في العودة بشكل أفضل، وأعتقد أن النقطة الإيجابية الأبرز هي في كوننا الممثل الوحيد للدوري في كأس زايد للأندية الأبطال العربية، كما أن الفرصة متاحة للمنافسة بقوة في الدوري»، مشدداً على أهمية التحضير بشكل جيد وسرعة استشفاء اللاعبين المصابين، تأهباً لمباراة النصر في الجولة السادسة لدوري الخليج العربي، والمقررة في 19 أكتوبر الحالي على ملعب زعبيل.
