السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمينة الدبوس.. مسيرة إبداع ومنجم أفكار

أمينة الدبوس.. مسيرة إبداع ومنجم أفكار
15 نوفمبر 2019 00:02

أشرف جمعة (أبوظبي)

بدأت حياتها بتدريس مادة التاريخ، ولكونها تقدس مكانة العلم استطاعت أن تكون مغايرة في أسلوبها، وبعد نجاحها في هذا الميدان، أصبحت أمينة الدبوس من الأسماء اللامعة التي شغلت الوظائف في جمعية النهضة النسائية، ومن ثم الانطلاق نحو العمل بكل جسارة ضمن فريق جائزة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد لإبداعات الطفولة، لتتعدد إنجازاتها في مجال الطفولة وفي عالم الرياضة النسائية، حيث أصبحت نائب رئيس لجنة الإمارات للرياضة النسوية، وكانت المرأة الوحيدة التي حظيت بعضوية اللجنة الأولمبية الوطنية آنذاك في الإمارات، فضلاً عن مسيرتها الإبداعية وطموحها في إنشاء مركز لحماية الطفل ينطلق من الإمارات.

تاريخ وطن
تقول أمينة الدبوس: فور تخرجي في الجامعة قسم التاريخ، عملت في بداية الثمانينيات في مجال التدريس ضمن الرعيل الأول من المواطنين والمواطنات، لافتة إلى أنها أحبت هذه المهنة ووضعت في ذهنها منذ البداية أهمية أن تقدم هذه المادة للطالبات بأسلوب محبب، خاصة أن التاريخ يحتوي على كم هائل من المعلومات المهمة، موضحة أنها نجحت في أن تجعل الطالبات اللواتي تدرسهن هذه المادة يقبلن على مادة التاريخ ويحببنها، كما أنها أضحت بحكم إنسانيتها صديقة لهن لتقدم النصحية ومن ثم مساعدتهن على اكتشاف مواهبهن.

نحو الابتكار
وتبين الدبوس أنها عاشت تجربة مهمة في مجال التدريس لم تدم طويلاً، كونها تفرغت لرعاية أطفالها آنذاك، لكن نظراً لكفاءتها ورغبة جمعية النهضة النسائية في الاستفادة من خبراتها وإبداعاتها التحقت بها عام 1996، لتبدأ لرحلة جديدة من العمل الإبداعي وسط مناخ مهيأ لطرح الأفكار، مشيرة إلى أنها أولت اهتمامها بالأطفال وكان من ضمن أهدافها زيادة الوعي لدى الآباء والأمهات بمهارات الأبناء ومحاولة تطويرها والاهتمام بها، ومن ثم إفساح المجال للطفل لكي يعبر عن نفسه وتكون لديه القدرة على التواصل الاجتماعي، وتعزيز ثقته بنفسه وهو ما نجحت فيه حيث عملت على تنفيذ أفكار كان لها انعكاسات إيجابية على هذه الفئة، مثل تنظيم رحلات للأطفال إلى كل إمارات الدولة للتعرف على المعالم وما يزخر به الوطن من قيم وتقاليد وأعراف اجتماعية، فضلاً عن أنشطة المرسم الحر وغيرها من الأنشطة التي تحرك مخيلة الطفل وتحرضه على الابتكار.

رياضة نسوية
وتذكر أنها حظيت بعضويات رياضية نسوية في مؤسسات معنية بالنشاط الرياضي النسوي، وترأست وفداً رياضياً نسائياً إلى دولة الكويت، مؤكدة أن المرأة الإماراتية أصبحت تشارك في مختلف الأنشطة الرياضية في الداخل والخارج، وحققت إنجازات يشار إليها بالبنان ويظهر حجم الحفاوة، بالإبداعات الرياضية النسوية التي حلقت عالياً في كل المحافل المحلية والدولية، مشيرة إلى أن انعكاس هذه المشاركات الرياضية من جانب المرأة الإماراتية كان له مردوداً إيجابياً على الصعد كافة، وأن كل هذه النجاحات تعود إلى الدعم الذي حظيت به المرأة على كل المستويات، وتلفت إلى أن المرأة الإماراتية لديها وعي بأن وجودها في المناصب هو تكليف وليس تشريفاً نظراً للطاقات النسوية الكبيرة التي تؤكد أنها تقوم بدورها كأم وموظفة ومبدعة ناجحة في كل مجال، لما تمتلكه من قدارات ومهارات ومواهب.

مركز لحماية الطفل
تلفت أمينة الدبوس، إلى أنها من خلال عملها كمدير تنفيذي لجائزة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد لإبداعات الطفولة، أصبحت أكثر قرباً من إبداعات الصغار وهو ما جعلها تطمح إلى إقامة مركز لحماية الطفل ينطلق من الإمارات، نظراً لإيمانها بأن الأطفال هم الجوهر الحقيقي للحياة، وأنهم يحتاجون إلى رعاية كاملة تؤهلهم للمستقبل، ومن ثم استكشاف مواهبهم ووضعهم على الطريق الصحيح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©