دمشق (وكالات)
بدأت موسكو في إنشاء قاعدة طائرات مروحية «هليكوبتر» بمدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، فيما بدأت القوات التركية إنشاء قاعدة عسكرية لها في قرية الحواس بريف رأس العين، بينما تمكنت قوات الحكومة السورية من تحرير قريتين في ريف إدلب من جبهة «النصرة»، وتعزيز تواجدها في ريف الحسكة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية على قناة «زفيزدا» التابعة لها، أمس، أن القاعدة الجديدة ستحميها أنظمة صواريخ «أرض - جو»، وأنه تم نشر 3 طائرات مروحية هناك بالفعل.
وفي سبتمبر الماضي، كانت روسيا قد أعلنت عن توسيع قاعدة «حميميم» الجوية التابعة لها، في مدينة اللاذقية غربي سوريا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن مسؤول في وزارة الدفاع لم تذكر اسمه: «إن بلاده تعيد بناء مدرج هبوط ثان للسماح لقاعدة حميميم الجوية التابعة لها بخدمة المزيد من الطائرات».
ويدخل الوجود الروسي في سوريا عامه الخامس، وقد ساهم في استعادة 95 بالمئة من الأراضي السورية التي سيطرت عليها قوات المعارضة وتنظيمات مسلحة، بحسب تقارير روسية وسورية.
لكن على الأرض، ربما لا تزيد النسبة عن 60 بالمئة، مع الوضع في الاعتبار المناطق التي ما تزال تحت سيطرة قوات كردية في الشمال ومحافظة إدلب التي تسيطر الجماعات المعارضة على جانب كبير منها وبعض المناطق الحدودية.
وفي غضون ذلك، بدأت القوات التركية، أمس، إنشاء قاعدة عسكرية لها في قرية الحواس بريف رأس العين الجنوبي، في إطار عدوانها العسكري على شمال سوريا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا).
وكان الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا نهاية الشهر الماضي لوقف العدوان التركي في الشمال السوري قد تضمن الإبقاء على السيطرة التركية على المنطقة الشمالية من سوريا بين تل أبيض ورأس العين وبعمق 32 كيلومتراً.
إلى ذلك، سيطرت وحدات من الجيش السوري، أمس، على قريتي اللويبدة الغربية وتل خزنة في ريف إدلب.
وذكرت «سانا» أن وحدات من الجيش نفذت عمليات قصف مركزة ومكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ على تجمعات «جبهة النصرة» في قرية «اللويبدة الغربية» بريف إدلب الجنوبي، تبعتها اشتباكات عنيفة ضد المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة، انتهت بتحرير اللويبدة الغربية وتل خزنة بريف إدلب الجنوب شرقي، بينما لاذت مجموعات منهم بالفرار غرباً باتجاه عمق مناطق انتشارهم بمعرة النعمان.
وفي السياق ذاته، بدأت وحدات من الجيش السوي التحرك باتجاه المالكية وعين ديوار في ريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، في ضوء انتشاره على الحدود السورية التركية.
ويواصل الجيش السوري إرسال تعزيزاته إلى شمال شرق سوريا في ضوء تعزيز تواجده على الحدود السورية التركية.