السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء ورجال دين مشاركون في القمة العالمية بدبي: الإمارات وطن التسامح والتعايش المشترك

علماء ورجال دين مشاركون في القمة العالمية بدبي: الإمارات وطن التسامح والتعايش المشترك
14 نوفمبر 2019 01:57

سامي عبد الرؤوف (دبي)

انطلقت صباح أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أعمال الدورة الثانية للقمة العالمية للتسامح التي ينظمها المعهد الدولي للتسامح -إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تحت شعار «التسامح في ظل الثقافات المتعددة: تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولاً إلى عالم متسامح».
وأكد مجموعة من علماء الدين، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أمس، على هامش افتتاح فعاليات الدورة الثانية للقمة العالمية للتسامح في دبي أن دولة الإمارات قدمت تجربة واقعية لجعل الدين في خدمة الإنسانية وتطبيق التسامح بشكل عملي، حيث قدمت الدولة نموذجاً رائعاً في احترام كل المكونات الإثنية والدينية وجعلت منها مجتمعاً واحداً منسجماً.
وتحدث الأب الدكتور رفعت بدر، المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في لبنان، عن معنى التسامح، مشيراً إلى أنه يعني من وجهة نظره الشعور بالأخوة في إطار الإنسانية والتعامل مع الآخر على هذا الأساس.
وقال بدر: «التسامح معنى مضاد للتعصب والانغلاق ومحاولة إلغاء الآخر، والدول العربية معنية بتعزيز ثقافة الأخوة الإنسانية، ويمكن الاستفادة في هذا الجانب من دولة الإمارات، التي قدمت تجربة مثالية للتعايش».
وأضاف: «لقد ضربت الإمارات نموذجاً رائعاً في تقبل كل المكونات الإثنية والدينية وجعلت منها مجتمعاً واحداً منسجماً، حتى أنه لم يعد ينظر في المجتمع الإماراتي إلى أن هذا مواطن وذاك وافد، فأصبح الجميع واحداً»، مؤكداً أن النجاح كان حليف الإمارات في مجال التسامح، لأنها احترمت كرامة كل إنسان وكل معتقد على أرضها، داعياً دول العالم بصفة عامة والعالم العربي بصفة خاصة لأن تحتذي بالنموذج الإماراتي المتسامح.
أما القس الدكتور صاندي، من نيجيريا، فيرى أن الإنسانية عائلة واحدة، وقد خلقت من أب واحد، ومن هذا المنطلق لابد أن يتم التعامل، لأننا متشابهون متقاربون نعود إلى أصل واحد.
وأبدي صاندي، إعجابه بالنموذج الإماراتي بكل أشكاله، حيث يضم الكثير من الجنسيات لكن الجميع تشعر أنهم في بوتقة واحدة يظلهم القانون ويحمي حقوقهم ويوضح واجباتهم، منوهاً بحضور طلاب وطالبات الجامعات لفعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للتسامح، باعتبارهم جيل المستقبل وقاطرة تعزيز التسامح في المجتمعات.
ومن جانبه، وصف الدكتور محمد سليم الندوي، رئيس واحة طابا للعلوم والأبحاث، مدير جامعة ابن خلدون في الهند، دولة الإمارات، بأنها «نموذج فريد» من نوعه، يمتاز بالانفتاح وقبول الآخر على اختلاف أشكالهم وألوانهم.
وأفاد الندوي، أن دولة الإمارات عالم مصغر متكامل تتلاقى فيها الأفكار والمعتقدات، حتى تتمكن من تجاوز التحديات والعقبات التي تقف في طريق قبول الآخر والتعايش الإنساني، وأبرزها ضيق الأفق وعدم الشعور بطبيعة التعددية، مشدداً على أهمية تحويل التحديات إلى فرص ومن ثم نجاحات.
إلى ذلك قال القس بيشوي فخري، راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذوكس في أبوظبي: «أعيش في الإمارات منذ 15 عاماً رأيت دولة قانون واحترام ودولة كفاءات، فأنا لم أر مواقف تدل على عدم التسامح هنا على أرض الإمارات».
وأضاف: «التسامح روح هذه الأرض ورؤية قيادة وفكر أصيل بين شعبها، وهو عمل مؤسسي وتوجه شعب وأمة، رغم أن التسامح في العالم كله يواجه جملة من التحديات أهمها غياب تعليمه للطلاب في مراحل التعليم وخاصة التعليم الديني منه».
أما المطران غريغوريوس خوري، راعي كنيسة الروم الأرثوذوكس في أبوظبي، المقيم في دولة الإمارات منذ 4 سنوات، فشبه الإمارات، بالشخص الذي يزرع بذور التسامح ويرويها حتى تكبر في نفوس أكبر عدد من الناس، لاسيما أن الإمارات تضم أكثر من 200 جنسية، تعمل وتقيم على أرضها.
ووصف الدولة بأنها «ناشرة التسامح» على مستوى العالم، وتعد سفراء التسامح من خلال القيم التي تغرسها في نفوس المقيمين على أرضها، مشدداً على أن التسامح يجب ألا يعرض فقط ويهتم به في الجانب الديني، بل لا بد أن يشكل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

الشيباني: حريصون على نشر قيم التسامح عالمياً
أكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أهمية الدور الريادي الذي تنهض به دولة الإمارات في نشر قيم التسامح على المستوى العالمي بفضل القيادة الحكيمة التي تحرص على تنمية قيم التسامح والتعايش والسلام بين فئات المجتمع، لتصبح منصّة عالمية للحوار الإنساني وتأكيداً على أن احتضان دولة الإمارات لأعمال القمة العالمية للتسامح في دورتها الثانية يأتي ضمن مبادراتها لترسيخ التسامح في العالم ومكافحة التطرف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©