الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لويس فيتون» يناور بالأقمشة والألوان في مجموعة ربيع وصيف 2011

«لويس فيتون» يناور بالأقمشة والألوان في مجموعة ربيع وصيف 2011
16 أكتوبر 2010 20:43
قبل أن يوشك أسبوع الموضة في باريس على إسدال الستار، كان لعشاق المصمم العالمي مارك جاكوبس موعد مع الأناقة، الفخامة، والألوان، في مجموعة خاصة صممها تحت اسم الماركة العريقة “لويس فيتون” في خط الملابس الجاهزة لموسمي ربيع وصيف 2011. “العلاقة بين الملل والذوق الرفيع لا يمكن إساءة تقديرها”، بهذه العبارة المطبوعة على ظهر كل كرسي في العرض استقبل المصمم المبدع جمهور الحضور، مقتبسا إياها من مذكرات” لويس فيتون” التي ألفتها الكاتبة سوزان سونتاج قبل عدة سنوات. ألوان قوية مجموعة جاكوبس الجديدة والتي ظهرت على منصات باريس، كانت بعيدة كل البعد عن أي شكل من أشكال الملل والتكرار، حيث تألقت لمسات الفخامة، والغنى، والتكلف وعبقت كل أجواء المكان، فيما افترشت الأرضيات طبقة راقية من الرخام الأسود، ورفرفت الستائر المخملية الحمراء المذهبة على الجدران، فلف الحضور هالة من الترقب والاهتمام بكل ما قد تأتي به منصة “فيتون”. وبهيبة وجود ثلاثة نمور مفترسة على خلفية المنصة، خرجت العارضات بشكل مسرحي خلاب وهن يتمايلن بقوامهن الرشيق، متشحات بألوان قوية، زاهية، ومؤثرة بدءً من وقار الأسود الملك، فالأحمر المتقد، فالنبيذي المعتق، والمشمشي الناضج، والأصفر المشرق، ثم الأزرق البحري، والتركواز الفيروزي، والأخضر الزمردي، والكثير من البنفسجي، والفوشيا، والليلكي. ورغم أن بعض القطع جاءت بلون موحد متسق، إلا أن معظم التشكيلة احتوت على عدة ألوان وتدرجات تبدو متناقضة ومتضادة، ولكنها مجموعة متناغمة ومنسجمة في المظهر الواحد، وكأن المصمم أراد لامرأة “لويس فيتون” أن تعيش الفرح وتستمتع بتكامل الألوان في ربيع وصيف 2011. توليف المتناقضات نفذ جاكوبس باقته الملونة بأقمشة غنية وخامات مثيرة، موظفا أدواته بشكل مدروس وفعال، حيث ظهرت كل قطعة وتصميم بتوليفة وثيرة متعددة ومختلفة، لناحية الملمس، والبريق، وطبيعة القماش نفسه، فاستخدم الدانتيل الفرنسي الرقيق، والحرير الناعم، والتفتا الشانجانج، والبروكار المحبوك، والصوف المنسوج، والبريسم المغزول. وأدخل في معظم التصميمات أكثر من خامة وقماش في الموديل الواحد، جامعا بمهارة مثلا بين شفافية الدانتيلات وثراء البروكار، أو بين خفة الحرير وكثافة الصوف وهكذا، منسقا بين المطفأ واللامع وبين الأملس والخشن، لتخرج قطع التشكيلة وهي موزعة ما بين الفساتين الطويلة، والجوبات الضيقة المستقيمة، والقمصان الشفافة، والسترات القصيرة، فوق البنطلونات الكلاسيكية الأنيقة. اعتمد جاكوبس على الكثير من الإيحاءات التي استلهمها من ثقافة الشرق الأقصى، حيث القفطان الصيني التقليدي، الشروال العريض بقصة “الأوفرهول”، والسترات المؤطرة والمزينة بعراوي يدوية، مع الفرنشات الصينية الطويلة، وسلاسل القصب والخرز المتدلية من القماش، كما تضمنت المجموعة بعضا من طبعات الزهور والحيوانات، فزيّن بعض القطع بزهرة الأوركيد مثلا، وفي نماذج أخرى اعتمد طبعة “الزيبرا” (الحمار الوحشي)، وشيئا من نقشات الزرافة، ولكن بأشكال وألوان جديدة ومختلفة عن المألوف، وفي بعض القصّات نجد أن جاكوبس رجع إلى طراز أنيق يذكر بأسلوب المصمم “إيف سانت لوران” في السبعينيات. مكملات الأناقة كانت الاكسسوارات حاضرة ولكن مقننة ومدروسة في تشكيلة “L V” لربيع وصيف 2011، وكأن المصمم لم يشأ أن يكثر منها بلا مبرر، فاكتفى بالأقراط السوداء الطويلة التي تشبه الفرنشات الصينية والتي تتدلى إلى تحت مستوى الكتف، مع بعض مراوح الدانتيل الشفافة، والتي جاءت لتزيد من الإطلالة البرجوازية المتكلفة لامرأة “فيتون” في الموسمين القادمين. أما الحقائب اليدوية فهي تنوعت ما بين حقيبة “الكلاتش” أو (clutches) التي تحمل باليد، وبين تلك الموديلات التي تعلق على الكتف بسلاسل، ولكن كلها كانت راقية، ومشغولة، ومرصعة بالستراس، وغنية بالتفاصيل، وبألوان وخامات متعددة ومنوعة، لتنسجم مع قطع الملابس التي صاحبتها خلال العرض، مع حضور قوي للأحزمة العريضة البراقة، وتلك المشكوكة بالباييت والخرز، والمستوحاة من حزام “الكيمونو” الياباني. ولم تغب الكعوب العالية الرفيعة التي تألقت بها العارضات، حيث ظهرت في منتهى الرقة والنعومة وهي تلف أقدامهن الرشيقة بأسوار رفيعة من الجلد والساتان والتي يبدو أنها ستكون موضة الموسم القادم بلا منازع.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©