عدد اليوم
يبدو أن الشركات اليابانية التي أظهرت تفوقاً في السابق في مجال الأعمال التجارية على الأرض أصبحت الآن تتطلع إلى تحقيق النجاح نفسه ولكن في الفضاء، وقالت شركة أي سبيس اليابانية: «إنها تعاقدت مع شركة سبيس اكس من أجل إرسال مئات الروبوتات إلى القمر، من أجل الاستطلاع والحفر والرجوع بعينات من باطن سطح الأرض، من أجل استطلاع فرص الاستثمار التجاري على سطح القمر».
وأشارت الشركة اليابانية إلى أنها طبقاً للاتفاق مع سبيس اكس سترسل الروبوتات على رحلتين، الأولى في منتصف عام 2020، والثانية في العام الذي يليه.وأضافت الشركة أنها تسعى من تلك الخطوة إلى بناء مدينة صناعية فوق سطح القمر تستوعب إقامة ألف بحلول عام 2040، وتتسابق شركات يابانية في الوقت الراهن من أجل الاستثمار التجاري على سطح القمر، لتدخل بذلك سباقاً محتدماً تتفوق فيه حالياً الشركات الأميركية والصينية، حيث تدرس الولايات المتحدة بناء محطة ثابتة في القمر في منتصف عام 2020، كما تعتزم الصين إرسال مركبة استكشاف إلى الجانب الأبعد من القمر، وهي منطقة مجهولة بالنسبة للإنسان حالياً.
وقال تاكيشي هاكامادا، مؤسس ومدير تنفيذي لشركة أي سبيس: «إنه بعد المهمة الثانية، تخطط الشركة للبدء بسرعة في نشر الروبوتات كل شهر».وتتلقى «أي سبيس» الدعم من الحكومة اليابانية من أجل المضي قدماً في المشروع، على أمل أن يسفر الأمر عن إمكانية العثور على الماء على القمر أو عناصر أخرى في باطنه يمكن تحويلها إلى وقود. وقد خصصت اليابان 355 مليار ين (3.14 مليار دولار) لبرنامجها الفضائي حتى العام 2019.
وتعد اليابان ثاني أكثر دولة بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الشركات التي تستثمر في الفضاء.
وفي الوقت ذاته، قال هيروشي ساساكي، مدير مركز استكشاف الفضاء في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية: «إن الموارد موجودة على القمر أو في المريخ، ولذا يجب أن تستمر المحاولات الاستكشافية للوصول إلى تلك الموارد، ومن ثم استغلالها».
وستشمل المهمتان اللتان أعلنت عنهما «أي سبيس» إطلاق مركبة على القمر في منتصف عام 2020 ثم هبوط على سطح القمر في منتصف عام 2021. وفي تلك الرحلة الثانية، ستحمل المركبة الفضائية عند هبوطها على سطح القمر معدات تعمل عن طريق الروبوت، واثنين من المركبات الفضائية تزن فقط 22 رطلاً، بينما الروبوتات تتحرك بعجلات.
