أسامة أحمد (دبي)
وجه البرازيلي أندرو بارسونز، رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، الشكر إلى القيادة الرشيدة بالإمارات وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم سموه لـ«أصحاب الهمم»، موضحاً أن دور القيادة الإماراتية مصدر إلهام لهذه الشريحة من أجل مواكبة الحركة البارالمبية على مستوى العالم، خصوصاً أن الإمارات تشكل ركيزة أساسية في عمل اللجنة البارالمبية الدولية الخاصة بالارتقاء بالجوانب الرياضية على الصعد كافة، وتسريع وتيرة الانخراط المجتمعي وجذب مزيدٍ من رياضيي أصحاب الهمم إلى الحركة البارالمبية، مما أسهم في النجاحات غير المسبوقة على صعيد استضافة البطولات العالمية، والتي تصب في استراتيجية اللجان البارالمبية في كافة دول العالم، من أجل زيادة الكم والنوع في إعداد ممارسي النشاط الرياضي.
وقال في تصريحات صحفية، عقب الاجتماع المشترك مع ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية مدير بطولة العالم لألعاب القوى لأصحاب الهمم، مساء أمس الأول، إن النجاحات التنظيمية لـ«مونديال دبي» التي ترافقت مع تحطيم العدد الأكبر من الأرقام العالمية للمسابقات، جعلت من هذه النسخة هي الأقوى والأفضل تاريخياً على صعيد بطولات كأس العالم والتي هي ثمرة الدعم والرعاية الكبيرين من القيادة الرشيدة في الإمارات لهذه الشريحة من الرياضيين، والدور الفاعل والريادي لحكومتها من أجل مساندة الحركة البارالمبية وممارسيها، ليس على الصعيد المحلي فقط، والتي تعد قدوة للكثير من الحكومات العالمية الأخرى حول كيفية تقديم الدعم وتحقيق الاندماج المجتمعي لهذه الشريحة من أبناء الدولة.
وأضاف: استضافة الإمارات لكبرى الأحداث العالمية على صعيد رياضات أصحاب الهمم والنجاحات التي تحققت، رفعت من المعايير العالمية حول كيفية استضافات البطولات الخاصة لهذه الشريحة من الرياضيين، في ظل ريادة الإمارات وجهودها العالمية لدعم شريحة أصحاب الهمم والتي جعلتها شريكاً أساسياً في استراتيجيات عمل اللجنة البارالمبية الدولية، من أجل قطف ثمار زيادة أعداد ممارسي النشاط الرياضي لأصحاب الهمم على الساحة العالمية، وتنامي الوعي للعديد من الحكومات العالمية حول أهمية الرياضة لهذه الشريحة المجتمعية المهمة.
وتابع: حرص معظم الرياضيين من أصحاب الهمم على المشاركة في البطولات التي تنظمها الإمارات لم يأت من فراغ، وإنما كان نتاجاً للمعايير التنظيمية العالية المستوى والمستويات التنافسية القوية، وخصوصاً أن المونديال الحالي يمثل المحطة الأخيرة المؤهلة إلى بارالمبية طوكيو 2020.
وأشار إلى أن وجود البنى اللوجستية في الإمارات بشكل عام، ودبي على وجه التحديد، والتي تعد من أكثر مدن العالم الصديقة لأصحاب الهمم على الساحة الدولية، كان وراء الثقة التي يضعها نخبة نجوم هذه الرياضة، في أن كافة العناصر متوافرة لهم نحو تقديم الأداء الأفضل لديهم، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي الذي يتوسط العالم والعوامل المناخية والطقس في مثل هذه الفترة من السنة، والمستويات التنافسية كبروفة مصغرة للأولمبياد، وكلها عوامل أسهمت بكل المقاييس في نجاح «مونديال دبي» بتسجيل أرقامٍ غير مسبوقة في بطولات كأس العالم.
وأثنى أندرو على التفاعل الكبير على مستوى التغطية الإعلامية التي تحظى بها من كبرى وسائل الإعلام في إيصال الصورة الحية لكافة دول العالم، في مشهد يدعم مستوى الوعي لدعم مختلف الدول على مستوى العالم وكيفية دعم هذه الشريحة من المجتمع.
وقال: تواجد الوفد الياباني الذي يعد الأضخم في مونديال دبي على صعيد اللاعبين والإداريين ووسائل الإعلام اليابانية، الذي شكل 35% من إجمالي إعلاميي البطولة، مؤشر إيجابي ونتاج للخبرات الكبيرة التي تحظى بها الإمارات في هذا المجال، وخصوصاً أن اليابان أمام مهمة كبيرة في تحقيق استضافة ناجحة لدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020.
على صعيد آخر، التقى ماجد العصيمي الوفود الإعلامية المتواجدة لتغطية الحدث ومن أبرزهم مونورا رئيس القسم الرياضي في قناة NHK، الأكبر والأكثر انتشاراً في اليابان، والتي تتواجد بطاقم عمل مؤلف من أكثر من 100 شخص في مختلف التخصصات.
وقال العصيمي: إن الردود الإيجابية من الضيوف وشكرهم لما لقوه من حسن ضيافة واستقبال على أرض الدولة، هو واجبنا وغاية نتطلع دائماً لتقديمها في جميع الأحداث التي تقام هنا، لعكس القيم الإيجابية الإماراتية، وخصوصاً بعد تسهيل مهمتهم.
وأشار إلى أن الاجتماع بحث سبل التعاون من أجل زيادة التغطية وبث قصص ملهمة لأصحاب الهمم عبر هذه القناة اليابانية، ونشر مفهوم الرياضة في القارة الآسيوية.
صدارة العرب تونسية
اعتلت تونس صدارة العرب، بعد أن جاءت سادساً في الترتيب العام، برصيد 9 ميداليات، 5 ذهبيات وفضية و3 برونزيات، مستفيدة من تألق لاعبيها، بعد أن حقق ياسين الغربي الميدالية الذهبية في سباق 400 متر فئة (تي 54)، وروعة التليلي ذهبية رمي القرص فئة (أف 41). وأحكم المنتخب الصيني قبضته على صدارة الترتيب العام برصيد 41 ميدالية، 17 ذهبية ومثلها فضية و7 برونزيات، وجاءت البرازيل في المركز الثاني برصيد 25 ميدالية، 9 ذهبيات و6 فضيات و10 برونزيات، فيما كان المركز الثالث من نصيب أوكرانيا برصيد 19 ميدالية، ثم بريطانيا في المركز الرابع برصيد 18 ميدالية، وأستراليا خامساً بـ15 ميدالية.
قصص ملهمة
30 سنة في خدمة «أصحاب الهمم»
السيريلانكي شمس الدين توان الذي يعمل بالخدمات في اللجنة البارالمبية الإماراتية مسيرة عطاء استمرت 30 سنة من أجل خدمة أصحاب الهمم منذ عام 90 عمل فيها بكل تجرد ونكران ذات من أجل أن يرى أبناءه على منصات التتويج، ويحتفل توان بعيد ميلاده الـ64 على هامش مونديال دبي رافعاً شعار مواصلة العطاء رغم كبر سنه من أجل هذه الفئة العزيزة على قلبه.
ملكة السرعة
الكوبية أومارا دوراند الملقبة بـ«ملكة» السرعة في فئة أصحاب الهمم تشارك في فئة أصحاب التحديات البصرية وقد نجحت في خطف ذهبية سباق 200 متر التي أهدتها إلى زوجها وابنها بعد أن أحكمت قبضتها على سباقات فئة تي 12، وسبق لها الفوز بذهبيتي 100 و400 متر، لترفع رصيدها إلى 11 ميدالية، خلال مشاركاتها في بطولات العالم للقوى لأصحاب الهمم.
التزامكم سعادة
يوجد في موقع البطولة 6 أفراد من شرطة دبي، للقيام بإبراز وشرح مبادرة «التزامكم سعادة» للجمهور الذي يتابع الفعاليات المختلفة للمونديال، وتهدف المبادرة إلى التوعية بالتزامات الجمهور في المنشآت والفعاليات الرياضية، وخصوصاً أن 150 من شرطة دبي يعملون متطوعين في الحدث.