13 يوليو 2012
نظمت ندوة الثقافة والعلوم في مقرها بدبي، مساء أمس الأول، لقاء لتوقيع رواية عبد الله النعيمي “اسبريسو”، الصادرة عن دار “كتاب للنشر” تحدث في اللقاء عن تجربتة في الكتابة عموما وروايته “اسبريسو” بشكل خاص، وعن المشهد الروائي والأدبي في الإمارات.
وقام بتقديم المؤلف وإدارة الحوار معه خلال اللقاء الناشر جمال الشحي صاحب الدار الناشرة للرواية، وقال عن رواية “اسبريسو” إنها تعتبر التجربة الأولى لمؤلفها، وإنه قام بنشرها لما رأى فيها من تمايز وتجديد، وهو ما تسعى له دار “كتاب” من تشجيع للكتابات والتجارب الجديدة، وما تنطوي عليه من مواصفات معتمدة في سوق الكتاب، أي ما يحقق العلاقة المتوازنة بين ما هو أدبي وما هو تسويقي ويلقى رواجا لدى جمهرة القراء. وهو ما تحققه رواية النعيمي.
ودعا الشحي مؤلف “اسبريسو” لتقديم نفسه والتعريف بتجربته، فقال النعيمي إن هذه هي تجربته الأولى في مجال كتابة ما أسماه “الرواية التويترية”، وهي نتاج سنوات من تبادل الحوار مع “كائنات التويتر”، ويضيف النعيمي “لقد بدأت هذه الرواية بقصة قصيرة حول مشكلة عاطفية، وعلاقة بين شاب وفتاة، وتطورت إلى رواية تتناول هموم المجتمع العربي ومشكلاته الاجتماعية، والعلاقة بين الرجل والمرأة، وهي علاقة قائمة أساسا على عدم الفهم بين الطرفين، وهي محكومة بتقاليد المجتمع ومستوى وعيه، لذلك تمر علاقة البطل والبطلة بمشكلات تنتهي بخاتمة مأساوية.
ويضيف المؤلف في تعريفه بالرواية قائلا إنه أرادها أن تكون رواية لا ترتبط بمكان معين، فهي رواية “عربية الهوى والهوية” من حيث شخوصها وأبطالها، وإنه لجأ إلى هذا الخيار حتى لا يحدد المجتمع الذي يتناوله، فقد أراد التعبير عن المجتمعات العربية، وما تعانيه من مشكلات. وأوضح أنه ما يزال في بداية الطريق نحو بناء تجربة روائية هي مشروع بالنسبة له مفتوح على المجهول.
وما بين الكاتب والناشر والجمهور جرت نقاشات بدت على قدر من التناول الأولي لمفهوم الرواية، وما هي المواصفات التي تجعل من النص روائيا، فاعترف المؤلف أنه لا يعرف تماما هذه المواصفات بدقة، وأنه لم يكن يعرف ما يفعل حتى وجد نفسه غارقا في هذا المشروع، وراح يتعامل معه متأثرا بقراءاته في مجال الرواية العربية، ومن ذلك قراءاته للكاتبة أحلام مستغانمي ونجيب محفوظ وسواهما. ويضيف صاحب “اسبريسو” أنه منذ هذه اللحظة بدأ يعتبر نفسه غارقا في “مشروع روائي” ولا بد من استكمال هذا المشروع.
وفي الحوار مع الجمهور جرى تداول العلاقة بين الخيالي والواقعي في الرواية، لكنه لم يتناول بعمق هذه العلاقة، ولم يتناول “اسبريسو” تحديدا لأن الحضور اعتمدوا في حوارهم على ما قدمه المؤلف والناشر عن الرواية، حيث أن التقديم كان متحفظا بحجة “عدم حرق الرواية”، لذلك ظل الحوار في إطار المضمون العام للرواية، ولم يكن ممكنا الغوص في تفاصيلها.
وفي جانب من اللقاء تحدث الكاتب والناشر جمال الشحي، عن طموح دار “كتّاب” إلى الارتقاء بمشروع النشر في الإمارات والوطن العربي، سواء من خلال تشجيع الأصوات والتجارب الجديدة، أو من خلال القيام بنشر كتب ومؤلفات كبار الكتاب المحليين والعرب، وقال إن هناك مشروعا لاستضافة الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي خلال شهر رمضان القادم، إضافة إلى أسماء وتجارب عربية أخرى، ضمن مشاريع وبرامج استقبال للكتاب، وإقامة دورات تدريبية للمؤلفين والمبدعين الشباب.
المصدر: دبي