عدد اليوم
لمياء الهرمودي (الشارقة)
افتتح الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك في الشارقة، فعاليات الدورة الـ 15 من «معرض التعليم الدولي 2019»، الحدث الرائد والمتخصص في التعليم العالي والدراسات العُليا والتدريب الذي يستضيفه مركز «إكسبو الشارقة» على مدى 3 أيام، وسط مُشاركة أكثر من 100 مؤسسة تعليمية محلية وإقليمية ودولية.
وقام الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي بجولة في أرجاء المعرض -الذي يُقام بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وتحت رعاية وزارة التربية والتعليم ومجلس الشارقة للتعليم- وتفقد عدداً من أجنحة ومنصات العرض، واستمع إلى شرح حول أحدث البرامج الأكاديمية والتعليمية التخصصية التي تستعرضها الجامعات والكليات ومعاهد التعليم العالي والمدارس والمعاهد التقنية والفنية ومراكز التدريب الإداري من مختلف دول العالم في دورة المعرض هذا العام أمام المهتمين من الطلاب وأولياء الأمور والعاملين في مجال التعليم.
واعتبر رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك في الشارقة، أن معرض التعليم يعد واحداً من الأحداث المتخصصة التي تحظى باهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، انطلاقاً من اهتمام سموه البالغ بالقطاع التعليمي والأكاديمي، حيث يتصدر التعليم قائمة أولويات الإمارة، باعتباره الوسيلة الرئيسة في بناء العنصر البشري الذي توليه دولة الإمارات الأهمية القصوى، كونه الأساس في مسيرة تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأكد الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي، أن المشاركة المتزايدة للمؤسسات التعليمية والإقبال الكثيف للطلبة على المعرض، يعكسان ازدهار قطاع التعليم في البلاد الذي يشهد نمواً متواصلاً، بالتوازي مع ازدياد عدد السكان وشعبية التعليم الخاص، خاصة في ظل سعي الدولة الحثيث للوصول إلى «أفضل تعليم»، باعتباره أحد أبرز محاور «مئوية الإمارات 2071»، من خلال إعداد جيل يحمل راية المستقبل، ويتمتع بأعلى المستويات العلمية والاحترافية.
من جانبه، أكد عبدالله سلطان العويس رئيس غرفة الشارقة، أن التعليم يحظى باهتمام استثنائي ومحوري في سياسات التنمية والتطوير التي تنتهجها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
ومن جهته، قال سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز «إكسبو الشارقة»، إن حجم قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة مرشح ليرتفع من 4.4 مليار دولار أميركي (ما يُعادل 16 مليار درهم) في 2017 إلى نحو 7.1 مليار دولار (ما يُعادل 26 مليار درهم) بحلول عام 2023، بحسب دراسة حديثة أعدّتها «مجموعة بوسطن الاستشارية»، مضيفاً أن أهمية معرض التعليم الدولي تكمن في مواكبته معدلات الالتحاق المرتفعة التي تشهدها المدارس الخاصة في المرحلة الابتدائية وما بعدها، الأمر الذي يُسهم في زيادة الطلب على البرامج التعليمية عالية المستوى في الإمارات العربية المتحدة التي تمتاز بكونها الأولى عالمياً من حيث نسبة الجامعات التابعة لجامعات دولية.
وتستعرض مجموعة من المؤسسات التعليمية الرائدة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والهند وماليزيا وألمانيا وهنغاريا ولبنان ومصر وباكستان إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، برامجها الأكاديمية والتعليمية التي تشهد طلباً متزايداً، بالإضافة إلى المنح والدورات التخصّصية وبرامج تطوير الحياة المهنية. ويستضيف معرض التعليم الدولي هذا العام، وبالتعاون مع «أفيرز» للمعارض والإعلام، «معرض الهند الكبير للتعليم» الذي يُعد أحد أهم وأبرز معارض التعليم في الهند، ويضم نخبة المدارس الداخلية والكليات والجامعات ومعاهد التعليم العالي في الهند التي تقدم طيفاً واسعاً من برامج التعليم الأكاديمية والتخصصية والمهنية.
وخصّص مركز «إكسبو الشارقة» الفترة الأولى من اليوم الأول للمعرض للذكور فقط، والفترة الأولى من اليوم الثاني للإناث حصراً.
