أبوظبي (الاتحاد)
كشفت عملية إطلاق السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض التي تمت في أبوظبي، مؤخراً، عن معلومات جديدة لم تكن معروفة من قبل حول موائل تعشيش السلاحف، مما أضاف نجاحاً آخر لجهود هيئة البيئة – أبوظبي في الحفاظ على البيئة في «عام زايد».
وتهدف المبادرة البحثية التي تقودها جمعية الإمارات للطبيعة وتنفذها بالتعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي، إلى تعزيز المعرفة حول سلوك السلاحف في البحر، وتحديد المناطق التي تحتاج للحماية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة للحفاظ على هذه الأنواع المهاجرة المهددة بالانقراض ذات الأهمية العالمية.
وأكدت البيانات عالية الجودة التي تم جمعها حتى الآن، من خلال أجهزة التتبع عبر الأقمار الصناعية المثبتة على ظهر السلاحف البحرية، أن السلاحف غادرت جزيرة بوطينة بعد حوالي أربعة إلى ستة أسابيع من تاريخ إطلاقها، وقد تحركت السلحفاتان «الحكمة» و«الاحترام» بالقرب من الشريط الساحلي باتجاه مضيق هرمز، ووصلت إلى سلطنة عُمان بعد بضعة أسابيع، على الرغم من أن السلحفاة «الاحترام» كانت قد بدأت رحلتها بعد 30 يوماً من السلحفاة «الحكمة»، وتستقر السلحفاتان الآن في منطقة رأس الحد في سلطنة عُمان مع مجموعة كبيرة من السلاحف الخضراء الأخرى، ومن المحتمل أنها تستعد لوضع ما بين 4 إلى 5 بيضات خلال موسم التعشيش الحالي، ومن المثير للاهتمام أن هجرة السلحفاتين استغرقت حوالي 30 يومًا، وغطت الرحلة مسافة حوالي 1100 كم بسرعة ثابتة حوالي 36 كم في اليوم، أو حوالي 1.5 كم/ ساعة.
وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: هذه النتيجة نجاح جديد يسجل في مجال الحفاظ على البيئة ويمكننا الاحتفال به في عام زايد، وتعتبر البيانات التي تم جمعها معلومات جديدة تسجل للمرة الأولى في المنطقة، وتؤكد لنا أنه للحفاظ على السلاحف، نحن بحاجة للعمل معاً على المستوى الإقليمي لحماية مواطن تغذيتها، ومواقع تعشيشها ومسارات هجرتها، وسنحرص على مشاركة هذه النتائج مع الدول المجاورة للاستمرار بحماية هذه العناصر الأساسية لبقاء السلاحف البحرية في جميع مناطق انتشارها.
وأطلقت هذه السلاحف في جزيرة بوطينة، التي تعد أيضاً موطناً للشعاب المرجانية، وأبقار البحر، وأشجار القرم الطبيعية، والدلافين، وطيور الغاق السوقطري.