هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
يظن معظم السائقين عند توقيفهم من قبل دورية الشرطة، أن هناك مخالفة سجلت عليهم، ولكن بعد إطلاق دورية «ثقف» المرورية برأس الخيمة، مؤخراً والتي تهتم بتوعية السائقين وتثقيفهم، تغير هذا المفهوم تماماً، حيث تقدم هذه الدورية، التوعية والنصح والإرشاد لكافة شرائح المجتمع، وذلك لتعزيز السلامة المرورية على مختلف المسارات والطرق والمواقع العامة في الإمارة.
وقال اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي، قائد عام شرطة رأس الخيمة، إن شرطة الإمارة تحرص على دعم وتقديم المنتسبين لأهم المبادرات التي تسهم في التطوير من العمل الشرطي، مثمناً الجهود البناءة والمتميزة في ذلك، مؤكداً دعم وتشجيع شرطة رأس الخيمة الدائم للمنتسبين وتحفيزهم نحو توليد الأفكار والإبداع والابتكار، مشيداً بإطلاق دورية «ثقف» التي تعنى بنشر الثقافة الأمنية بين مختلف شرائح المجتمع، وتقدم العديد من الورش والبرامج للعاملين في المؤسسات المختلفة، إلى جانب غيرها من البرامج التي سيتم اعتمادها خلال الفترة المقبلة.
من جهته، قال المساعد أول أحمد عبد الحميد كندر، أحد منتسبي فرع التوعية والإعلام المروري بإدارة المرور والدوريات صاحب الفكرة:«إن دورية «ثقف» المرورية هي إحدى الجهود التوعوية المتبعة في مجال تحسين السلامة المرورية على الطرق الداخلية والخارجية بالإمارة لتحقيق أعلى المستهدفات في جعل الطرق أكثر أمناً، وصولاً للهدف الاستراتيجي لوزارة الداخلية في تقليل الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من إصابات ووفيات.
وذكر أن الدورية تختلف مهامها عن الدوريات الأخرى، حيث يعتقد السائق بمجرد إيقافه من قبل دورية الشرطة أن هناك مخالفة مرورية قد تم تسجيلها عليه، ولكن عمل دورية «ثقف» يختلف عن ذلك تماماً، فهي أثناء وجودها على الطرق والمسارات المختلفة ورصدها المخالفات المرورية ومنها: عدم ربط حزام الأمان، أو استخدام الهاتف النقال، وغيرها تعمل على إيقاف السائق، ودعوته إلى ربط الحزام، وعدم استخدام الهاتف النقال وبيان المخاطر التي يمكن أن يسفر عنها ارتكاب هذه المخالفة والقيام بتقديم الكتيب الذي يحوي القوانين المرورية والمخالفات المرتكبة لتعريفه بالغرامة المالية والنقاط المرورية.
وتابع: إن هذا الإجراء كفيل بدعوة سائقي المركبات إلى ضرورة التقيد التام بأنظمة السير والمرور، خاصة بعد رصد رجال الشرطة للمخالفات المرتكبة من قبلهم، وسيعمل بمثابة الدافع لتجنب تكرارها مرة أخرى لجعل طرق الإمارة أكثر أمناً.
ولفت كندر إلى أن الدورية لا يقتصر عملها التواجد على المسارات والطرق، بل يمتد إلى المواقع السياحية الأكثر جذباً للأهالي والسياح منها: جانبا شارع محمد بن زايد الذي يشهد مع اعتدال حالة الطقس إقبالاً لافتاً من قبل الأهالي والمقيمين والقاطنين في إمارات الدولة كافة من خلال احتلال المساحات وقضاء اليوم بأكمله في ممارسة العديد من الهوايات والأنشطة.
وعن مهام الدورية، أشار إلى أنها تعمل على رصد أكثر الظواهر السلبية المتبعة في تلك المنطقة، ومنها: الوقوف العشوائي للمركبات وتواجد البعض منها بالقرب من الشارع العام، حيث تتجه الدورية نحو التعرف على تلك المركبات، والعمل على دعوة أصحابها لتحريكها لمنع تعرضها إلى خطر اصطدامها بالمركبات المستخدمة للمسار الحيوي، إلى جانب غيرها من المهام التي يتم تنفيذها على هذا الطريق.