أبوظبي (الاتحاد)
توجه الاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية الأصيلة «افهار»، بالشكر والتقدير لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، تثميناً لدعمه السخي لإعلاء شأن الخيل العربي الأصيل، وتنمية حضوره في المحافل العالمية، كما تقدم بالشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات» لدور سموها الريادي في نهضة سباقات الخيل العربية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول الذي عقده الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة «افهار» بعد الجمعية العمومية الأخيرة التي عقدت بالعاصمة الفرنسية باريس، برئاسة فيصل الرحماني رئيس الاتحاد الدولي، وبحضور التشكيل الجديد للأعضاء التنفيذيين للاتحاد، بجانب (65) عضواً يمثلون (26) دولة.
شهد الاجتماع اعتماد خطط التطوير، ومناقشة استراتيجيات العمل المستقبلية للاتحاد، من بينها خطط رفع مستوى سباقات الخيول العربية الأصيلة في جميع دول العالم من ناحية التصنيف، بجانب مناقشة واعتماد خطط التطوير الإلكتروني لمرافق الاتحاد كافة، وإنشاء قواعد بيانات مشتركة، وربط الدول الأعضاء من خلال نظام لإدارة السباقات، بجانب إنشاء أرشيف إلكتروني. واستعرض الاجتماع خطط تطوير الموقع الإلكتروني، والعمل على جعله مواكباً للتطورات ومتطلبات المرحلة الحالية، من خلال النقل المباشر للسباقات حول العالم، وغيرها من التحديثات المهمة التي تلبي احتياجات ورغبات محبي وعشاق سباقات الخيول العربية.
وناقش الاجتماع وضع خطط قوية لحسابات التواصل الاجتماعي، بما يواكب المرحلة الحالية، واعتمد الاتحاد استراتيجية دعم الدول الصغيرة ذات الاهتمام الكبير بتربية الخيول العربية الأصيلة، ومناقشة طلب انضمام جمهورية رومانيا للاتحاد.
واطلع الاجتماع على خطة تطوير قاعدة بيانات الاتحاد والدول المنضوية تحت مظلته، والاستمرارية بتبادل المعلومات بين جميع الدول، بما يخدم المصلحة العامة ومنظومة العمل المشترك وخططه التطويرية للفترة المقبلة.
كما استحدث الاتحاد في ضوء مقررات الاجتماع الأخير لجنتين جديدتين، وهما: لجنة مكاتب تسجيل الخيل العربي، ولجنة تصنيف الخيل العربي، وبالتالي ستقوم جميع الدول بالعودة للاتحاد الدولي لحصر رفع تصنيف السباقات للجروب 1 وحتى تخفيض التصنيف في حالة عدم توافر المعايير.
واستعرض الاجتماع آليات توقيع العقود بين الدول الأعضاء تحت مظلة الاتحاد الدولي، لدعم المنفعة المشتركة، وتبادل الخبرات من أجل دعم مسيرة سباقات الخيول العربية الأصيلة.
وشهد الاجتماع بحث التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء حول دعم سباقات الخيول العربية، وإيجاد الحلول اللازمة لزيادة السباقات، كما تم الاطلاع على التقرير السنوي للجنة المصنفين بالاتحاد الدولي، كما تم التصويت على التقرير المالي للاتحاد، بجانب تحفيز مختلف الدول لاعتماد سباقات جديدة تضاف إلى سباقاتهم الحالية.
وفي ختام الاجتماع، توجهت جميع الدول الأعضاء بالشكر والتقدير لدولة الإمارات على دعمها المتواصل لنهضة الخيل العربي بدول العالم كافة.
من جهته، أكد فيصل الرحماني رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة «افهار» أهمية ودور مقررات الاجتماع في تحقيق النقلة والانعطافة الجديدة بمسيرته خلال المرحلة الحالية والمستقبلية، في ظل مناقشته أهم الخطط المفصلية، واستعراضه الشامل للخطوات الداعمة كافة لتقدم منظومة العمل وانعكاسه المباشر على مستوى السباقات، مبيناً أن الاتحاد اعتمد جملة من الخطط الفاعلة، لاسيما التي تخص تطوير نظام الربط الإلكتروني بين الدول الأعضاء، والعمل على جعله مواكباً للمستجدات كافة، من أجل رفع مستوى تصنيف السباقات، الأمر الذي يقودنا لمواسم متقدمة ومتميزة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الدعم المباشر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، لمسيرة الاتحاد، قادنا لإسهامات مهمة على صعيد تطوير منظومة العمل وقاعدة البيانات، واعتماد المزيد من الخطط المتقدمة المهتمة بإعلاء ونهضة الخيل العربي في المضامير العالمية كافة، مشيداً بدعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، واهتمامه بالخيل العربي، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والذي أحدث نقلة نوعية في المحافل والمضامير العالمية كلها، مشيراً إلى أن توجيهات سموه وتشجيعه أصبحا منهاج عمل للاتحاد خلال الفترة المقبلة.
وتابع الرحماني قائلاً: «إن قرارات الاتحاد الجديدة شملت الميزانية والموازنة الخاصة، وطلبات قبول العضوية، بالإضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى»، مبيناً أنه «تم الاتفاق خلال الاجتماع على أهمية دعم التنسيق المشترك بين الدول الأعضاء، وتطوير البنية التحتية لأنظمة المعلومات، وحث الدول الأعضاء على الاستفادة من التقنيات الحديثة لخدمة سباقات الخيول العربية بكل دولة، كما أقر الاجتماع ضرورة إعداد قاعدة لبيانات سباقات الخيول العربية الأصيلة تخدم الملاك والمربين، وكل المهتمين بهذا النوع من السباقات».
وأضاف: «رصد الاجتماع أهم الأهداف التي يسعى لها الاتحاد، وهي الحرص على الاهتمام بقيمة الاتحاد الاعتبارية، ضمن مختلف الاتحادات الدولية الأخرى، وبمختلف الرياضات، واعتماد الاتفاقيات الخاصة بالدول الأعضاء، والتوجه نحو دعم صغار المربين والمنتجين، وإنشاء بنك للقاحات الخيول».