إبراهيم سليم (أبوظبي)
أعلن معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أمس، تحقيق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إنجازاً جديداً تمثل في اعتماد المختبر البيطري التابع للجهاز كمختبرٍ مرجعي على المستوى الوطني للأمراض الحيوانية، مشيراً إلي أن هذا الإنجاز يعتبر إضافة جديدة لسجل الإنجازات التي حققتها إمارة أبوظبي في مجال الأمن الحيوي.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لمعاليه، أمس، في افتتاح أعمال الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية لشبكة الشرق الأوسط للإبل (كامينيت)، والندوة الإقليمية الثانية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE لمنسقي الاتصال للمختبرات الوطنية البيطرية، التي يستضيفها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال الفترة من 7-11 أكتوبر الجاري، في فندق ويستن بأبوظبي، بحضور غازي يحيى المدير الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) وممثلي المنظمة، وسعيد البحري سالم العامري مدير عام الجهاز.
وكشف خلال الاجتماع عن نجاح الجهاز في تشخيص مرضَيْ متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وحمى الكونغو النزفية، وهو ما يمثل إضافة مهمة للجهود الوطنية في المكافحة والسيطرة على الأمراض الحيوانية وتأثيراتها على الصحة الحيوانية والصحة العامة.
وأكد معاليه: إن ما تمثله الإبل من موروثٍ ثقافي واجتماعي في الدول العربية بشكل عام وفي منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، يحتم علينا جميعاً العمل على إيجاد مظلة تجمع نخبة من الخبراء والكفاءات من أهل الاختصاص من القطاعين الحكومي والخاص، تعنى بالحفاظ على صحة الإبل وتنميتها.
وأشار معاليه إلى ظهور أمراض جديدة تصيب فصيلة المجترات لم يسبق تصنيفها كأمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان، وأشاد بجهود الدول المشاركة التي أثمرت بإنشاء شبكة متخصصة بالإبل تضمن التنسيق الفعال بين المنظمات الدولية والسلطات الوطنية في الدول الأعضاء في مجال مراقبة ومكافحة أمراض الإبل بما في ذلك الأمراض الناشئة، وتعزيز أطر التعاون بين المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية والمراكز والمختبرات المرجعية لبناء القدرات وتبادل الخبرات، الأمر الذي سيشجع الباحثين على إنتاج مزيدٍ من الدراسات المتعلقة بأمراض وممارسات تربية الإبل، والمخاطر المشتركة بين الحيوان والإنسان والبيئة، وتعظيم دورنا في تصدير المعرفة إلى العالم أجمع.
من جانبه أكد غازي يحيى أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تواصل جهودها لبناء القدرات وتأهيل ضباط ارتباط المختبرات لتعزيز المعرفة بمسؤولياتهم في عملية وضع المعايير وتطبيقها، حيث أطلقت المنظمة برنامجا عالميا لبناء القدرات لمندوبي الدول الأعضاء في المنظمة وضباط الاتصال من المختبرات الوطنية بهدف التعريف بمهام ومسؤوليات المختبرات وتوحيد إجراءاتها بين الدول فيما يتعلق بمتطلبات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وأشار إلى أن الندوة المصاحبة لهذه الفعالية تعد الأولى من نوعها التي يتم تنظيمها في منطقة الخليج العربي.
وأكدت الدكتورة سلامة المهيري مدير إدارة المختبرات البيطرية بالجهاز، أن المختبر الوطني يعد الوحيد عالمياً المتخصص في فحوص وأبحاث الإبل في العالم من بين 49 مركزاً متخصصاً يغطي 46 موضوعاً متعلقة بصحة الحيوان في 26 دولة حول العالم.
ولفتت إلى أن المختبر أجرى أبحاثاً عالمية المستوى لاسيما فيما يخص أمراض جدري الإبل وحمى الوادي المتصدع والتي تعتبر من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، مشيرة إلى أن أعداد الإبل في إمارة أبوظبي تتخطى الـ 300 ألف رأس وتعتبر الأرقام في تزايد مستمر.
شبكة الشرق الأوسط للإبل
«كامينيت» هو اختصار لشبكة الشرق الأوسط للإبل وهي شبكة علمية تختص بصحة وممارسات تربية الإبل، وتتكون من 8 دول تعنى بتربية الإبل في منطقة الشرق الأوسط وهي البحرين، العراق، الأردن، الكويت، عمان، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، واليمن، تم إطلاق الموقع الإلكتروني للشبكة رسمياً خلال اجتماع اللجنة الإقليمية ضمن الاجتماع السنوي لأعضاء المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وذلك في باريس في مايو 2016، وتهدف إلى تطوير قطاع الإبل في المنطقة.