عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد غياب 5 سنوات عن الشاشة الذهبية، بعد فيلمه «الفيل الأزرق» الذي عرض عام 2014، يعود الفنان كريم عبد العزيز إلى السينما مجدداً، من خلال فيلمه الجديد «نادي الرجال السري» الذي يعرض حالياً في صالات السينما المحلية، حيث يعرض معالجة حداثية لقضية العلاقات الزوجية في قالب درامي كوميدي، متجاوزاً في أول أسبوع من عرضه الـ10 ملايين جنيه في مصر.
تولى تأليف الفيلم أمين وتار، فيما أخرجه خالد الحلفاوي ولعب بطولته كل من غادة عادل وماجد الكدواني ونسرين طافش وبيومي فؤاد، إلى جانب ضيوف الشرف أكرم حسني وأحمد أمين وحمدي المرغني ومعتز التوني، وتدور أحداثه حول طبيب الأسنان «أدهم» الذي لعب دوره كريم عبد العزيز، والذي يعيش حياة مزدوجة، فهو متزوج من «هاجر» التي لعبت دورها غادة عادل، ويعيش معها حياة هادئة روتينية مليئة بالالتزام بحكم ما تفرضه عليه زوجته من مراقبته طوال الوقت، والخوف عليه من النساء الأخريات، وعلى الجانب الآخر نجده مرتبطاً عاطفياً بفتاة أخرى هي «فريدة» التي جسدتها نسرين طافش، والذي يوهمها أن عمله «طيار».
ملل ورتابة
تتوالى الأحداث، ويكتشف المشاهد أن «أدهم» يمتلك نادياً تحت صالون حلاقة رجالي يطلق عليه «نادي الرجال السري»، الذي يساعد من خلاله الأزواج الذي يعانون الملل والرتابة في حياتهم الزوجية، على الحياة بأسلوب جديد، حيث يستخدمون أحدث والسائل والابتكارات في عالم الـ«سوشيال ميديا» وطرق المراقبة، بالتعاون مع فريق متخصص من الصين بقيادة رجل يدعى «حيرم» الذي لعب دوره بيومي فؤاد، والذي يساعدهم على عدم كشف زوجاتهم لهم.
مفارقات كوميدية
أجاد صناع فيلم «نادي الرجال السري» استخدام الصورة في إيجاد الكوميديا، كما تتضمن العديد من المفارقات الكوميدية في الجزء الأول من الفيلم التي جمعت بين كريم عبد العزيز وماجد الكدواني الذي يلعب دور «فؤاد»، والذي انضم حديثاً لنادي الرجال السري، لخوض تجربة الدخول في تجربة جديدة، حيث كونا ثنائياً كوميدياً مميزاً في الفيلم، وتبدأ الأحداث في التحول حينما استطاعت «هاجر» زوجة «أدهم» اكتشاف الحقيقة، بواسطة «جروب نسائي» عبر الـ «سوشيال ميديا» يضعون فيه صورة أزواجهن، وإذ تعرفت إحداهن على الصورة فتكتشف حقيقته، وتعرضت «هاجر» لصدمة كبيرة حينما علمت أن «أدهم» لديه الكثير من العلاقات وأهمها مع «فريدة».. فتلتقي «هاجر» بـ«فريدة» ويتفقان سوياً على الانتقام منه، إلى أن يعلم خططتهما ويتلاقى الثلاثي في مشهد درامي مميز، يوضح أن أسباب مشكلته، الفتور والتغيير الكبير الذي حدث في شخصية زوجته قبل الزواج وبعده.
خرج «نادي الرجال السري» من النمط المتعارف عليه في الأفلام الكوميدية، وذلك عبر فكرة غير تقليدية، واكب فيها المؤلف والمخرج، العصر التكنولوجي الذي نعيش فيه، من خلال توليفة كوميدية جيدة، واستخدام سرعة الحركة والانتقال بين المشاهد، إلى جانب الكوميديا غير المبتذلة التي اشتهر بها كريم عبد العزيز في أفلامه السابقة مثل «حرامية في كي جي تو» و«حرامية في تايلاند» و«أبو علي».
