عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
سجلت الجولة الخامسة أقل المعدلات التهديفية في الدوري منذ انطلاق النسخة الجارية، حيث تم إحراز 20 هدفاً بمعدل 2.85 / مباراة، لكن التمريرات العرضية كانت العلامة الأبرز في مباريات هذا الأسبوع، بعدما أنتجت 12 هدفاً تمثل نسبة 60% من إجمالي الأهداف، وهي النسبة الأعلى على الإطلاق بين كل الجولات، إذ كان الأسبوع الثاني هو التالي في الترتيب بنسبة 36.6%، في حين شهدت الجولة الثالثة التأثير الأضعف للكرات العرضية بعدما أسفرت وقتها عن اهتزاز الشباك بنسبة 32% من الأهداف.
وبذلك يقفز مؤشر الأهداف المسجلة بوساطة العرضيات إلى 51 هدفاً، تمثل نسبة 37.7% من إجمالي أهداف المسابقة حتى الآن، وهي النسبة القريبة جداً من حصاد الموسم الماضي الذي سُجّل فيه 38.3% من الأهداف عبر العرضيات، وهو ما يعني أن الأسلوب التكتيكي المتبع باللعب على الأطراف وإرسال العرضيات، سواء من ركلات ثابتة أو ألعاب متحركة، لم يختلف كثيراً عن النسخة السابقة من دوري الخليج، إلا أن هذه النسب تقل بصورة واضحة عن نظيرتها في البطولات الأوروبية الكبرى، إذ سجلت الفرق الإسبانية 46.2 % من أهدافها بوساطة العرضيات، مقابل 45.7% في البريميرليج، ويأتي «الكالشيو» في المرتبة الثالثة والأخيرة على المستوى الأوروبي باستغلال التمريرات العرضية في إحراز 44.4% من الأهداف.
الأمر لا يقتصر على الفارق الرقمي بين معدل أهداف الكرات العرضية في الدوريات الأوروبية مقارنة بدورينا، لكنه يكشف عن اختلاف تكتيكي واضح أيضاً فيما يتعلق بكيفية إحراز هذه النوعية من الأهداف، إذ اعتمدت الفرق الأوروبية على اللعب المتحرك بنسبة كبيرة جداً في تسجيل هذه الأهداف، وتصدرت الليجا تلك القائمة بتسجيل 85% من أهداف العرضيات عبر الحركة، مقابل 83.7% للدوري الإيطالي، أما الكرة الإنجليزية فهي الأقرب نسبياً لحصاد دورينا، حيث تم إحراز 31% من هذه الأهداف عبر الركلات الثابتة، مقابل 35.3% في دورينا !
وإذا كانت النسب تبدو متقاربة بين دورينا وبين البريميرليج في هذا الأمر، فإن الأرقام التفصيلية توضّح أن الفرق الإنجليزية استغلت الركلات الركنية بصورة أكبر، حيث أسفرت الركنيات عن إحراز 20 هدفاً من التمريرات العرضية مقابل 8 أهداف لركلات حرة غير مباشرة، في حين تساوت الكفتان في دوري الخليج بواقع 9 أهداف من ركلات حرة غير مباشرة ومثلها للركنيات، وكذلك ضربت العرضيات الإنجليزية أقصى عمق دفاعي للفرق، حيث اهتزت الشباك بما يقارب نصف الكرات من داخل منطقة الـ 6 ياردات، بينما بلغت النسبة 33.3% لدى الفرق الإماراتية.
إجمالاً، تم تسجيل 21 هدفاً بالرأس بوساطة العرضيات، بنسبة 41%، في حين تعامل اللاعبون مع 59% من التمريرات العرضية بأقدامهم، ويتصدر «الزعيم» قائمة الفرق الأكثر تسجيلاً للأهداف من ألعاب الكرات العرضية بـ 8 أهداف، تمثل ثلثي الأهداف التي أحرزها في المسابقة حتى الآن، يليه الملك الذي سجل 6 أهداف بهذا الأسلوب، وهو ما يوازي 37.5% من حصاده الهجومي، ثم يتساوى كل من «العنابي» و«البرتقالي» في تسجيل 5 أهداف، لكن النسبة تختلف بينهما، حيث بلغت 26% لأصحاب السعادة مقابل 83.3 % لعجمان، الذي يعتبر أكثر الفرق اعتماداً على هذا الأسلوب، مقارنة بإجمالي الأهداف التي أحرزها حتى الآن.
صحيح أن الظفرة لم يسجل سوى 4 أهداف ليكون صاحب خط الهجوم الأضعف في المسابقة، إلا أنه زار شباك منافسيه 3 مرات بوساطة العرضية، بنسبة 75%، وضعته في المرتبة الثانية بعد البرتقالي، لكن الجانب الآخر من الصورة يعبّر عن قلة حيلة الفريقين وعدم تعدد الحلول التكتيكية لدى كليهما خلال المباريات السابقة، بسبب الاعتماد على أسلوب واحد لا يتغير في تسجيل الأهداف، أما عن أقل الفرق استغلالاً للعرضيات في إحراز الأهداف، فكانت المفاجأة بتذيل شباب الفرسان القائمة بنسبة 9% فقط، إذ إن العملاق الأحمر لم يسجل سوى هدف واحد عبر التمرير العرضي، وجاء الإمبراطور بعده بإحراز هدفين فقط يمثلان رُبع أهدافه، وتعتبر هذه النسبة غريبة جداً بالنسبة لفريق القلعة الصفراء الذي كان الثالث في ترتيب هذه القائمة خلال الموسم الماضي !
