18 يوليو 2011 21:40
(العين) ــ خاض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمس الأول آخر تجاربه الودية أمام المنتخب اللبناني باستاد خليفة بن زايد بنادي العين واستطاع أن يحقق الفوز بستة أهداف مقابل هدفين، استعدادا لخوض غمار مباراتي المنتخب الهندي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وذلك يوم السبت القادم على نفس الملعب بالعين و28 من يوليو الجاري بمدينة نيودلهي، وتتواصل تدريبات منتخبنا الوطني على ملاعب نادي العين خلال معسكره الداخلي بصفة يومية حتى يحين موعد مباراة الذهاب أمام منتخب الهند.
وأثمرت السيطرة شبه الكاملة لمنتخبنا في المباراة عن الهدف المبكر الأول الذي ناله أحمد خليل بعد مرور 9 دقائق فقط من صافرة البداية وأردفه بالثاني بعد 9 دقائق أخرى، قبل أن يضيف محمد الشحي الهدف الثالث في الدقيقة 21، وقلص محمود العلي النتيجة بعد أن سجل هدف الضيوف الأول في الدقيقة 30 وأكمل حمدان الكمالي رباعية الشوط الأول بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة 41، وأضاف أحمد خليل هدفه الثالث والخامس للمنتخب مسجلاً “هاتريك” في الدقيقة 54 وعاد محمود العلي ليسجل هدف منتخب بلاده الثاني في الدقيقة 68 واختتم “البديل” ذياب عوانة السداسية من ركلة جزاء أيضاً خدع فيها الحارس حسن مغنية مسجلاً آخر الأهداف بالكعب وهو ما لم يعجب مدربه كاتانيش الذي سحبه على الفور من الملعب كنوع من العقاب الفوري لطريقته في تنفيذ ركلة الجزاء.
ومن جانبه أبدى السلوفيني ستريشكو كاتانيتش سعادته بالسداسية التي سجلها لاعبو منتخب الإمارات في مرمى نظيره اللبناني، لكنه عبر في الوقت ذاته عن عدم رضاه التام عن الهدفين اللذين سجلهما الضيوف في شباك الحارس علي خصيف والتي جاءت نتيجة لأخطاء دفاعية، كما أشاد بأداء لاعبي “الأبيض”، لافتاً إلى أنه كان من المفروض أن يكون أفضل مما شاهدناه، لكن اللاعبين تأثروا بتغيير الجو بعد أن أقاموا معسكراً في النمسا وسط أجواء باردة.
وقال كاتانيتش في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اللقاء: “اللاعبون مقبلون على مباراة غاية في الأهمية أمام منتخب الهند تتطلب درجة عالية من التركيز للخروج من الجولة الأولى بنتيجة إيجابية تمنحهم الطمأنينة في مباراة الرد بنيودلهي، رغم أن كرة القدم دائماً تخبئ الكثير ولا أحد يعرف ماذا يحدث خلال المباراة، ولكن في كل الأحوال يجب ألا نفقد التركيز على مدار الشوطين ولو لثانية واحدة”.
وأضاف: “مباراة الهند ستكون مختلفة تماماً عن لقاء المنتخب اللبناني الودي لأنها مباراة تأهيل لمرحلة متقدمة”.
وعلق السلوفيني كاتانيتش على الطريقة التي نفذ بها اللاعب ذياب عوانة ركلة الجزاء التي جاءت في الدقيقة 79 عندما لعب الكرة بالكعب وسجل منها الهدف السادس والأخير ونال إنذاراً على هذا التصرف قبل أن يسحبه مدربه ويقرر استبداله حيث قال: “ذياب لايزال لاعباً صغير السن ولابد أن يدرك تماماً ضرورة احترام الخصم داخل وخارج الملعب وهو يعرف أنه أخطأ عندما لعب الكرة بهذه الطريقة التي لم تعجبني فقررت استبداله على الفور بالرغم من أنه لم يمض على دخوله سوى بضع دقائق.
من ناحيته أكد جورج شاهين رئيس بعثة المنتخب اللبناني أنهم لم يحتجوا مطلقاً على الطريقة التي نفذ بها اللاعب ذياب عوانة ركلة الجزاء في مرمى الحارس مغنية، لافتاً إلى أن هذه من الأمور الخاصة التي لا يجوز التدخل فيها.
وقال إن الخسارة الكبيرة لا تهمهم كثيراً في هذه المرحلة والتي يتطلع فيها المنتخب لخوض مباراتي التصفيات الآسيوية أمام منتخب بنجلاديش الاثنين المقبل في العاصمة بيروت، مشيراً إلى أن مواجهة المنتخب الإماراتي حققت فوائد جمة لللاعبين والجهاز الفني، ومن شأنها أن تساعد المنتخب اللبناني على الاستعداد القوي لمباراتي بنجلاديش. وأكد شاهين أن وضع المنتخب اللبناني سيكون جيداً بعد عودة المصابين عباس عطوي ومحمد حيدر وعلي يعقوب وخضر سلامة وانضمامهم إلى المنتخب.
عقوبة رادعة تتنظر عوانه وصحيفة إسبانية تبرز ركلة الجزاء
العين (الاتحاد) ــ علمت (الاتحاد) أن ذياب عوانة لاعب المنتخب الوطني الأول سوف تصدر بحقه عقوبة رادعة بسبب التصرف الذي بدر منه في مباراة أمس الأول أمام المنتخب اللبناني عندما سجل الهدف السادس من ركلة جزاء وسدد الكرة بالكعب وبطريقة لا تخلو من الاستهتار، مما أثار غضب المدرب السلوفيني سريشكو كاتانيتش الذي قرر سحبه على الفور من الملعب.
ومن جهة أخرى أكد الحكم البحريني علي حسن السماهيجي الذي أدار اللقاء أنه أنذر اللاعب ذياب عوانة بعد تسجيله الهدف بسبب تصرفه غير اللائق وليس عقاباً على طريقته في تنفيذ ركلة الجزاء.
ولم يشأ الحكم أن يكشف أي تفاصيل أخرى تتعلق بهذا الموضوع مشيراً إلى أن الأمر غير قابل للنقاش.
من ناحية اخرى اهتمت صحيفة “آس” الإسبانية بركلة الجزاء المثيرة للجدل التي سجل منها لاعب الأبيض ذياب عوانة الهدف السادس في مرمى المنتخب اللبناني، ورصدت الصحيفة الركلة الغريبة تحت عنوان “ضربة جزاء مذهلة بالكعب للإمارات”، ومن خلال موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت قامت الصحيفة الإسبانية التي تشتهر بمساندتها لريال مدريد بنشر رابط فيديو للركلة التي سددها عوانة بكعب القدم في الدقيقة 78، وحصل الرابط على نسبة مشاهدة عالية نظراً لطرافة الواقعة التي تمت إضافتها في قسم واحد بموقع الصحيفة إلى جوار طرائف جيرارد بيكيه في إجازته، ورقصة لروبرتو كارلوس، وتصريحات لمورينيو.
سليم الشامسي: الحذر مطلوب وثقتنا كبيرة في نجوم «الأبيض»
العين (الاتحاد) ــ أشاد الدكتور سليم سرور الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، بالمستوى الذي قدمه لاعبو منتخبنا الوطني في المباراة الودية أمام المنتخب اللبناني، مؤكدا في الوقت نفسه أن ثقتهم كبيرة في اللاعبين عندما يواجهون المنتخب الهندي في مباراة الذهاب وحسم النتيجة قبل المغادرة إلى مدينة نيودلهي حتى يؤدي المنتخب لقاء الإياب بروح معنوية عالية تقوده إلى تعزيز تفوقه على نظيره الهندي، مشيراً إلى أهمية احترام طموحات المنافس والحذر منه قياساً بالتطور الذي طرأ على مستواه الفني مؤخراً.
وقال: “الجهازان الفني والإداري لـ”الأبيض” قاما بجهود كبيرة في الفترة السابقة في إطار التحضير لمباراة المنتخب اللبناني التجريبية والمباراة الأولى أمام منتخب الهند”. وطالب الجميع بالوقوف خلف المنتخب ومساندته خصوصاً الجماهير المطالبة بالحضور على اعتبار أن عليها دورا مهما يجب أن تضطلع به”.
عوانة يعتذر
العين (الاتحاد) ــ أكد حمدان الكمالي مدافع منتخبنا الوطني لكرة القدم أن زميله عوانة قدم اعتذاره في غرفة تبديل الملابس للجهازين الفني والإداري وللاعبين على الطريقة التي سدد بها ركلة الجزاء وجاء منها الهدف السادس للمنتخب. كما قدم هو شخصياً اعتذاره للجماهير اللبناني كافة على ما بدر من زميله ذياب عوانة وطريقته في تنفيذه ركلة الجزاء في مرمى المنتخب اللبناني.
وقال إن الفوز الذي حققه المنتخب الوطني على ضيفه اللبناني منح اللاعبين دافعا معنوياً مطلوباً قبل المواجهة المنتظرة أمام المنتخب الهندي يوم السبت المقبل في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 بالبرازيل، خاصة بعد النجاح الكبير الذي شهده معسكر الأبيض في النمسا، لافتاً إلى أن اللاعبين استفادوا كثيراً من المباريات التجريبية القوية التي خاضوها هناك أمام جروديك النمساوي ودينامو بوخارست وباندوري الروماني.
مدرب لبنان:
تنفيذ ركلة الجزاء قرار شخصي والطريقة لم تستفزني
العين (الاتحاد) ــ أكد إيميل رستم المدير الفني لمنتخب لبنان أنهم واجهوا منتخب الإمارات بهدف الاحتكاك والخروج بفوائد فنية رغم اعترافه بأن “الأبيض” يفوقهم من حيث قوة الأداء والإمكانات والقدرات، مشيراً إلى أنهم لا يملكون 10 % من ما هو متوافر ومتاح لأصحاب الأرض وهناك فارق كبير في الإعداد، متمنياً لمنتخب الإمارات كل التوفيق والنجاح في مشواره بالتصفيات القارية.
وقال: “واجهنا منتخباً قوياً قادم للتو من معسكره الخارجي وفي ظل غياب عدد كبير من نجوم المنتخب اللبناني الذين لم يتمكنوا من الحضور بسبب أمور لوجستية وظروف الإصابات، مما أثر بدرجة كبيرة على خطي الوسط والدفاع”. وزاد: “منتخبنا يضم 16 لاعباً فقط وكان اتفاقنا مع المنتخب المضيف بالسماح بستة تغييرات أثناء المباراة، ولكن المدرب كاتانيتش لم يلتزم بذلك مما دفعنا للاعتراض على كثرة تبديلاته، ولكن بكل تأكيد أن عدداً من نجومنا الغائبين سيعودون للانضمام والمشاركة مع المنتخب في مباراته الرسمية المقبلة أمام منتخب بنجلاديش بالعاصمة بيروت”.
وفيما إذا كان قد شعر بأي نوع من الاستفزاز من الطريقة التي نفذ بها اللاعب ذياب عوانة ركلة الجزاء قال المدير الفني لمنتخب لبنان: “لم أشعر بأي نوع من هذا القبيل لأن الأمر بالنسبة لي كان طبيعياً وليس فيه ما يدعو للاستفزاز ولكن حصول اللاعب على إنذار كان أمراً غريباً والحكام دائماً ما يتخذون قرارات لا تخلو من الغرابة وما قام به اللاعب هو قرار شخصي”.
راشد الزعابي: عاتبون على الجماهير وروابط المشجعين
العين (الاتحاد) ــ أكد راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن المنتخبين الإماراتي واللبناني قدما مستوى متبايناً على مدار الشوطين وجاءت الحصة الثانية أقل جهداً لكثرة التبديلات في صفوف “الأبيض”.
وقال: “اتحاد الكرة برئاسة محمد خلفان الرميثي يحرص دائماً على دعم وتوفير كل عوامل النجاح لكل المنتخبات الوطنية من أجل تطويرها ومواصلة النجاحات التي تحققها على صعيد القارة الآسيوية”.
ووصف مباراتي المنتخب أمام نظيره الهندي بالصعبة والمهمة ولابد من التحضير لها بشكل جيد من أجل الخروج من لقاء الذهاب بنتيجة مطمئنة يقطع بها “الأبيض” جزءاً كبيراً من مشوار التأهل للنهائيات وتحسباً لأي مفاجآت في مباراة الإياب بنيودلهي.
وأبدى الزعابي تحفظه على الطريقة التي نفذ بها ذياب عوانة ركلة الجزاء، لافتاً إلى أن قرار المدرب كاتانيش بسحب اللاعب يستحق الإشادة ويعكس رغبته في فرض الجدية في العمل.
وعلق راشد على الغياب التام الذي سجلته جماهير الكرة الإماراتية عن اللقاء حيث بدت المدرجات خالية تماماً ولم يتعد الحضور الجماهيري أكثر من 50 شخصاً مؤكداً أنه خالف كل التوقعات، وطالب الجماهير الإماراتية والمقيمة بضرورة الوجود في ملعب خليفة بن زايد في نادي العين يوم السبت القادم للوقوف خلف المنتخب في مباراة الذهاب أمام المنتخب الهندي . ووجه عتاباً لروابط المشجعين بعدم الإيفاء بالوعد الذي قطعته على نفسها وتأكيدها خلال أكثر من اجتماع بالحضور والمساندة رغم الجهود التي يضطلع بها اتحاد الكرة في تهيئة الأجواء وتقديم الجوائز وتوفير كل المعطيات التي تؤدي إلى حضورهم والذي لا يحتاج إلى دعوة من أحد.