منى الحمودي (أبوظبي)
تنطلق غداً فعاليات الدورة الثانية من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستمر لمدة يومين بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك تحت شعار «قادة اليوم يلتقون بقادة الغد».
ويحضر فعاليات الدورة، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي.
كما يحضر الدورة معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في أبوظبي، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، ومبارك الشامسي المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وعبدالله لوتاه المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وعبدالله بن طوق الأمين العام لمجلس الوزراء، ومحمد العبار رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية.
ويجمع المجلس أكثر من 150 من كبار المسؤولين المحليين، وكوكبة من المفكرين البارزين تحت مظلة مشتركة واحدة مع أكثر من 2000 طالب، في ما يقارب 300 جلسة وورشة عمل. ويطرح المجلس في دورة هذا العام سؤالاً مهماً هو، من هم قادة المستقبل؟ وهو سؤال موجه تحديداً لشباب دولة الإمارات، حول من سيقود عملية التقدم في الفترة المقبلة، ومن سيقودنا للصدارة في المستقبل؟ من خلال هذه التساؤلات سيحددون تطلعاتهم المستقبلية الشخصية.
وفي دورة المجلس لهذا العام، سيقوم قادة اليوم بتوجيه قادة المستقبل من خلال برنامج الشركاء الرسمي الذي يستضيف قادة القطاعات والمؤسسات المهمة للمساهمة بدعم مهمة المجلس، حيث سيشارك الشركاء في ورش العمل، وإجراء مسابقات، أو تقديم رؤى عميقة حول موضوع محدد. وخارج نطاق هذا الحدث، يمكن للشركاء توفير فرص عمل للأفراد الذين يتمتعون بمؤهلاتٍ واعدة.
ويجمع المجلس في دورته لهذا العام القيادة الراهنة لدولة الإمارات مع الشباب الواعد صانع التغيير في المستقبل، حيث يعد المجلس ملتقىً تفاعلياً يستند إلى المعرفة التطبيقية لاستكشاف سيناريوهاتٍ مبتكرة وأفكارٍ طموحة، ومناقشة كبار المسؤولين الحكوميين حول السبل المُثلى لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
من سينهض بالتحديات؟
ولحصر مجالات الاهتمام لكل مشارك، سيتم تنظيم برنامج المجلس ضمن 5 مواضيع تهدف في مجملها إلى حثّ طلبتنا على التفكير فيمن سينهض بالتحديات في مجالات: - العلوم والتكنولوجيا، ويركز على تساؤلات من سيبني المدن التي ستواكب التغيرات؟ ومن سيرتقي بتجربتنا في قطاع الرعاية الصحية؟
-الثقافة والإعلام والفنون: من سيحول دولتنا إلى مركز إبداعي؟ من سينقل تجربتنا إلى العالم؟، وفي الأعمال وريادة الأعمال من سينقل تجارب الأعمال الإماراتية الناجحة إلى العالم؟ - مجال القيادة والتنمية وتركز التساؤلات على من سيدير تحديات القيادة في المستقبل؟ من سيحمي دولتنا من المخاطر الرقمية؟
- الرياضة واللياقة البدنية، تركز التساؤلات على من سيكرس الرياضة للارتقاء بتجربتنا الإنسانية؟ من سيضع الإمارات على المسار الصحيح لتصبح من الدول الرائدة بمجال الرياضة؟
وضمن هذه المواضيع الخمسة، سيتم تنظيم مجموعة من الأنشطة على شكل حلقات توجيهية، نقاشات تحليلية تفاعلية، جلسات العروض بطريقة «بيتشا كوتشا»، مسابقات ورش عمل، بالإضافة لاستخدام تقنية «هولوسبيس» وهي تجربة غامرة عن ماضي وحاضر ومستقبل دولة الإمارات.
ثلاث ركائز
وانسجاماً مع الرؤية الوطنية المستقبلية لدولة الإمارات، يستند مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل في دورته لهذا العام على ثلاث ركائز أساسية، هي «الاعتزاز بدولتنا ورسالتنا»، وذلك بالفخر والاعتزاز بالإنجازات التاريخية والثقافية والاقتصادية لدولة الإمارات، تعزيز وترسيخ عقلية الابتكار، والاحتفاء بالتقاليد الأخلاقية الإماراتية، من أجل وضع الدولة في مقدمة الدول الرائدة عالمياً. أما الركيزة الثانية، «المهارات القيادية في القرن الحادي والعشرين»، فتعمل على التدريب من أجل الغد وتطوير مهارات التفكير النقدي والمعرفة التقنية من أجل تحقيق النجاح في الثورة الصناعية الرابعة.
والركيزة الثالثة «نهج تفكير عالمي تطوير الدولة مع شركائنا»، بالتعريف بأسس الدبلوماسية ومسؤوليات المواطنة العالمية، وكيف تتعاون الإمارات مع شركائها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة.
ويأمل المجلس من خلال الجلسات التفاعلية وفرص التواصل رفيعة المستوى، أن يمكن المجلس الشباب من تحقيق تطلعاتهم، وبناء شبكة علاقات قوية تسهم في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم لمساعدة دولتنا الحبيبة في لعب دورٍ ريادي متميز بين الدول خلال العقود القادمة.
وأوضح مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي أن رؤية المجلس تستند على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الهادفة إلى بث روح العمل، وتمكين الشباب لمواجهة تحديات اليوم والتخطيط للمستقبل.
وأكد دعوة المجلس في دورته لعام 2018، للشباب إلى اغتنام الفرص، لدعم مسيرة النمو والازدهار للدولة. كون المجلس يشجع الطلاب على السعي وراء تحقيق التميّز وتعزيز معرفتهم لخطواتهم المستقبلية.