الأحد 24 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تدريب التزلج على الجليد مهنة تزداد أعباؤها صيفاً

تدريب التزلج على الجليد مهنة تزداد أعباؤها صيفاً
18 يوليو 2011 19:59
العين (الاتحاد) - تحظى رياضة التزلج على الجليد بإقبال منقطع النظير في معظم صالات وحلبات التزلج المنتشرة في بعض المراكز التجارية المتواجدة في مختلف إمارات الدولة، وتعتبر فئة الأطفال والمراهقين من كلا الجنسين أكثر فئتين تقبلان على تعلم هذا النوع من الرياضة أو الفن إن صح التعبير، خصوصا في أيام عطلة نهاية الأسبوع أو الإجازة الصيفية التي تشتد فيها حرارة الصيف فيهربون منها لقضاء أجواء باردة ممتعة وترفيهية على الجليد.. ولنتعرف عن قرب على مميزات وشروط وجمال رياضة التزلج على الجليد، اخترنا مدرب التزلج على الجليد الفلبيني جولدوين رويد ليكون ضيف زاوية مهنتي لهذا الأسبوع. طريق البداية يتحدث مدرب التزلج في مدرسة العين مول للتزلج جولدوين رويد 23 سنة عن بداياته مع هذه الرياضة وسبب قدومه إلى الإمارات للعمل بها:”بدأت التزلج بعمر 8 سنوات في الفلبين حيث كان لدي شغف لمعرفة هذه الرياضة وممارستها، ولعل قدوم ابنة عمي التي تكبرني بـ 6 سنوات من الولايات المتحدة الأميركية إلى الفلبين شجعني أكثر على مواصلة تدريباتي واعتناق هذه الرياضة أكثر، وذلك لأنها لاعبة محترفة لهذه الرياضة فأخذت تدربني وتحمسني على تنمية قدراتي وموهبتي، بالإضافة إلى أنني التحقت بمعهد تزلج على الجليد في عمر الـ10 سنوات وشاركت ببطولات عدة داخل الفلبين وخارجها، حيث شاركت في 5 بطولات دولية و10 بطولات محلية وفزت بعدد من الميداليات الذهبية والفضية”. ويتابع رويد:”التحقت بعد الثانوية العامة بأحد معاهد الفلبين لتعلم الفندقة لكنني لم أعمل به، إذ وجدت أن ميولي تتجه أكثر نحو الرياضة التي أحببتها منذ صغري، ونظرا لأن قدراتي في التزلج وصلت إلى درجة عالية من الاتقان تقدمت في عام 2009 لامتحان رسمي معتمد لأصبح مدرب تزلج معترفا به، وصرت أدرب في الفلبين وإندونيسيا حتى علمت من أحد أصدقائي وهو مدرب تزلج سابق في مدرسة العين مول للتزلج عن حاجتهم إلى مدرب تزلج، فأرسلت إليهم سيرتي الذاتية وفيديو مسجلاً يظهر قدراتي في التزلج والتدريب، فتمت الموافقة علي وتم استقدامي للعمل هنا”. أساليب التدريب يشير رويد إلى يومياته في التدريب واصفا إياها بأجمل الأوقات، إذ يقضيها بين متدربين من مختلف الجنسيات والأعمار ويمثل له هذا التواصل الدائم مع الجمهور فرصة لتقوية شخصيته وعلاقاته الاجتماعية وقدراته كمدرب يجب أن يتمتع بلباقة وكياسة ومرونة وصبر في التعامل، فرياضة التزلج على الجليد بحسب تعبيره من الرياضات الممتعة البعيدة عن الروتين أو الملل ومن يحبها ويحرص على ممارستها يشعر بأنه في كل يوم يتعلم شيئاً جديداً، يرتقي به في أدائه وكذلك المدرب الذي يشعر بأنه كل يوم يقدم شيئا جديدا ويبذل قصارى جهده، لتحبيب الآخرين بهذه الرياضة وكسر حاجز الخوف فيها سواء في الوقوف على الجليد بحذاء خاص أو الوقوع على الأرض أثناء التدريب. يعمل رويد يوميا 8 ساعات يدرب فيها الراغبين من عمر 3 سنوات فأكثر، علما أن زميلته مي تقوم بتدريب الطلبة الملتحقين بمدرستهم على أساسيات التزلج ومن ثم يأتي دوره في تعليمهم التزلج الحر الذي تصاحبه حركات ورقصات متناسقة على أنغام موسيقية جميلة. أما بالنسبة للفترة الزمنية التي يتطلبها تعلم الأساسيات أو التزلج الحر، فهي غير محددة إذ تتبع لسرعة استيعاب الطالب وقدرته في التطبيق، بالإضافة إلى مرونة الجسم وتركيزه وسرعة استجابته وضبطه لتوازنه لكن يمكننا القول إن متوسط فترة التدريب لا يقل عن 5 شهور. عضلات الجسم وينبه رويد إلى أنه يمكن لأي كان أن يتعلم رياضة التزلج على الجليد بشرط أن يزيد عمره على 3 سنوات وأن يمتلك الرغبة الكافية لذلك، علما أن هذه الرياضة من الرياضات والفنون الراقية التي تقوي عضلات الجسم وتكسبه النشاط واللياقة والمرونة، بل وتسكب في قلوب محبيها الراحة النفسية وتنفض عن قلوبهم الهموم والأحزان إذ يشعرون وكأنهم في عالم آخر. من جانب آخر، يذكر رويد أنه يتزايد الإقبال على التزلج في فصل الصيف نظراً لشدة حرارة الجو، ولأنها رياضة ممتعة كما أسلفنا خصوصا لدى الأطفال في إجازتهم الصيفية، إذ لاحظ تشجيعا كبيرا من قبل الأهالي لأبنائهم على تعلم التزلج على الجليد، شأن الرسم والموسيقى وقد يستغرب البعض لو علم أن أغلب هؤلاء من الجنسيات العربية. ملابس المتزلجين يعرفنا رويد بلباس المتزلجين بأنه يشتمل على حذاء خاص وجوارب سميكة وخوذة للرأس وحماية للكوع والركبتين، وذلك حتى تتم الحماية من الإصابات التي قد تحدث لا سمح الله، نتيجة السقوط على الأرض أثناء التزلج أو اصطدام المتزلجين ببعضهم بعضاً كما ينصحهم بأن يأكلوا قبل التزلج أو التدريب بساعات، حتى يكونوا أقدر على ممارسة هذه الرياضة شأنها شأن غيرها من الرياضات. يعترف رويد بوجود بعض الصعوبات التي تواجهه أثناء التدريب والتي تكمن في تفاوت الفروق الفردية بين الطلاب، وتفاوت مستوياتهم أو قدراتهم على التعلم مما يعني أنه يصعب تدريبهم في وقت واحد، بالإضافة إلى عدم التزام المتدربين بمواعيد التدريب وعدم امتلاكهم لأحذية خاصة بهم، إذ من الأفضل أن يكون لكل متدرب حذاؤه الخاص به لتسهل عليه عملية التعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©