عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
وجّهت وزارة التربية والتعليم الإدارات المدرسية إلى تفعيل المختبرات بنسبة 100% من خلال تعميم وزعته على المدارس قبل أيام، وحددت الوزارة 9 من الالتزامات والمتطلبات المفروضة على جميع الإدارات المدرسية واختصاصيي المختبرات البالغ عددهم حتى اليوم نحو 300 في مدارس دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين، في إطار دعم المواد العلمية في مناهج المدرسة الإماراتية المطورة، والتي تعتمد على الجانب التطبيقي بنسبة 30% منها، وبما يدعم رؤى وتطلعات الوزارة نحو تحقيق مئوية الإمارات 2071.
كما تطلق الوزارة نظام إدارة المختبرات العلمية الإلكتروني خلال الفصل الدراسي الأول، بهدف رصد جميع التجارب العلمية في المدارس الحكومية في جميع إمارات الدولة وتقييمها، بدءاً من إرسال الطلب من قبل المعلم إلى اختصاصي المختبرات، وصولاً إلى تنفيذ التجربة والتغذية الراجعة، أو عدم تنفيذها، والأسباب التي حالت دون ذلك، ويعمل النظام على أتمتة جميع الخطوات الإجرائية لعمل المختبرات، وإصدار تقرير يومي من خلال مركز بيانات التعليم، والذي يمكّن المسؤولين وأصحاب القرار في الوزارة من رصد الاحتياجات وتحديد مكامن الضعف والقوة، وصولاً إلى وضع الخطط التطويرية اللازمة.
كما نظمت الوزارة عدداً من البرامج التدريبية لاختصاصي المختبرات في مجال إدارة المشاريع لإتقان كيفية تحديد الفكرة والفئة المستهدفة من المشروع، والتحديات التي تواجه تنفيذ المشروع، وإعداد هيكل التكاليف وإدارتها، بالإضافة إلى استخدام جميع مصادر التعلّم المتوفرة في المدرسة مثل الفاب لاب، ومختبرات الروبوت والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمكتبات وغيرها، وقد انتهت الوزارة بالفعل من تدريب اختصاصيي المرحلة الثانوية، على أن يتم تدريب اختصاصيي الحلقة الأولى والثانية خلال الفصل الدراسي الثاني.
وطلبت الوزارة التنسيق مع معلمي العلوم لإعداد خطة تنفيذ التجارب العلمية في المختبرات، وتوظيف المختبرات والمصادر العلمية المتوافرة في المدارس لتنفيذ التجارب والمشاريع العلمية لدعم وتطوير مهارات البحث العلمي، وتوفير الاحتياجات الاستهلاكية من الميزانية التشغيلية بالمدرسة، وكذلك الالتزام بمعايير البيئة والصحة والسلامة لكافة المستهدفين، والالتزام بزي المختبرات لجميع المستهدفين.
كما وجّهت المتعلمين بتنفيذ التجارب العلمية بنظام المجموعات، بحيث لا يتجاوز عدد منفذي التجارب من المتعلمين 3 طلاب في كل مجموعة، ورصد النتائج وتحليلها وإعداد تقرير بها، ومن الالتزامات أيضاً إعداد التقارير الدورية من قبل مديري المدارس لرصد مدى فاعلية المختبرات، واعتماد عدد الحصص المنفذة في المختبرات في الجدول المدرسي، وتشكيل فريق من المتعلمين المتميزين خلال المناشط لتنفيذ تجارب ومشاريع عملية كمساعدين لاختصاصيي المختبرات لدعم الثورة الصناعية الرابعة.
وقد حرصت الوزارة على تجهيز 3 مختبرات في كل مدرسة حكومية، سواء كانت مطوّرة أو غير مطورة، بالإضافة إلى توفير الأدوات المختبرية اللازمة، وفي حال عدم توافر بعض المصادر، فإن الوزارة قد درّبت جميع اختصاصيي المختبرات على التجارب العلمية البديلة، والتي يمكن للمتعلمين تنفيذها من دون أن يؤثر ذلك على المخرجات المرصودة.
وكانت الوزارة، قد رصدت الواقع الميداني للمختبرات ضمن خطوات تفعيل الخطة التشغيلية للمختبرات بهدف تفعيلها بنسبة 100% وتطبيق ما نسبته 30% من مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم العامة داخل المختبرات، وبعد الزيارات وتشكيل مجلس اختصاصيي المختبرات، عقدت الوزارة سلسلة من الاجتماعات مع الاختصاصيين ومدراء النطاق لتفعيل المنهجية الجديدة وتنفيذ التجارب العلمية بناءً عليها، وتبيّن خلال الزيارات الميدانية في السابق، أن التجارب العلمية كانت تنفذ حصراً للطلبة المتميزين في كل صف دراسي، أو أن يقوم المعلم فقط بتنفيذها أمام جميع الطلبة، من دون أن يتمكنوا من استخدام الأدوات المختبرية، وحلّ النتائج تطوير المهارات الضرورية في المناهج الجديدة.
