السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

%40 خفضاً في تكاليف العمالة خلال عمليات إنشاء "براكة"

%40 خفضاً في تكاليف العمالة خلال عمليات إنشاء "براكة"
6 أكتوبر 2018 00:21

بسام عبد السميع (أبوظبي)

يمثل مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في الإمارات أبرز الأمثلة الحديثة على نهج العمل المرتبط بالنجاح، والذي ساهم في خفض تكاليف العمالة بنسبة 40% بالمقارنة بين عمليات بناء المحطة الأولى والمحطة الرابعة بالمشروع المكون من أربع محطات تجري العمليات الإنشائية فيها بشكل متزامن، وأظهرت تجربة مشاريع المفاعلات النووية الأخيرة في الولايات المتحدة وأوروبا إخفاقات متكررة من حيث ممارسات إدارة البناء والعمليات الإنشائية، مقارنة بنظيراتها في الصين وكوريا الجنوبية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب تقرير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.وأشار تقرير «مستقبل الطاقة النووية في عالم مقيد بالكربون»، والذي أصدره معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «أم آي تي» بمدينة كامبريدج الأميركية، وحصلت «الاتحاد» على نسخة منه، إلى أن من المؤشرات العامة لمشاريع الطاقة المستقبلية انخفاض معدلات العمالة في الصين وكوريا الجنوبية يحقق كفاءة أكبر في التكاليف عند الاستعانة بعدد هائل من موظفي البناء والإنشاءات ضمن موقع التطوير، إضافة إلى فرصة العمل للمبتدئين بالعمل تحت إشراف الكوادر الخبيرة والمتمرسة، بما يشابه برامج التدريب المهني، ما يضمن اكتساب المهارات المناسبة من أجل المشاريع المستقبلية.
وأضاف التقرير: شكل الدعم الحكومي القوي في مشاريع الطاقة في الصين وكوريا الجنوبية ودولة الإمارات عنصراً حاسماً لنجاح صناعات الطاقة النووية الناشئة.
وتابع التقرير: تشير المقابلات التي أجريت مع مديري مشاريع البناء والإنشاءات في الولايات المتحدة - على سبيل المثال، موقع «فوجتل» وفي الخارج في أوروبا، وكذلك موقع «مشروع براكة» في الإمارات-إلى العديد من سمات المشاريع التي قد تبدو مرتبطة مع حالات نجاح تلك المشاريع. وتشكل الدراسة البحث الثامن من نوعه ضمن مبادرة الطاقة التي أطلقها المعهد تحت عنوان «المستقبل»، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على جملة من القضايا المعقدة والمهمة، ومن أبرزها الطاقة والبيئة.
وتناولت الدراسة، دور التقنيات المتقدمة التي يمكنها المساهمة على نطاق واسع في تلبية الطلب العالمي المتسارع على الطاقة وسط عالم مقيد بالكربون، ويجمع الكثيرون على الدور المحوري للطاقة النووية.
كما أصبحت الفرص مواتية أكثر من أي وقت مضى لإلقاء نظرة معمقة على مجالات ودور الطاقة النووية، خصوصاً في ضوء تطور التقنيات الآمنة، والتصورات العامة حول إجراءات السلامة، والتحديات المتعلقة بالتكلفة، وتنامي التركيز بشدة على الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع الطاقة.
وتناول التقرير أنواع المفاعلات النووية ومسار عملها، لافتاً إلى أن التجارب الفعلية على أن المحطات النووية القليلة الأولى، التي استخدمت مفاعلات (+Gen?III) في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، واجهت فترات تأخير طويلة، وتجاوزاً كبيراً في التكاليف المتوقعة. كما أن تطوير أولى المحطات النووية في أي بلد يعتبر عادةً أكثر تكلفة بنسبة 30% من المحطات التي يجري تطويرها لاحقاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©