السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم مفتوح يحذر من مضار ومخاطر الوجبات السريعة

يوم مفتوح يحذر من مضار ومخاطر الوجبات السريعة
17 يوليو 2011 19:26
أبوظبي (الاتحاد) - في اليوم المفتوح من “صيف بلادي”، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، تم تحذير الأطفال من السقوط في براثن الإعلانات البراقة الخاصة بهذه المنتوجات “القاتلة”، وفق مقدم الدورة المهندس عماد سعد، مدير المشروع البيئي الصغير في بلدية أبوظبي، والحاصل على عدة جوائز في هذا الإطار. ونظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأبوظبي في أسبوعه الثاني يوما مفتوحا مؤخرا لما يقارب 60 طالبا وطالبة يشاركون في العديد من الأنشطة والفعاليات، بالإضافة إلى تقديم مسرحية. رسائل وقيم وقدم سعد ورشة عمل حول موضوع صحي استهدف الطلاب والطالبات من جميع الفئات العمرية المشاركة، حيث ركز على أهمية بناء ثقافة غذائية صحية تعتمد على كل ما هو مفيد للصحة العامة للإنسان على قاعدة العقل وليس على قاعدة اللذيذ، مركزاً على خطورة الوجبات السريعة وآثارها السلبية على الإنسان والمجتمع وسط انتشار واسع لهذا النوع من الطعام. في هذا الصدد، يقول سعد إن مشروع البيئي الصغير والذي يناهز عمره 11 سنة، وهو أول مشروع للتوعية البيئية في أبوظبي اعتمد عام 2001، ويستهدف الفئات العمرية من 5 إلى 15 سنة، من مختلف الجنسيات التي تشكل المجتمع الإماراتي من إناث وذكور، بالإضافة لذوي الإعاقة، إذ تخصص لهم برامج بيئية خاصة. يشير سعد إلى أنه يركز على التعليم من خلال اللعب. ويضيف “نمرر الرسائل ونغرس القيم والمبادئ عن طريق اللعب، ونساعد الأطفال على الابتكار، بعيداً عن الطرق التعليمية الأكاديمية، بحيث نخلق جوا تفاعليا يسهم الطلبة أنفسهم في إنجاحه، ونحاول الابتعاد عن الجو المدرسي، بخلق بيئة تشاركية تفاعلية، لاستخراج ما بداخل الطفل من مهارات”. ويتابع “من خلال تجربتي وجدت أن لدى الصغار إمكانات كبيرة جدا، ويمتلكون طاقات هائلة يجب استثمارها في الجانب الصحيح”. ويؤكد سعد،خطورة المأكولات السريعة وتناول رقائق البطاطس والمشروبات الغازية. وركز في محاضرته على خطورة سطوة الإعلانات التجارية الجذابة والمخادعة، منبهاً إلى ضرورة تجنيب الأطفال ما تحمله هذه الإعلانات من مفردات مغرية للطفل، أن مكونات الوجبات السريعة وما يرافقها من مياه غازية “خطيرة وقاتلة”. ويوضح سعد “في بداية المحاضرة، قدمت للأطفال مجموعة من الصور للشيبس والكولا، والمأكولات السريعة، وسألت الطلاب عن لذتها وطعمها، فأجمعوا على جودتها من هذه الناحية، سايرتهم في الموضوع، ثم بدأت أوضح لهم مضارها، ومخاطرها الكبيرة، وضربت لهم أمثلة واقعية، يمكن أن تغير مجرى حياتهم في التعاطي مع هذه المواد الضارة بالفعل للجسم، من بينها وضع سن في قنينة زجاجية بها كولا، ونحكم إغلاقها، وبعد أسبوعين تحللت السن، وهذا أمر خطير بالطبع، وللعلم فإن السن بعد الوفاة لا تتحلل أبداً، بينما الكولا لها من الفاعلية ما تقضي به على الأسنان في زمن قياسي. تجنب الكولا يؤكد سعد ضرورة تجنب شرب الكولا، بحيث تؤثر على العظام والأسنان وتتسبب في أمراض خطيرة جداً، ويعرض سعد تجربة أخرى، ويقول للأطفال “جربوا معي وضع قطعة لحم أضيف إليها الكولا في قنينة مغلقة ستجدون أنها ستتحلل في وقت قصير، وهذا يحصل أيضاً في المعدة، فتناولها باستمرار يجعل صحتنا في خطر كبير”، مشيراً إلى أن المشاهير الذين يقدمون الإعلانات الخاصة بهذه المواد لا يتناولونها أبداً، لأنها تؤثر على جمالهم وعلى صحتهم. ويوضح سعد أن ممارسة العادات السيئة في الغذاء وبناء ثقافة الأكل السريع، لها مخاطر ليس فقط على الصحة الجسدية وإنما على الثقافة المجتمعية، بحيث تتغير ثقافة اللمة العائلية، وتعلم الانعزالية، وتبني جيلا متقوقعا على نفسه. ويصر سعد على مقولة “يجب أن نأكل بعقولنا وليس بأفواهنا”، ويعتبرها مبدأ أساسيا يجب أن يأخذ بها الجيل الجديد، ويجب التركيز عليها من طرف الأسر، لتخليص أبنائهم من مواد هدامة للجسم. ويضيف “ليس كل ما هو طيب ولذيذ بالضرورة هو مفيد للجسم، بالتالي يجب أن نتعلم أن نقوم بمقاربة بسيطة هل هذا الطعام مفيد لنا، بغض النظر على لذته، قبل أن نقدم على التهامه”. و، يقول عماد سعد،، يجب على الأمهات أن تساعد على التخفيف من ذلك عن طريق قلي الشيبس في البيت، وكلما تغيرت الزيوت، تخلصنا من أمراض ومشاكل صحية، بينما الشركات والمطاعم تستعمل الزيوت مرات متكررة كثيراً، ما يجعلها ضارة جداً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©