سامي عبد الرؤوف (دبي)
افتتح الدكتور يونس أحمد كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية-هيئة الصحة بدبي أمس، فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الدولي الثالث للأمراض الجلدية وطب التجميل ومقاومة الشيخوخة – ميدام-2018، بحضور عبدالله بن سوقات المدير التنفيذي بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، و900 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم.
وقال الدكتور يونس: الأمراض الجلدية، تتسع إشكالياتها يوماً بعد آخر مع زيادة معدلات الأمراض الخطرة وفي مقدمتها سرطان الجلد، وتعد من التخصصات الطبية بالغة الأهمية، وذلك ليس لتشابكها مع العديد من الأمراض العضوية والنفسية، بل لأن هذا التخصص على وجه التحديد قد خط لنفسه مسارات قوية داخل منظومة الرعاية الصحية على مستوى العالم.
وكشف الدكتور خالد النعيمي، نائب رئيس الجمعية الإماراتية لأمراض الجلد، استشاري الأمراض الجلدية، أن الخمس سنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً وتغيراً كبيراً في عمليات التجميل والإقبال على مستحضرات الجمال في الدولة، مشيرا إلى أنه «بدأنا نلاحظ زيادة كبيرة في إقبال الرجال على عمليات التجميل، حتى أننا نجدها أصبحت تقارب نسبة عمليات التجميل لدى النساء».
ولفت إلى أن التقديرات تشيرا إلى استحواذ النساء على نسبة تتراوح بين 60 و65% من عمليات التجميل، والنسبة المتبقية للرجال، وهذا التقسيم من حيث النوع، ويظهر أن الرجال تحولوا إلى «منافس قوي جدا» للنساء في هذا المجال، بعد أن كان الاعتقاد أن عمليات التجميل للنساء.
وعن أهم العمليات التي يلجأ إليها الرجال للتجميل، أجاب النعيمي: الفيلر والبوتكس، يأتيا في المرتبة الأولى، ثم شفط الدهون واستخدام الليزر لإزالة الشعر، وكشف أن هناك زيادة سنوية في الإنفاق على عمليات التجميل بنسبة تتراوح بين 7.5% و10%، وذكر أن من أهم المتغيرات ظهور «التجميل بغرض التوظيف» حيث يقبل بعض الشباب الراغبين في الحصول على وظيفة أو لديهم مقابلة شخصية، إلى إجراء عملية تجميل باستخدام الفيلر والبوتكس قبل إجراء المقابلة، وذلك بهدف تحسين المظهر ليكون أحد عوامل الجذب لنيل الوظيفة.
ولفت إلى أن هذا النوع من العمليات «التجميل للتوظيف» منتشر في كوريا ولبنان، لكن الجديد هو أن دبي أصبحت مكانا مهما في هذا النوع من العمليات، مشيرا إلى أن دبي بصفة عامة تحولت إلى وجهة للسياحية العلاجية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم.
بدوره، أكد الدكتور خالد سالم النعيمي استشاري الأمراض الجلدية رئيس المؤتمر أن المؤتمر يحتضن ولأول مرة أكبر تجمع للجمعيات الرسمية لطب الأمراض الجلدية في البلدان العربية بالإضافة لجمعيات رسمية من نيوزيلندا مرورا بالصين وماليزيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وأمريكا الجنوبية.
كما تم خلال المؤتمر تدشين المبادرة الإنسانية «نحن نهتم» والتي يتم من خلالها توفير المساعدة والاستشارة الطبية المجانية للمحتاجين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهدف المبادرة إلى مساعدة ودعم الأسر التي تضم شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحظى المبادرة بدعم الكثير من الأطباء من مختلف التخصصات.