تراجع شعبية مدرب «صقور الجديان»

(الخرطوم) - يسود القلق الشارع الرياضي السوداني قبل يوم واحد من انطلاقة نهائيات الأمم الإفريقية المقامة بغنياء الاستوائية والجابون والتي يشارك فيها صقور الجديان ضمن المجموعة الثانية برفقة منتخبات كوت ديفوار المرشح لإحراز اللقب بجانب انجولا وبوكينا فاسو الأقل حظ في التأهل للدور الثاني. وتشهد شعبية محمد عبد الله (مازدا) المدير الفني لمنتخب السودان تراجعاً كبيراً من اقتراب انطلاقة البطولة خلافاً لما كانت عليه خلال التصفيات المؤهلة لذات البطولة ونجاحه في قيادة المنتخب للتعادل السلبي أمام مضيفه الغاني المدجج بالنجوم الأوروبيين في العاصمة الغانية اكرا. وبدا التراجع في أسهم المدرب منذ نهاية مباراة صقور الجديان أمام نسور قرطاج التي أقيمت في الشارقة بعدما طالبت الجماهير السودانية المحتشدة في الملعب بإقالة المدرب على وجه السرعة والتعاقد مع مدرب أجنبي على خلفية. وتخشى الجماهير من تكرار سيناريو نهائيات 2008 بانجولا بعدما فشل مازدا في قيادة الصقور لتحقيق اي نقطة وتلقى الهزائم في جميع مبارياته على يد المنتخب المصري حامل اللقب والكاميرون وزمبيا بواقع ثلاثة أهداف نظيفة ليحتل منتخب السودان المركز الأخير ويخرج من الباب الصغير. وبات الأنصار غير متفائلين بقدرة صقور الجديان في تحقيق نتائج إيجابية في البطولة الجديدة عطفاً على المستويات التي اظهروها في اللقاءات الودية الخمسة التي خاضوها أمام الاحتياطي المركزي والمسيمير القطريان بالإضافة لمواجهة تونس بالشارقة ومنتخب السنغال في دكار وآخر مباراة أمام الجابون. وفي خطوة استبقاية قبل انطلاقة البطولة الأفريقية أعلن الاتحاد العام لكرة القدم تجدده الثقة في مدرب المنتخب مازدا لينهي كل التكهنات التي راجت بإمكانية تعين مدرب آخر نظراً للفترة الضيقة وارتباط المدرب بعقد مع الاتحاد ينتهي الموسم المقبل، وقال معتصم جعفر رئيس الاتحاد في بيان: مازدا مدرب جيد وأفضل من يقود صقور الجديان في النهائيات الأفريقية فهو يعلم نفسية اللاعبين وكيفية التعامل معهم وتوظيفهم حسب قدراتهم الفنية. وأضاف: “يكفيه أنه قاد السودان لبطولة الأمم الأفريقية مرتين بعد غياب دام لعقود. ويدين السودان بالفضل لمدربه الوطني محمد عبد الله في العودة للنهائيات إثر نجاحه في قيادته صقور الجديان للظهور في المحفل الأفريقي عام 2008 والبطولة الحالية بعدما حل في المركز الثاني خلف المنتخب الغاني الذي تأهل كأول المجموعة، فيما جاء تأهل الصقور الجديان كأفضل الثواني. واتجه مازدا إلى التدريب عقب اعتزاله اللعب مع فريق المريخ وحصل على شهادات أكاديمية عالية في مجال كرة القدم وعمل مساعداً لعدد من المدربين الأجانب في المريخ، فيما تولى لاحقاً مسؤولية الجهاز الفني فيه، كما يجيد مازدا التحدث باللغة الإنجليزية والألمانية بالإضافة إلى العربية. ويلعب منتخبنا الوطني المشارك في النهائيات للمرة السابعة في تاريخه في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات أنجولا وبوركينا فاسو وكوت ديفوار أحد أقوى المنتخبات المرشحة للظفر بالتاج الأفريقي للمرة الثانية في مسيرته بعد بطولة عام 1992.