عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
ضمن المشهد الفني الثقافي الذي تعمل عليه أبوظبي، وبهدف تعزيز المشهد الفني والارتقاء بالمهارات والمواهب الصاعدة في مجال التصوير، أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مساء أول أمس، في منارة السعديات استوديو التصوير الجديد، وهو مجهز بأحدث المعدات الحديثة ويضم مساحات كبيرة تساعد على العمل، إضافة إلى معامل رقمية حديثة وغرف للملابس والمكياج، كما أنه مجهز لاستقبال دورات تدريبية يقدمها مصورون محترفون. وقد رافق هذا الحدث افتتاح معرض منفرد بعنوان: «حضور الغياب» للفنان الفوتوغرافي الإماراتي جاسم العوضي، قدم فيه حوالي 40 لوحة جميعها تظهر بيئة الإمارات والأماكن التي هجرها أصحابها.
وخلال الجولة التي نظمت للإعلاميين في أروقة الاستوديو والمعرض، قالت علياء بنت خالد القاسمي، مدير منارة السعديات: «إن تطوير وتعزيز نمو المواهب الفنية في أبوظبي، والدولة بوجه عام، يعتبر من المهام الأساسية لمنارة السعديات، التي تسعى إلى إثراء البيئة الفنية وتوجيه الدعوة للمواهب من جميع المستويات للاستمتاع بما سيقدمه استوديو التصوير الجديد». وأشارت القاسمي إلى أن استوديو التصوير يضم مساحات متخصصة ترتقي بالمهارات الفنية والإبداعية، وتساعد على اكتساب المهارات والخبرات، وفتح الآفاق أمام المصورين للتعرف على الطرق الأحدث في حقل التصوير، وتعميق معرفتهم بفنيات هذا الفن».
وأوضحت القاسمي أن استوديو التصوير سوف ينظم برنامجاً عاماً للجمهور تقام فعالياته على مدار السنة، يتضمن ورش عمل وأنشطة فنية، وجلسات حوارية فكرية، وجولات استكشافية في المجتمع، وجلسات تقييم لأعمال التصوير، ودورات تدريبية حصرية، ومعارض مجتمعية متاحة لمشاركة الجميع. كما يقدم البرنامج ورش عمل ودورات تدريبية احترافية يقوم بها مصورون محترفون، وتتضمن فنيات الإضاءة، والتصوير باستخدام الهاتف الذكي، وتسجيل مقاطع الفيديو، وتحرير الصور، والتصوير باللونين الأبيض والأسود، وتصوير المدن، وتصوير مشاهد الحياة الثابتة، والفنون الجميلة في التصوير الفوتوغرافي، وتصوير المأكولات، وغيرها.
ومن جانبه، أشار الفنان جاسم العوضي إلى أن منارة السعديات أحدثت نقلة نوعية في الفن بدولة الإمارات، وأنها في جميع أنشطتها ترافق التطور الذي يتم في الدولة وبشكل متكامل. مضيفاً أن الاستوديو سيشهد فعاليات عميقة تشتمل على البعد الفكري والبحثي وترتقي إلى مكانة المنارة.
وعن الأعمال التي قدمها في معرضه «الغياب والحضور»، قال العوضي: حاولت أن أتتبع في بعض هذه اللوحات المصورة أشخاصاً وقامات انتقلت وتركت بصمتها، وسعيت لأن ألتقط البصمات في بعض هذه المواقع وأصورها لعلي بالتصوير والإضاءة أعيد لها شيئاً مما كان، إضافة إلى البيوت التي كانت تهدم من 35 سنة، حيث أتابع بعض هذه المواقع، وأجسد بالصور المكان وما فيه من آثار من خطر به أو سكنه.
