11 فبراير 2008 01:16
تصاعدت ردود الفعل ضد تصريحات رئيس الكنيسة الإنجليكانية روان وليامز التي دعا فيها الى تطبيق بعض احكام الشريعة الاسلامية في بريطانيا، وشنت الصحف الشعبية البريطانية وبعض الأساقفة حملة ضده مطالبين بإعفائه من منصبه· لكن سلفه دافع عنه رغم انه خالفه الرأي·
وقال اللورد جورج كاري اسقف كانترنبري حتى العام 2003 إن وليامز ''لم يتكهن بمضاعفات تصريحاته وأتفهم ان تكون ردود الفعل هذه روعته''· وأضاف في صحيفة ''نيوز اوف ذي وورلد'' ان ''أسقف كانتربري قد يكون قدم خدمة كبيرة لبريطانيا بإثارة قضايا تتعلق بالاسلام، لكن لا يمكنني أن أشاطره رأيه بأن بريطانيا ستقبل في نهاية المطاف بعض احكام الشريعة الاسلامية''، وأضاف ''انني لا اؤيد تصريحه''·
وتابع كاري ان ''تأكيده على ضرورة إدخال الشريعة الاسلامية في القانون البريطاني سيكون كارثيا على هذا البلد''· لكنه دافع عن وليامز، واصفا اياه بأنه زعيم عظيم، وكتب أيضا في صحيفة ''صنداي تلجراف'' ان ''المسلمين يمثلون اقل من 3% من السكان، وسئم المسلمون من كونهم محط الأنظار، لكن برنامجا طموحا لإدخال بعض احكام الشريعة في القانون المدني سيكون كارثيا ولا اريد حتى تصور مضاعفاته على تماسك المجتمع'' في بريطانيا·
على صعيد آخر ندد البابا بنديكت السادس عشر أمس الأول بـ''الذهنية الذكورية'' التي تجيز في بعض الثقافات اعمال العنف والتمييز ضد النساء، وذلك خلال لقاء في الفاتيكان مع مشاركين في مؤتمر مجلس الأساقفة حول العلمانية· وقال ''هناك اماكن وثقافات تتعرض فيها المرأة للتمييز، حيث يتم التقليل من اهميتها لسبب وحيد وهو انها امرأة'' منتقداً ''الذهنية الذكورية التي ما تزال قائمة''· وأضاف ''يتم الاعتماد في مثل هذه الثقافات على حجج دينية وضغوط عائلية واجتماعية وثقافية لدعم التمييز بين الجنسين''، مشيرا الى ان ''النساء هن ضحايا اعمال العنف وسوء المعاملة''·
المصدر: لندن-الفاتيكان