سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن مبادرة الرعاية المنزلية للمسنين قامت بـ 2580 زيارة في النصف الأول من العام الجاري في إمارة رأس الخيمة، و903 زيارات في إمارة الفجيرة خلال الفترة نفسها، مشيرة إلى أن المسنين المستفيدين حصلوا على خدمات علاجية وقائية صحية تعزيزية تأهيلية تمريضية، بالإضافة للفحوص المخبرية لمرضى الرعاية الصحية المنزلية.
وأكدت الوزارة، تقديم خدمات ذات جودة عالية لكبار السن ومن لا يستطيع الوصول إلى الخدمات الصحية، مما يعزز الشعور بالأمان وتحسن الحال والمساندة في الجو العائلي مع المحافظة على هيبتهم وخصوصيتهم.
وكشفت الدكتورة فاطمة عبد الله المليح، استشاري طب أسرة، منسقة مبادرة الرعاية الصحية المتنقلة، لـ «الاتحاد»، عن أنه جارٍ التوسع في خدمات العلاج الطبيعي، وسيكون ذلك على محورين متوازيين، الأول في نوعية الخدمات من خلال توفير أحدث الأجهزة المستخدمة في هذا المجال، والثاني التوسع الجغرافي في تقديم الخدمة لتشمل جميع مناطق الفجيرة ورأس الخيمة، على أن تتم تغطية جميع المناطق قبل نهاية العام الجاري.
وأشارت المليح، إلى أن عدد المستفيدين من العيادات المتنقلة في إمارة الفجيرة حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، بلغ 1555 مستفيداً، وأكثر من المسنين، إلا أن الفئة المستفيدة تضم أيضاً طلبة المدارس وبعض العاملين في الجهات الحكومية، منوهاً بأنه بلغ عدد المستفيدين من العيادات المتنقلة نفسها 559 في إمارة رأس الخيمة حتى نهاية الربع الثاني للعام الحالي.
كما كشفت المليح، عن أن وزارة «الصحة» تعتزم إضافة أحدث التكنولوجيا في خدمات الرعاية المنزلية والعيادات المتنقلة، مؤكدة أن إدخال هذه التقنيات سيكون له دور كبير في زيادة عدد المستفيدين، وأيضاً الارتقاء بمستوى الخدمات، وسيتم تحديد الوقت الذي ستدخل فيه التكنولوجيا في هذا المجال خلال الفترة المقبلة. وذكرت المليح، أنه تمت تغطية جميع المناطق في إمارة الفجيرة بخدمات الرعاية المنزلية، فيما تمت تغطية مناطق إمارة رأس الخيمة والمناطق البعيدة منها منطقة المنيعي وشوكة ودرة، وتمت إضافة منطقة أذن، حتى الآن.
وذكرت المليح، أن التوسع في الخدمات الصحية المقدمة للمسنين منزلياً، أصبح ضرورة، في ظل الزيادة المطردة في أعداد المسنين، حيث تزيد نسبة المسنين في الدولة حالياً على 5% من إجمالي السكان، ويتوقع أن ترتفع النسبة خلال السنوات المقبلة بسبب ارتفاع نسبة الرعاية الصحية المقدمة لكبار السن.
وأكدت منسقة مبادرة الرعاية المنزلية بالوزارة، تزايد الحاجة إلى الرعاية الصحية المنزلية نتيجة للنمو السكاني المتزايد، بمن فيهم فئة كبار السن، حيث أظهرت الإحصاءات أن أعداد المسنين ازدادت ثلاثة أضعاف ما بين الأعوام 1995 و2010، ويتوقع أن تستمر هذه النسبة بالارتفاع بشكل مطرد. كما تنبع هذه الحاجة أيضاً من زيادة نسبة الأمراض المزمنة بين المواطنين وارتفاع تكلفة الرعاية في المستشفيات، بالتزامن مع التطور التكنولوجي المتسارع.
وتشير التقديرات الإحصائية لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً سيبلغون 9% بحلول عام 2025، في إقليم شرق المتوسط، فيما ترتفع النسبة إلى 15% في الإقليم في عام 2050. وأوضحت أنه خلال السنة الحالية والعامين الماضيين، كان تركيز مبادرة الرعاية الصحية المنزلية والمتنقلة، على تغطية المناطق البعيدة أولاً كأولوية لتقديم الخدمة، وبعد ذلك تم التوسع بشكل تدريجي للمناطق الأكثر طلباً للخدمة.