أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت اللجنة التنظيمية لمؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين أمس مشاركة منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» كعارض خلال فعاليات المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، مثلت منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول «أوابك» مصالح أكبر 11 دولة عربية مصدرة للنفط، وانصب تركيز المنظمة على التعاون بين الدول الأعضاء بقصد تحقيق المصالح والمنافع الاقتصادية المشتركة، ومن خلال مشاركتها في مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين، ستؤكد المنظمة التعاون المثمر بين الدول الأعضاء في تعزيز مسيرة الصناعة البترولية العربية، كما ستسعى إلى توثيق علاقاتها الدولية لاستكشاف آفاق التعاون الاقتصادي والتقني لمواكبة ورعاية أحدث الابتكارات والتطورات في مجال الطاقة.
ويشكل مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرون في أبوظبي فرصة فريدة لمناقشة التطورات الحرجة في قطاع الطاقة والتحديات التي يواجهها والتي تؤثر على جميع أطياف الطاقة من خلال جمع القادة واللاعبين الفاعلين والمؤثرين والمعنيين في مجال الطاقة من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن إثراء المناقشات لفهم قضايا الطاقة وحلولها بشكل أفضل من منظور عالمي لضمان خلق مستقبل مستدام، ويمثل التعاون مع منظمة «أوابك» خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة العامة والخاصة للتصدي للتحديات التي تواجه مستقبل قطاع الطاقة، وإثراء النقاشات حول القضايا الرئيسة المتعلقة بالطاقة والتي تؤثر على حياتنا ومستقبل الأجيال المقبلة.
وقال الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة ورئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين: «تلعب منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) دوراً فاعلاً في تعزيز مسيرة الصناعة البترولية العربية، وانطلاقاً من مكانتها المهمة في هذا المجال، نفخر بمشاركتها في مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين كأحد أهم العارضين، ونتطلع إلى التعاون معها لتناول الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الاستقرار والاستثمار العالمي في رسم ملامح مستقبل أفضل ومزدهر لصناعة الطاقة في العالم، ومن خلال منصتها، ستسهم (أوابك) في ترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمركز عالمي لمناقشات وصناعة الطاقة، وبالإضافة إلى ذلك، فنحن سعداء بقيمة ومكانة شركاء المؤتمر والعارضين، والتي تؤكد في مجملها على عزمنا توفير محيط ذي تأثير كبير لتكون الدورة المقبلة الأكثر فعالية وتنوعاً على الإطلاق، وسسنكشف النقاب عن مزيد من الداعمين للمؤتمر مع بدء العد التنازلي لانطلاق المؤتمر العام المقبل».
من جانبه، قال عباس علي النقي، الأمين العام لمنظمة «أوابك»: «نحن سعداء بمشاركتنا في مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين في أبوظبي، ونفخر بأن نكون جزءاً من هذا الحدث المهم والذي يجمع القادة وصُنّاع القرار والمعنيين بقضايا الطاقة من جميع أنحاء العالم، وسنسعى إلى الاطلاع على الرؤى العالمية لمشهد الطاقة المتغير والتعرف من قرب إلى اللاعبين المؤثرين وأبرز التحديات المستقبلية لهذا القطاع». ومن المتوقع أن يكون مؤتمر الطاقة العالمي أبوظبي 2019 التجمع الأكبر المعني بالطاقة وأكثرها تأثيراً في العالم، وسيتيح المؤتمر للمشاركين من القطاعين العام والخاص من جميع أطياف الطاقة استعراض المبادرات المبتكرة والرامية إلى دفع عجلة التحول في مجال الطاقة في العالم، ويستقطب برنامج المؤتمر الذي يمتد إلى 4 أيام 2500 عارض و500 مدير تنفيذي و70 وزيراً و4 آلاف مندوب من جميع أنحاء العالم، لإثراء المحادثات حول «الطاقة من أجل الازدهار»، وكيفية وصولها إلى كل الناس، واستشراف المستقبل لمصادر الطاقة في العالم، والبحث عن سبل جديدة ومبتكرة لبلورة العمل لخلق مستقبل عادل ومستدام للطاقة.