دبي (الاتحاد) - التين من الشجيرات متساقطة الأوراق من جنس Fic s، توجد منها أنواع كثيرة تستخدم كنباتات زينة مستديمة الأوراق، وعادة ما يتراوح ارتفاع نبات التين من 3 وحتى 10 أمتار، ويتوقف هذا الارتفاع على توافر الشتاء الدافئ، فكلما قلت درجة الحرارة كان الجذع قصيراً وكثير التفريع، وتحتوي أجزاء من هذه النبتة على عصارة لبنية لاذعة، وأوراق النبات سميكة جلدية، ويختلف طول العنق وحجم الوراق حسب الصنف، وهي ورقة مفصصة الشكل.
وقد أثبتت بعض أصناف التين نجاحاً خاصة إذا ما توافرت بعض الحماية لها خلال أشهر الصيف، ويوجد التين في المناطق الساحلية أكثر من الداخلية، وتتم عملية إكثار التين بعدة طرق منها العقل، حيث تجهز أثناء شهر 12 و2 من جذع عمرة سنة أو من سنتين إلى ثلاث سنوات بطول 25 إلى 30 سم وبسمك 1 إلى 2 سم، وتزرع على حدود أرض المشتل على مسافة 25 سم بين العقلة والأخرى في مكان مظلل مع العناية بريها باستمرار، ويمكن زراعته في أكياس بلاستيك سوداء أو في أصيص مخلوط من الرمل والبيتموس، وتوضع تحت منطقة ظليلة وتنقل إلى الأرض المستديمة بعد سنة من زراعتها، ويمكن زراعة العقل في الأرض المستديمة مباشرة، وذلك بزراعة 2 إلى 3 عقل في الجورة، وبعد نجاحها اترك عقلة واحدة في الجورة.
ويمكن زراعتها بفصل السرطانات المتكونة على جذوع الأشجار بالقرب من سطح الأرض وتزرع في أرض المشتل في بداية الربيع لمدة سنة وانقلها إلى الأرض المستديمة مباشرة وتحصل على عدد قليل من النباتات. أما طريقة الترقيد، فمنها طريقة الترقيد الهوائي أو الأرضي وعيوب هذه الطريقة صعوبة إجرائها وقلة عدد النباتات الناتجة منها.
ويبدأ تقليم الأشجار الصغيرة بعد زراعة الشتلة في الأرض المستديمة، وذلك بقطع ساقها على ارتفاع متر وإذا كانت تحمل افرعا جانبية قوية نستطيع أن تختار منها 3 إلى 5 أفرع موزعة توزيعاً جيداً على الجذع إذا لم تجد الأفرع القوية الجيدة فانتظر حتى التقليم الشتوي الأول ويفضل أن يتم اختار 3 أفرع رئيسة في وضع مناسب على الجذع، بحيث يبعد الفرع السفلي عن السطح الأرض مسافة 30 سم والمسافة بين الأفرع من 15 إلى 20 سم، ثم قصرها بول 50 سم أثناء التقليم الشتوي.
ويستحب اختيار فرعين جانبيين على كل فرع رئيس في موسم النمو الثاني، ويجب قص أطراف النمو الأخرى لوقف نموها، ويتم تقصير الأفرع الثانوية المختارة بطول 50 سم أثناء التقليم الشتوي الثاني ويزال النمو الآخر، وبذلك يتكون هيكل الشجرة.
ويجب عدم القيام بالتقليم الجائر للأشجار المثمرة؛ لأنه يسبب ظهور أفرع طويلة ثمارها قليلة ويفضل إجراء التقليم الخفيف، حيث تقصر أطراف الأفرع لفتح قلب الشجرة للضوء لزيادة الإثمار. ولقد اثبتت التجارب أن أجراء التقليم الخفيف كل 2 إلى 3 سنوات يعتبر سبباً في زيادة المحصول بمعدل 60 إلى 100% وعندما يرغب في تجديد الأشجار المهملة والمسنة تقطع الأفرع الرئيسة والمسنة للشجرة حتى تنمو ثم تختار الأفرع الرئيسة مرة أخرى.
ويسمد التين بالسماد العضوي خلال شهر ديسمبر وشهر يناير، ويمكن إضافة السماد الكيماوي المركب خلال شهري فبراير ومارس بمعدل كيلوجرام إلى كيلوجرامين على دفعات، أما عملية ري التين فتحتاج إلى ري خفيف، على أن تكون التربة قليلة الملوحة والقلوية، ويصاب التين بالعديد من الحشرات اهمها المن والبق الدقيقي والعناكب وبعض الامراض كالتعفن والتفحم وتكافح بالمبيدات المتخصصة. وتعد عملية التقليم مثالية في القضاء على بيوض الحشرات خاصة جرب التين والعناكب كذلك الوقاية من مرض الفحة الذي يصيب الاوراق. وتكمن القيمة الغذائية باحتوائها على كمية عالية من الكالسيوم والحديد، بالإضافة للمواد الكربوهيدراتية التي توجد به بنسبة أيضا عالية.