وليد فاروق (دبي)
المؤكد أنه لا يوجد تشابه بين الكرواتي كرونسلاف يورتشيتس مدرب النصر، والأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، كما لم يجمعهما «المستطيل الأخضر» معاً، سواء لاعبين أو مدربين، باستثناء تألقهما في «الارتكاز»، وفارق في العمر بينهما ستة أشهر، إلا أن الصفة المشتركة بينهما تكمن في «العصبية» المفرطة على الخطوط، والحماس الشديد، لتحفيز اللاعبين داخل «المستطيل الأخضر»، وأحياناً ردة الفعل المبالغ فيها تجاه قرارات الحكام، الأمر الذي يؤدي غالباً إلى اتخاذ قرارات عقابية بحقهما!.
ودخل كرونسلاف المشهور بـ «كرونو»، تاريخ دوري «المحترفين»، بوصفه أسرع مدرب يتعرض للإيقاف مرتين في الدوري، ليحرم «العميد» من جهوده ووقوفه خارج الخطوط في مباراتين، وللمصادفة أن غيابه انعكس بالسلب على «العميد» بالخسارة أمام بني ياس في «الجولة 13»، وعجمان أمس الأول في «الجولة 15».
البداية في نهائي كأس الخليج العربي، بين النصر وشباب الأهلي يوم 17 يناير الماضي، وتسبب اعتراضه على استمرار الوقت المحتسب بدل ضائع، لدرجة أنه نزل إلى أرض الملعب، مما جعل الحكم يتخذ قراراً بطرده، بناءً على طلب الحكم الرابع!.
وتسبب الطرد في غياب المدرب الكرواتي عن «الأزرق» في أول مباراة تالية، والتي كانت أمام بني ياس، في الجولة الثالثة عشر لدوري الخليج العربي، وأقيمت على استاد آل مكتوم، والنتيجة خسارة «الأزرق» في المباراة، وبعد العودة من الإيقاف، قاد كرونو «الأزرق» أمام الوصل في «الجولة 14» للدوري، ووضحت عصبية المدرب الشديدة نتيجة عدم قدرة فريقه على الفوز في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، واعتراضه أيضاً على قرارات طاقم التحكيم، الأمر الذي جعله يحصل على بطاقة صفراء هي البطاقة الثالثة له «المتراكمة»، ليعود سريعاً إلى المدرجات في مباراة عجمان على استاد آل مكتوم أيضاً، وبذلك يكون المدرب أول ضحايا التطبيق الجديد لقانون «الإيقاف بالإنذار الثالث»!
ومثلما خسر النصر في غياب كرونو أمام بني ياس بهدف، تكرر السيناريو أمس الأول، أمام «البرتقالي» وعلى الملعب نفسه، وبنتيجة هدف نظيف، ليتضح تأثير غيابه السلبي على أداء لاعبيه، وتكبد الخسارة الثانية على التوالي على أرضهم، والفشل في إحراز أي هدف في المباراة الثالثة على التوالي، كما انعكست عصبيته على أداء بعض لاعبيه، مثل الإسباني ألفارو نيجريدو.
وأصبح كرونو مطالباً بالهدوء في الفترة المقبلة، ومحاولة تحاشي الحصول على المزيد من البطاقات الملونة، خاصة أن النصر يحتل صدارة ترتيب الفرق الأكثر حصولاً على الإنذارات في الدوري حتى الآن، بعد 15 جولة، بإجمالي 35 بطاقة، علاوةً على بطاقتين من اللون «الأحمر».
زهران: غلق المنافذ أمام نيجريدو منحنا الفوز
أعاد حسن زهران، مدافع عجمان، سبب نجاح فريقه، في اقتناص النقاط الثلاث، أمام مضيفه النصر، إلى الأسلوب الدفاعي المميز لـ «البرتقالي» في المباراة، وقال: «لعبنا بشكل جيد، ونجحنا في إيقاف خطورة المنافس، بإغلاق المنافذ أمام الإسباني نيجريدو، اللاعب الأبرز في المقدمة الهجومية لـ «العميد» والدوري بشكل عام، وهو ما أسهم في خروجنا بنتيجة إيجابية».
ولفت إلى الظروف السيئة التي مر بها فريقه قبل مباراة النصر، وأوضح: «مررنا بظروف سيئة بعد الخسارة أمام بني ياس في الجولة الماضية، وركزنا بشكل كبير في مباراة النصر، بهدف التعويض، بعيداً عن التفكير في كوننا عقدة لمنافس».
ودافع زهران عن أسلوب الأداء الدفاعي لفريقه، وقال: «اللعب أمام فرق أعلى فنياً مثل النصر مثلاً، يتطلب الأداء الدفاعي جيداً، عكس أسلوب اللعب المفتوح، والذي من الممكن أن يكلفنا الكثير»، وشدد على أن «البرتقالي» لا يزال في دائرة الخطر، رغم الفوز المستحق، ونحتاج إلى تحقيق الانتصارات في الجولات المقبلة، لتأمين موقف الفريق بشكل نهائي، ونركز في كل مباراة على حدة، دون أن نضع ضغوطاً كبيرة على عاتقنا».
الفردان: أسباب غير معروفة!
ذكر حبيب الفردان لاعب وسط «العميد»، أن أسباب هبوط مستوى الفريق، ونتائجه في المباريات التي أعقبت الفوز بكأس الخليج العربي، غير معروفة بالنسبة له شخصياً، وقال: «ربما هو فقدان للتركيز، أهدرنا العديد من النقاط في الجولات الماضية بسبب هبوط المستوى، وهو ما يحتم علينا التكاتف في المرحلة المقبلة».
وأقر الفردان الغائب عن المشاركة، ضمن التشكيلة الأساسية في مباراة عجمان، بصعوبة منافسة فريقه على لقب الدوري، وقال: «في الوقت الراهن، من الصعب المنافسة على الدوري، وأعتقد أن هدفنا سيكون التواجد ضمن المراكز الأربع الأولى»، وشدد على عدم وجود أي مشاكل في الفريق حالياً، وفي لحظة الخسارة الكل يبحث عن أسباب مشاكل أو خلافات، لا يوجد شيء من ذلك على مستوى الفريق، والخسارة والفوز أمران واردان في كل المباريات.