محمد حامد (دبي)
بالتخصص في شباك الأندية الألمانية، أهدى الكناري الإسباني دافيد سيلفا 3 نقاط لمان سيتي في دوري الأبطال، أعادت له الحياة، بعد الهزيمة في ضربة البداية أمام فريق ليون، حيث سجل سيلفا هدفاً قاتلاً في مرمى هوفنهايم، ليقود البلو مون للفوز 2-1 خارج معقله، والمفارقة أن النجم الإسباني أحرز 6 أهداف لفريقه في دوري الأبطال، منها 5 في شباك الأندية الألمانية.
وتنفس بيب جوارديولا الصعداء، عقب الفوز على هوفنهايم بمعقل الأخير في راين نيكار آرينا، كما أن المباراة الثانية في المجموعة انتهت لمصلحة السيتي أيضاً بتعادل ليون مع شاختار، لتصبح ليلة البلو مون بامتياز، خاصة أن الأندية الكبيرة سقطت في دوامة المفاجآت أمام الأندية الصغيرة، حيث تجرع بطل القارة ريال مدريد مرارة الخسارة أمام سسكا موسكا، كما فشل العملاق البافاري بايرن ميونيخ في تحقيق الفوز بين جماهيره على أياكس الهولندي، مكتفياً بالتعادل بهدف لمثله، وتجنب السيتي مصير الوقوع في فخ عثرات الكبار.
سيلفا المتألق صنع 3 فرص للتسجيل، وأحرز هدفاً، ومرر الكرة بدقة ما يقرب من 70 مرة، واقترب عدد لمساته من 90 ، واستخلص 3 كرات، ما يؤشر إلى أنه لعب دوراً مهماً في عودة السيتي من ألمانيا بنقاط المباراة، واستحوذ سيلفا الملقب بـ «الكناري» على إشادة واسعة من الصحف الإنجليزية والإسبانية، التي وصفته بالمنقذ، واللاعب الأكثر تأثيراً من بين نجوم الحرس القديم، مع رفيق دربه سيرجيو أجويرو الذي أعاد السيتي للمباراة بعد أن تقدم بلفوضيل لأصحاب الأرض. وأشارت صحيفة «الجارديان» إلى أن مشاهدة سيلفا في الملعب أمر ممتع، مما يعني أن أجويرو وسترلينج وساني أكثر حظاً من غيرهم، بالنظر إلى أن سيلفا يلعب خلفهم، ويصنع لهم فرص التسجيل، ويجعل مهامهم الهجومية أكثر سهولة، وقالت صحيفة «الميرور» إن عودة كيفين دي بروينه قريباً بعد تعافيه من الإصابة، ستضيف الكثير للسيتي، فهو يشكل ثلاثياً نارياً في وسط ملعب السيتي مع كل من فرنادينيو، وسيلفا.
وكعادته يرى بيب جوارديولا المدير الفني للسيتي الأمور بطريقته الخاصة، فقد أشار عقب الفوز على الفريق الألماني أن المعاناة في بعض المباريات ليست أمراً سيئاً، مضيفاً: حينما نعاني في بعض المباريات بدوري الأبطال، فأننا نكتسب شخصية قوية، وسوف يتجلى تأثير هذه الخبرات في المباريات القادمة بالبطولة، إن هذا الفوز الذي تحقق بهذه الصعوبة على هوفنهايم سوف يحفزنا على تقديم الأفضل في المرحلة المقبلة، ومن المعروف أن الفوز على فريق ألماني بين جماهيره ليس سهلاً، لقد عدنا لأجواء البطولة بقوة، وقهرنا عامل الخوف الذي ظهر علينا في الشوط الأول، لم يكن أمامنا سوى تجنب خسارة جديدة، وها نحن نعود بفوز مهم.
وعلى الرغم من أن مان سيتي عانى قراراً تحكيمياً جائراً، حينما تجاهل الحكم دامير سكومينا منح ليروي ساني ركلة جزاء مستحقة، إلا أن جوارديولا رفض التعليق عقب المباراة، مكتفياً بإظهار حرصه على عدم الحديث عن الحكام، لكي لا تتم معاقبته وإجباره على الجلوس في المدرجات، والابتعاد عن مصاحبة فريقه في أرض، وتابع المدرب الإسباني: لا أريد أن أتحدث، لا أريد أن أتحدث، لا أريد أن أتحدث، أرغب في البقاء مع فريقي داخل الملعب وإدارته من مقاعد البدلاء في المباريات القادمة، بدلاً من مشاهدة المباراة من المدرجات، هذا في حد ذاته يمنعني من التعليق على القرارات التحكيمية.
وأشادت الصحافة الألمانية بأداء هوفنهايم بقيادة مديره الفني الشاب يوليان ناجلزمان البالغ 31 عاماً، وأشار تقرير «دويتشه فيله»، إلى أن الأداء الذي قدمه الفريق المكافح أمام مان سيتي أفضل من ذلك الذي ظهر به بايرن ميونيخ أمام أياكس، خلال المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، وأكمل التقرير: قياساً بأنها المباراة الأولى في تاريخ هوفنهايم في دوري الأبطال بين جماهيره، وبالنظر إلى أنها في مواجهة مان سيتي القوي، فقد كان هوفنهايم يقدم صورة إيجابية عن الكرة الألمانية، ربما تفوق ما فعله البايرن صاحب التاريخ الكبير في دوري الأبطال.