تامر عبد الحميد (أبوظبي)
اتجهت هوليوود على مر السنوات لإنتاج أفلام تتمحور فكرتها حول سرقة البنوك، ونالت هذه النوعية من الأفلام صدى كبيراً لدى عشاق أفلام الجريمة والإثارة، وبرغم أن جميعها من نوعية واحدة، إلا أنه كان لكل عمل فكرته الخاصة والمختلفة، فمنها ما جمع بين الإثارة والتشويق، وأخرى جمعت بين الكوميديا والمشاهد الإنسانية، مثل أفلام Inside an الذي عرض عام 2006، وThe Bank Job عام 2008، وThe Town عام 2010، وGoing in Style عام 2017.
سطو على البنوك
عاد الممثل العالمي نيكولاس كيدج هذا العام، بعد تقديمه فيلم Mom and Dad وينتظر عرض فيلمه Mandy، ليقدم النوعية نفسها من الأفلام البوليسية وسرقة البنوك والجريمة، في فيلمه الجديد «211»، لتصل أعماله في 2018 إلى ثلاثة أفلام، مجسداً شخصية ضابط شرطة وضعته الظروف أمام واحدة من أكبر عمليات السطو على البنوك، واحتجاز الرهائن في أميركا.
شارك في بطولة الفيلم صوفي سكلتون ومايكل ريني جونيور ودواين كاميرون وويستون كيدج وكوري هاردريكتو، وهو من إخراج وتأليف أليك شاكليتون، وتدور أحداثه في إطار من الأكشن والدراما، حول مجموعة من اللصوص والمرتزقة الذين يقررون سرقة المصرف المركزي بأميركا، حيث تبدأ المشاهد الأولى بظهور فريق من اللصوص في أفغانستان الذين يسرقون بعض البنوك عن طريق السطو والتحويل الإلكتروني، للتحول بعدها إلى مشاهد دموية، حيث ينقض عليهم فريق مسلح يقتل الجميع من أجل الحصول على هذه الأموال التي تم تحويلها.
أكشن وتشويق
وتأتي المصادفة ليرافق «كيني» كل من الضابطين «تشاندلر» و«ماكافوي» في دورتهما، لتبدأ مشاهد الإثارة حينما يشاهد كل منهما سيارة سوداء اللون تقف مخالفة بجانب المصرف المركزي، وحين التقدم إليها ينزل سائقها ويبدأ في إطلاق الرصاص على الشرطة، ليعملوا أن هناك عصابة من اللصوص داخل مركز يريدون السطو عليه ويحتجزون العديد من الرهائن، ليكون «تشاندلر» محاطاً بكل من «كيني» و«ماكافوي» الذي يريد الحفاظ عليهما وإبقاءهما على قيد الحياة وسط عاصفة من إطلاق الرصاص.
أفعال إرهابية
على الجانب الآخر، يقع انفجار في أحد المطاعم، أدى إلى موت البعض وإصابة الكثيرين، لتتجه أنظار الشرطة إلى وجود أفعال إرهابية ليتمكنوا من الفرار، إلا أن ذلك لم يحدث وظل «تشاندلر» يطاردهم للإيقاع بهم، خصوصاً بعدما أصابوا زوج ابنته التي أبلغتهما بحملها قبل الوقوع في هذا المأزق، لتدخل قوات التدخل السريع SWAT، لإنقاذ الرهائن والقبض على اللصوص.
جوانب مختلفة
يأتي «211» ليكون استمراراً لنوعية الأفلام البوليسية والجريمة وسرقة البنوك، وبرغم محاولة المؤلف في الدخول إلى جوانب مختلفة في القصة لم تقدم سابقاً، إلا أن الفيلم افتقد عنصر المغامرة والحيل الذكية أثناء محاولات القبض على اللصوص، وكان الاعتماد الأكبر في المواجهة على استخدام الأسلحة النارية.