عدد اليوم
عواصم (وكالات)
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الولايات المتحدة تسعى لفصل مناطق في شرق الفرات عن سوريا، وإقامة شبه دولة عليها. وأضاف لافروف خلال منتدى السلام في باريس: «تطلب الولايات المتحدة من دول الخليج توظيف استثمارات كبيرة هناك، لإقامة إدارة محلية عمادها قوات سوريا الديمقراطية، وقوات حماية الشعب الكردية وآخرون، فيما لا تخفي نيتها السيطرة على حقول النفط هناك».
وأشار لافروف، إلى أن الولايات المتحدة تمنع حلفاءها من الاستثمار في مشاريع إعادة إعمار سوريا، وقال: «نحن والحكومة السورية نؤيد دعوة الجميع إلى تهيئة الظروف لتحديث البنية التحتية وتسهيل عودة اللاجئين، وعودة الحياة الطبيعية إلى سوريا».
إلى ذلك، سقط قتلى وجرحى أمس، خلال احتجاجات على دخول دورية تركية قرية «عليشار» قرب بلدة «عين العرب» شمال سوريا. وقام الأهالي برشق العربات التركية في الدورية التركية الروسية المشتركة بالحجارة لدى دخولها القرية. وقالت وكالة «هاوار» الكردية إن الدورية ردت على احتجاجات الأهالي بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع في قرية «كوربينكار» جنوب شرقي البلدة. وتعرضت العربات التركية في الدوريات الروسية التركية المشتركة، ولاسيما الدورية الأخيرة التي تم تسييرها يوم الجمعة، لاعتداءات متكررة من محتجين أكراد، في ما وصفته الإدارة الذاتية الكردية بأنه «موقف عفوي» ناجم عن فظائع تركيا في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري.
وفي السياق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها كاملة بشأن انسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة الآمنة شمال سوريا، قبل أن يستقل الطائرة إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار أنقرة: «سأبلغه بالوثائق أن الاتفاق الذي توصلنا إليه بشأن سوريا لم يتم احترامه بشكل كامل».
وفي سياق آخر، قتل مدنيان وجرح آخرون أمس، بقصف جوي سوري طال قرية «شنان» بريف إدلب الجنوبي، في وقت يواصل الطيران الحربي استهداف مدن وبلدات ريف إدلب بشكل عنيف ومركز. وقالت مصادر محلية في المنطقة إن الطيران الحربي استهدف منزلاً سكنياً وصيدلية على أطراف قرية «شنان» بعدة غارات، أدت لدمار كبير في المنزل فوق رؤوس ساكنيه، حيث تمكنت فرق الدفاع من انتشال ثلاثة أطفال وسيدة على قيد الحياة.
وكرر الطيران غاراته على القرية، مستهدفاً وسط القرية، حيث نتج عن القصف مقتل شابين وجرح آخرين.
الليرة السورية تنخفض لمستويات قياسية
واصل سعر صرف العملة السورية انخفاضه في تعاملات السوق السوداء، ليتجاوز شراء وبيع الدولار أمس، مستوى 680 ليرة للدولار.
وجاء هذا الهبوط خلافاً لتوقعات قطاع الأعمال الذي توقع انخفاض الدولار إلى مستوى الـ500 ليرة، حيث أعلن عن تأسيس صندوق خاص لدعم العملة السورية.
وبدأ سعر الليرة في التحسن في البداية، إلا أنه توقف قبل 3 أسابيع عند 603 ليرات للدولار، دون أي تغيير، وسط أحاديث عن توقف المبادرة بشكل غير معلن.
