السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان يبحث مع الأسد سبل إنقاذ خطة السلام اليوم

عنان يبحث مع الأسد سبل إنقاذ خطة السلام اليوم
9 يوليو 2012
وصل الموفد الدولي والعربي المشترك كوفي عنان إلى دمشق مساء أمس، لإجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه أحمد فوزي في بيان وزع على وسائل الإعلام. وعشية إقرار المبعوث المشترك بفشل خطته لوقف إراقة الدماء المستمرة بهذه البلاد منذ 16 شهراً، قال المتحدث في البيان “وصل الموفد الخاص المشترك إلى دمشق مساء الأحد لإجراء محادثات مع الرئيس بشار الأسد”، من دون تفاصيل إضافية. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أبلغ وكالة فرانس برس في وقت سابق أمس، أن عنان “سيكون في دمشق غداً الاثنين. والزيارة تأتي في إطار مهمته والنقاش مع القيادة السورية للبحث في موضوع خطة النقاط الست” التي وضعها موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية بهدف وقف العنف في سوريا ووافقت عليها السلطات السورية، وأعلنت الأمم المتحدة دعمها لها. وستكون هذه الزيارة الثالثة لعنان في إطار مهمته كمبعوث خاص إلى سوريا. وتعود الزيارة الأخيرة إلى 29 مايو الماضي. وتنص خطة عنان على وضع حد لكل أعمال العنف، وسحب الدبابات من الشوارع، والسماح للإعلام والمساعدات بالوصول إلى مناطق النزاع، وإطلاق المعتقلين على خلفية الأحداث، وبدء حوار حول عملية انتقالية. وأعلن في 12 أبريل الماضي، استناداً إلى خطة عنان، وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به على الأرض، رغم إعلان طرفي المعارضة والسلطات الالتزام. وأرسل مجلس الأمن بعثة مراقبين دوليين من 300 عنصر إلى سوريا للتحقق من وقف إطلاق النار، إلا أنها علقت عملياتها منتصف يونيو المنصرم بسبب تصاعد أعمال العنف. وأقر موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية، الذي سيسعى خلال مباحثاته مع الأسد إلى إنقاذ خطته للسلام في سوريا، أمس الأول، بفشل مهمته. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن “هذه الأزمة مستمرة منذ 16 شهراً، وتدخلي بدأ قبل 3 أشهر. تم بذل جهود كبرى لمحاولة إيجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية. من الواضح أننا لم ننجح. وقد لا تكون هناك أي ضمانة بأننا سوف ننجح”. ومن المقرر أن يلتقي عنان، وفريق المراقبين العسكريين في سوريا برئاسة الجنرال النرويجي روبرت مود، والذي أعلن تعليق عمله نظراً لتصاعد أعمال العنف. كما ذكرت مصادر رسمية أن عنان من المرجح أن يجتمع مع شخصيات سورية من أطياف متنوعة في ما يبدو إشارة لممثلين للمعارضة. ويأتي الإعلان عن وصول عنان إلى دمشق بعد وقف قصير على تحذير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أن الوقت ينفد قبل إنقاذ سوريا من “هجوم قد يكون كارثياً”. وقالت كلينتون في تصريح لها من طوكيو “يجب أن يكون واضحاً أن الأيام أصبحت معدودة بالنسبة إلى الذين يساندون نظام” الرئيس الأسد. واعتبرت أن ما قاله عنان حول عدم نجاح مهمته “يجب أن يحدث صحوة لدى الجميع؛ لأنه يقر بأن النظام السوري لم يقم بأي تحرك يتوافق مع خطة النقاط الست”. وأضافت “كلما تم الإسراع في وضع حد للعنف والشروع في مرحلة انتقالية سياسية، فإن عدد القتلى لن يتراجع فحسب، بل ستكون هناك فرصة لتجنيب الأمة السورية هجوماً كارثياً يشكل خطراً على البلاد والمنطقة”. وكانت كلينتون طالبت في مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري” بباريس الجمعة الماضية، بإصدار قرار دولي حول الانتقال السياسي في سوريا مرفوقاً بالتهديد بعقوبات. وصرحت أمس، بأنه “لا يوجد أدنى شك أن المعارضة أصبحت أكثر فعالية في دفاعها وهي تواصل هجومها”. كما ذكرت بالانشقاقات في أعلى مستوى بالنظام السوري، محذرة الرئيس الأسد من أن “الرمل يتناقص في الساعة الرملية”. وفي لقائه مع “لوموند” أمس الأول، أشار عنان إلى أهمية دور روسيا، حليفة النظام السوري، في الحل، مشددا كذلك على أهمية إشراك إيران في المحادثات. وقال “روسيا تمارس نفوذاً، لكنني لست واثقاً من أن روسيا ستكون قادرة وحدها على تحديد مسار الأحداث. إيران لاعب، وينبغي أن تكون جزءاً من الحل. لديها نفوذ ولا يمكننا تجاهلها”. وكانت سوريا رحبت بالنتائج التي أفضى إليها مؤتمر “مجموعة العمل الدولية” حول سوريا التي اجتمعت بحضور عنان في جنيف مطلع الأسبوع الماضي، ووافقت على اقتراح وضعه في شأن خطة انتقالية تلحظ خصوصاً تشكيل حكومة تضم أعضاء في الحكومة السورية الحالية وآخرين من المعارضة. إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن استمرار الحكومة السورية يعتمد على دعم كل من روسيا والصين، مشدداً على ضرورة إقناع هاتين الدولتين بالوقوف وراء قرار دولي جديد صادر عن الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة. وأشار فابيوس في حديث إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “ان اتش كي” إلى أنه على بلاده والدول الأخرى أن تكسب دعم الصين وروسيا لإنهاء الأزمة السورية، مشدداً على أن الرئيس الأسد، “لا يمكنه أن يبقى بالحكم، وذلك من أجل استقرار المنطقة”. ورأى فابيوس “انتقال السلطة في سوريا ممكن عبر إقناع روسيا والصين بالوقوف وراء قرار دولي جديد صادر عن الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الأسد يتمسك بالسلطة لأنه يعتقد أن دول مثل روسيا والصين تدعمه”. وأكد فابيوس أن الأسد “سيضعف” في حال خسر دعم هاتين الدولتين، مشيراً إلى أنه ليس واضحاً بعد من سيخلفه. ماكين: انعدام تحرك إدارة أوباما حيال سوريا «معيب ومشين» واشنطن (أ ف ب) - اعتبر السناتور الجمهوري الأميركي النافذ جون ماكين أمس، أن «انعدام المبادرة» لدى إدارة الرئيس باراك أوباما حيال النزاع السوري هو أمر «معيب ومشين»، مجدداً تأييده تسليح المعارضين السوريين. وقال ماكين لشبكة «سي بي اس» إن «انعدام تحرك الولايات المتحدة حتى الآن معيب ومشين». وجدد دعوة واشنطن إلى تزويد المعارضة السورية بالسلاح، قائلاً «هذه ليست معركة عادلة، الأسلحة الروسية تتدفق، الإيرانيون على الأرض والناس يذبحون ويغتصبون ويقتلون في إطار سياسة يقررها الأسد». وتساءل ماكين «كم سيموت بعد من الناس حتى نقوم بشيء ما لمساعدة هؤلاء الناس؟». ومنذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس السوري في مارس 2011، قتل أكثر من 17 ألف شخص في سوريا معظمهم من المدنيين وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©