عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن صحراء الشارقة عملت بكل جد على حماية الأجيال القادمة، والحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم، وحمايتهم من الاندثار والذوبان في المجتمعات، مشيراً إلى أنه من الواجب علينا اليوم العمل جنباً إلى جنب مع سكان الصحارى الأخرى للارتقاء بعاداتهم وتقاليدهم والمحافظة عليها.
جاء ذلك في كلمة لسموه أدلى بها خلال لقائه، صباح أمس، عدداً من سكان صحراء أستراليا الأصليين، وسكان صحراء تشيلي، المشاركين ضمن فعاليات ترينالي الشارقة للعمارة، وذلك في المباني الحديثة لمؤسسة الشارقة للفنون بمنطقة المريجة.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: «التقينا في هذا اليوم بسكان صحراء أستراليا الأصليين، وسكان صحراء تشيلي في أميركا الجنوبية، وهم من البشر المهددين في مواطنهم».
وأردف سموه: «تلتقي صحراؤنا العربية ممثلة بصحراء الشارقة وصحراء تشيلي وصحراء أستراليا في أن كلاً منها لها سكان تتميز عاداتهم وتقاليدهم عن عادات وتقاليد باقي الأقاليم والمناطق».
كما قال سموه: «وقد عملت صحراء الشارقة على حماية الأجيال القادمة من الاندثار والذوبان في المجتمعات التي لا ترحم عاداتهم وتقاليدهم، وصحراؤنا متطورة بفعل الإسلام الذي ندين به، ومن هذا المنطلق أصبح من واجبنا ومن ضمن مسؤولياتنا كوننا نحمل رسالة عالمية تخدم الإنسانية أن نرتقي بالآخرين».
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة: «نتمنى النجاح لهذه الجهود الكريمة التي تقوم بها الشيخة حور بنت سلطان القاسمي والفريق الذي يعمل معها».
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قد استمع من المعنيين لشرح مفصل حول العمل الفني (نغورارا2) الذي يمثل شتى الأمور لشتى البشر، ويشكل العمل لشعب نغورارا خريطة من الذاكرة لمكان عاش فيه أسلافهم لأكثر من ستين ألف عام.
يعد العمل الفني المعروض على شكل سجادة ممدودة على الأرض رمزاً قوياً للتضامن ومقاومة للمشروع الاستعماري الذي حاول القضاء على اتصال أهل نغورارا بأرضهم المعروفة الآن باسم صحراء الرمل الكبرى.
من جانبهم، قدم الحضور مجموعة من الإهداءات التذكارية المستوحاة من بيئاتهم الصحراوية لصاحب السمو حاكم الشارقة.
حضرت اللقاء الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس ترينالي الشارقة للعمارة، والشيخة نوّار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون.
