مصطفى عبد العظيم (دبي)
كشفت شركة إمكان العقارية، أمس النقاب عن مشروع «الجرف» الذي يشكل النواة الأولى لتطوير ساحل الإمارات «ريفيرا الإمارات» باستثمارات إجمالية تبلغ 15 مليار درهم، منها مليارا درهم تكلفة المرحلة الأولى من المشروع.
ويقام مشروع «الجرف» الذي يتمتع بموقع استراتيجي في منطقة غنتوت بين أبوظبي ودبي، على مساحة 370 هكتاراً ويضم 3.4 كيلومتر من الواجهة البحرية و1.6 كم أخرى من كاسر الأمواج على الخليج العربي، ليشكل وجهة استثنائية تجمع بين الثقافة والمعيشة والسياحة ويقدم نمطاً جديداً للحياة على طول ساحل الإمارات.
ويضم المشروع الذي يقام على مراحل مختلفة، ثلاث مناطق هي «حدائق الجرف»، و«جوار القصر» و«مرسى الجرف»، ولكل منها خصائصها المعمارية المحددة ومجموعة من المرافق ووسائل الراحة، بالإضافة إلى مرسيين عامين، ومراس خاصة ومركز تجاري و3 فنادق ووحدات البيع بالتجزئة ومركز صحي عالمي ومنتجع وفلل ومساكن مخدومة، كما يوفر «الجرف» إمكانية الوصول إلى الشواطئ العامة والخاصة للمقيمين، بالإضافة إلى النادي، والشاطئ، والمطاعم، والفندق، والحدائق، والمساجد، والعيادات، ومدرسة خاصة.
وكشفت شركة إمكان العقارية في مؤتمر صحفي عقد أمس في دبي بحضور جاسم الصديقي، عضو مجلس إدارة «إمكان» والرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي المالية، ووليد الهندي، الرئيس التنفيذي لـ«إمكان» عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى بتكلفة ملياري درهم والتي تضم منطقة «حدائق الجرف» بإجمالي 293 فيلا، فضلاً عن أعمال البنية التحتية، في شهر مايو من العام المقبل، والمتوقع الانتهاء منها في نهاية العام 2021.
ويتوقع أن يستوعب المشروع ما يتراوح بين 10 إلى 12 ألف شخص في جميع مراحله والتي تضم بالإضافة إلى 293 فيلا، 4300 وحدة سكنية وقناة مائية ومارينا.
وقال جاسم الصديقي، إن مشروع الجرف إضافة نوعية للمشهد العقاري والسياحي في دولة الإمارات كونه يتميز بموقع استراتيجي بين أبوظبي ودبي وفي منطقة تمتلك مقومات تضعها ضمن أفضل مناطق الريفيرا في العالم، بالنظر إلى الطبيعة والمناطق الخضراء والشواطئ التي تتمتع بها المنطقة.
وأضاف أن السوق العقاري في دولة الإمارات وصل إلى مرحلة من النضج والتكامل تمكنه من استيعاب هذه النوعية من المشاريع الفريدة التي ترتكز على دراسات وأبحاث معمقة لاحتياجات السوق ومتطلباته، لافتاً إلى أن إمكان تعمل دائماً في جميع مشاريعها على خلق الفرص في المواقع التي تعمل بها من خلال تطوير مجمعات سكنية وتجارية سياحية ملفتة.
وأضاف أن «إمكان» سوف تقوم بغرس أسلوب حياة جديد بالكامل باستخدام نهجها الفريد لبناء المجتمع. إن وجهتنا الساحلية الأولى ستدمج أساليب التصميم والمعايير المبتكرة في ساحل الإمارات، وذلك من خلال المزج بين الإلهام التقليدي مع العناصر الحديثة القوية والآفاق الخلابة».
من جانبه، قال وليد الهندي، الرئيس التنفيذي لـ«إمكان»: « إنه من المقرر أن يتم البدء في إنشاء المرحلة الأولى من «حدائق الجرف»، والتي تشكل نحو 35% من مساحة المشروع، وتضم 293 فيلا، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية، في شهر مايو عام 2019 ومن المتوقع أن يتم الإنجاز في عام 2021، وذلك بتكلفة تقدر بملياري درهم، فيما يتوقع أن يتم البدء في المرحلة الثانية في العام 2020.
وأفاد بأن التكلفة الإجمالية لمشروع الجرف بجميع مراحله تقدر بنحو 15 مليار درهم، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يستغرق إنجاز المخطط العام للمشروع خلال فترة تتراوح بين 10 إلى 11 عاماً، وفقاً للدراسات الموضوعة.
وقال إن المحفظة الإجمالية لشركة إمكان العقارية، التي تضم 26 مشروعاً في 9 دول تبلغ 100 مليار درهم، مشيراً إلى أن هناك 7 مشاريع قيد التنفيذ حالياً، منوهاً بأن التسليم سيبدأ العام المقبل في عدد من المشاريع، لافتاً إلى أن الشركة لديها 3 مكاتب المكتب الرئيس في أبوظبي وآخر في القاهرة والثالث في الرباط.
وكشف وليد الهندي أن مشروع الجرف الذي سيتم الكشف عنه اليوم في معرض سيتي سكيب جلوبال في دبي، لن يتم طرحه للبيع مباشرة على العملاء، وسيكون البيع من خلال الدعوات الموجهة لمجموعة مختارة من المستثمرين في مناسبات خاصة تقيمها الشركة، لافتاً إلى أن الشركة قامت مؤخراً بتنظيم عدد من الفعاليات واللقاءات مع نخبة من كبار العملاء الذين أبدوا اهتماماً واسعاً بالمشروع ما يعكس المؤشرات القوية على الطلب.