مراد المصري (دبي)
لأول مرة منذ نحو 888 يوماً لن تشهد ليالي دوري أبطال أوروبا مشاركة الهداف التاريخي للمسابقة بغياب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف يوفنتوس الإيطالي في مواجهة يونج بويز السويسري مساء اليوم، وهي المباراة التي تبدو سهلة على أرض الورق حتى مع غياب «الدون» عن «السيدة العجوز».
ويعتبر حضور رونالدو أمراً معتاداً في جميع مراحل مسابقة دوري أبطال أوروبا، وفيما لم يغب عن أي مباراة في الموسمين الماضيين مع ريال مدريد الإسباني، فإنه غاب لآخر مرة في ذهاب الدور نصف النهائي حينما واجه «الملكي» منافسه مانشستر سيتي الإنجليزي أواخر أبريل من عام 2016، ومنذ ذلك الوقت عاد لخوض مباراة الإياب لاحقاً ثم لعب المباراة النهائية التي كان صاحب هدف الفوز فيها في ركلات الترجيح الحاسمة، وتواصل مسيرته 28 مباراة متتالية مع ريال مدريد، قبل أن تشهد المباراة رقم 29 حادثة مثيرة للجدل حينما نال بطاقة حمراء أمام فالنسيا الإسباني في الجولة الماضية في أول ظهور له بصفوف اليوفي في المسابقة القارية، لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا» أنصف اللاعب بشكل جزئي حينما رفض وضع عقوبة إضافية عليه، لكنه رفض سحب البطاقة الحمراء.
وتعود المشاركة الأولى لرونالدو في مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى موسم 2002-2003، حينما كان مع سبورتينج لشبونة البرتغالي، ثم بدأ يحظى بمباريات أكثر مع مانشستر يونايتد وتحول إلى ورقة غير قابلة للاستغناء عنها سواء مع «الشياطين الحمر» ولاحقاً مع ريال مدريد، ليصبح ظهوره في جميع جولات المسابقة أمراً معتاداً للجماهير التي ستفتقد صاحب الـ120 هدفاً في هذه الجولة لأول مرة منذ وقت طويل.
وسيجلس رونالدو على المدرجات لمشاهدة زملائه يواجهون يونج بويز، ولعل حسرته أن نوعية هذه المباراة كانت ستسمح له بتحسين سجله التهديفي في البطولة القارية، لكن ربما من يدري ربما كان القدر يخبئ له حكاية من نوع آخر بأن يأتي هدفه الأول مع اليوفي في دوري الأبطال أمام فريقه السابق مانشستر يونايتد في الجولة المقبلة، في سيناريو إن حصل سيحمل الكثير من المشاعر الجياشة للاعب ما زالت جماهير «الشياطين الحمر» تتغنى باسمه.
وكشفت صحيفة الميرور البريطانية، أن رونالدو رفض 3 أندية من أجل الانضمام إلى يوفنتوس لاعتبارات خاصة، حيث رفض عرضاً مالياً أكبر من باريس سان جيرمان ليؤكد أن هدفه ليس المال فقط، كما رفض العودة إلى مانشستر يونايتد حيث وجد أن «الحب القديم» لن يخدم طموحاته وقدراته بالوقت الحالي، إلى جانب رفضه عرضاً سابقاً من ميلان الذي يعد من أبرز الفرق المتنافسة مع اليوفي في إيطاليا، ليرفض «الأعداء» ويستقر على «السيدة العجوز» كخيار استراتيجي له لأربعة مواسم.
على صعيد آخر، وعقب مواجهة نابولي التي أرهقت اللاعبين، فإن أليجري مدرب الفريق سيجد نفسه أمام فرصة الدفع بالبرازيلي دوجلاس كوستا الذي تعرض لعقوبة الإيقاف في الدوري، ليخزن كامل طاقته للمسابقة القارية، وهو اللاعب الذي تفجرت طاقاته مع «السيدة العجوز» منذ الموسم الماضي وبات ورقة قادرة على قلب الأمور كلما شارك، إلى جانب الاستفادة من صحوة الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي سجل ثنائية في شباك نابولي، وهو الذي استفاد من قرار اعتزاله دولياً بالتركيز مع اليوفي في موسم مصيري له.