ناصر الجابري (أبوظبي)
أعدت فاطمة الهاملي، مهندسة ميكانيكية في وكالة الإمارات للفضاء، ورقة علمية حول أول جهاز يحاكي حركة الأقمار الاصطناعية في دولة الإمارات، حيث استعرضتها في عدد من المؤتمرات العالمية بالولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الهاملي: «مشروع جهاز محاكاة حركة الأقمار الاصطناعية يعد مشروع تخرجي في جامعة خليفة، حيث عملت مع عدد من زملائي في الجامعة على تصنيع هذا الجهاز، واستعراضه دولياً للتأكيد على دور دولة الإمارات الريادي في قطاع الفضاء وقدرة كوادرها الوطنية الشابة على تصنيع الابتكارات والإنتاجات التي من شأنها رفد قطاع الفضاء الوطني بمختلف الأجهزة والمعدات».
وأضافت: «نحتاج عند إطلاق الأقمار الاصطناعية المصغرة إلى ضمان ثباتها في المدار، وبالتالي يعمل الجهاز على رؤية إمكانية التغير من حركة القمر الاصطناعي عبر وجود قطع يحتويها الجهاز تطبق أيضاً على الأقمار الاصطناعية».
وحول أهمية عمل الجهاز، أوضحت أنه قبل إطلاق القمر الاصطناعي يتم تركيبه أولاً على جهاز المحاكاة، لضمان عملية الإطلاق بكل يسر وسهولة مع وجود البيانات والمعلومات والنتائج التي توفرها التجربة التي تطبق على هذا الجهاز، متوقعة إمكانية أن يتم تطبيق الجهاز على الأقمار الاصطناعية المصغرة بدولة الإمارات خلال الفترة الزمنية المستقبلية مع التطور الملحوظ لهذه الأقمار.
وأشارت إلى أن الورقة العلمية المتعلقة بالجهاز استعرضت في شركة «بوينج» بولاية سياتل في الولايات المتحدة الأميركية، كما تم تلقي دعوة للمشاركة في مركز الأقمار في ولاية كاليفورنيا، حيث أشاد الخبراء في قطاع الفضاء وبشركات الطيران بهذا الجهاز، وما وصلت إليه دولة الإمارات من تميز في القطاع الفضائي.
وأشادت الهاملي بدعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المتواصلة بضرورة تمكين الشباب في مختلف المشاريع الوطنية، حيث يقود اليوم الشباب معظم البرامج والمشاريع الفضائية المقامة حالياً، وهو ما يعكس استثمار الدولة في الكادر الوطني الشاب القادر على إنجاز مختلف المهام وتجاوز أصعب التحديات والظروف.
ولفتت إلى أن بيئة العمل في وكالة الإمارات للفضاء خصوصاً وقطاع الفضاء عموماً تساهم في تحفيز الطاقات الوطنية على المبادرة بالأجهزة والابتكارات والأوراق البحثية التي من شأنها تطوير برنامج الإمارات الفضائي، حيث يمثل استعراض منتجات الشباب في أكبر المحافل الدولية فرصة ثمينة لتلقي المعارف والخبرات والعلوم، واكتساب الخبرة الناتجة عن تقديم الأبحاث المتخصصة في الجوانب المتعلقة بمشاريع الأقمار الاصطناعية وإطلاقها ومتابعتها.