سامي عبد الرؤوف (دبي)
تنظم دولة الإمارات العربية المتحدة، الدورة الثانية للقمة العالمية للتسامح تحت شعار «التسامح في ظل الثقافات المتعددة 2019»، بمشاركة ممثلين من 121 دولة و70 متحدثاً ومحاضراً رئيساً، وذلك يومي الأربعاء والخميس المقبلين، في قاعات مدينة جميرا في دبي.
وتقام القمة برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتركز على 4 محاور، هي التسامح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإعلامي، ويحضر القمة 40 شخصية عالمية، وتعرض 36 مشروعاً طلابياً من 20 جامعة.
وأكد الدكتور حمد الشيباني، العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح في دبي، رئيس اللجنة العليا للقمة، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، لاستعراض برنامج القمة، أن قيمة التسامح التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة قولاً وفعلاً، وترى أنها أساس السلام والتنمية والاستقرار، ليست قيمة طارئة على تاريخها، وإنما لها جذورها الراسخة والعميقة والممتدَّة في هذا التاريخ، وهو ما يكسبها الاستمرارية والثبات في السياسة الإماراتية من ناحية، ويجعلها قاسماً مشتركاً بين القيادة والشعب، من ناحية أخرى.
أكدت عفراء الصابري، مدير عام مكتب وزير التسامح، أن هذا الوطن بقيادته ومواطنيه حريص على التعاون مع الجميع في كل مكان، من أجل نشر التسامح، وبث الأمل في العلاقات بين الأشخاص، والجاليات، والمجتمعات
مشيرة إلى تنظيم جلسة بعنوان (تسامح بلا حدود)، لشباب أكثر من 20 جامعة بالدولة بمشاركة ما يزيد على 700 طالب كمرحلة أولى من هذا البرنامج الطموح».
بدوره، أشار السفير عبدالرحمن المطيوعي، مدير مكتب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدبي، إلى مشاركة الوزارة في الدورة الثانية للقمة العالمية للتسامح، لتضاف إلى أعمالها في هذا المجال، موضحاً أن دولة الإمارات ممثلة في وزارة الخارجية والتعاون الدولية، وقعت على 7 قرارات أممية لدعم التعددية وحماية الأقليات، بالإضافة إلى دعم الوزارة للمبادرات الوطنية لنشر وتعزيز التسامح.
وأفاد العميد الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة في وزارة الداخلية، بأن الوزارة عملت على «مأسسة» قيمة التسامح من خلال الكثير من المبادرات العالمية والمحلية.
من جانبه، أكد سلطان بطي بن مجرن نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة العالمية للتسامح، أن دولة الإمارات جسدت منذ تأسيسها نموذجاً يُحتذى به في التسامح والعطاء، ولطالما تفردت بإطلاق مبادرات نوعية لم يشهد لها العالم مثيلاً، بهدف دعم وإرساء أسس التآخي والتعايش السلمي الإنساني. تتضمن أجندة الفعاليات والأنشطة التي ستقام خلال يومي الحدث، مكتبة رقمية متخصصة تجمع تحت سقفها أكثر من 80 كتاباً ومرجعاً وبحثاً مهماً، بالإضافة إلى تنظيم معرض فني وفوتوغرافي مصاحب.
ويتناول المعرض، الأعمال التي يشارك فيها متطوعون من عدة دول جملة من الموضوعات التي تخص القضايا الإنسانية والاجتماعية، بمختلف الأحجام والأشكال، ويتم توضيح تفاصيلها للزوار باللغتين العربية والإنجليزية من خلال شروحات تتضمن اسم الفنان صاحب اللوحة والخامات التي يتم استخدامها ومدة الإنجاز، وما تقدمه كل لوحة من مضمون، وينظم المعرض بالتعاون مع: قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي الشريك الإعلامي للقمة.