فهد الأميري (دبي)
بلغت حصة مساهمة الفعاليات التي أقيمت بمركز دبي التجاري العالمي خلال العام نحو 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، إذ تمثل الفعاليات داعماً قوياً لقطاعات عدة من أبرزها الفنادق والسفر والسياحة والتجزئة، الأمر الذي يمثل دعامة قوية للاقتصاد المحلي، بحسب ماهر جلفار النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي.
وأكد جلفار في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المعارض التجارية الكبرى منصّة مهمّة تجمع تحت مظلتها كبار اللاعبين في كل صناعة، بمن فيهم المصنّعون العالميون والموردون والموزعون، والمبتكرون والمصممون، وتجّار الجملة والتجزئة، والخبراء والأكاديميون، ورجال الدولة وكبار الموظفين والمسؤولين الحكوميين، والجمهور وطلبة المدارس والجامعات والمهتمين، الأمر الذي يجعل من دبي قبلة للعديد من أبرز الأحداث والصناعات في العالم.
وبين أن هذه الفعاليات تتنوع بشكل واسع وتضم طيفاً عريضاً من الفئات، إذ تشمل جميع القطاعات الرئيسة، مثل الأغذية وتقنية المعلومات والرعاية الصحية والسياحة والفنادق، والتشييد والبناء والتصميم والديكور والمفروشات والأرضيات، والتعليم والزراعة والأمن والطيران والاتصالات والترفيه، وغيرها. وقال إن المعارض هي قاطرة التنمية وتحقّق نشاطاً كبيراً في اقتصاد دبي، وتسهم في تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة كمركز تجاري عالمي في المنطقة.
وأشار النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، إلى أهمية المعارض التجارية العالمية التي ينظّمها المركز، ويستضيفها على أرضه، في عرض أحدث ما تقدّمه كُل صناعة من منتجات وخدمات للعالم، وإتاحة فرص التواصل وتبادل الخبرات والأفكار، وتوقيع العقود التجارية الضخمة بين المختصين وأصحاب القرار والتجّار من جميع أنحاء العالم، ونوّه إلى أهمية اطّلاع المختصين على كل جديد في السوق أولاً بأول، ما يُسهم في زيادة حركة البيع والشراء، ونمو حركة التجارة العالمية، وزيادة الحركة السياحية والإقامة بالفنادق.
وألمح جلفار إلى أهمية الدور الذي تلعبه المعارض في إتاحة الفرصة لرجال الأعمال والمستثمرين في الاطلاع - خلال فترة مشاركتهم بالمعارض - على التطور الكبير الذي تعيشه دبي ودولة الإمارات، ومشاهدة البنية التحتية المتطورة من مطارات وموانئ وطرق ومواصلات واتصالات حديثة، وما تتمتع به من نظم وتشريعات مرنة، ما يسهم في اتخاذ قرارهم بتأسيس الشركات الجديدة أو فتح مقرات وفروع جديدة، أو نقل المكاتب الإقليمية إلى دبي ودولة الإمارات.
وبخصوص ما تُسهم به المعارض في توسيع النشاط التجاري للشركات المحلية المشاركة فيها، قال جلفار: «تجتذب المعارض التجارية العالمية الكبرى، الشركات المحلية العاملة في كل قطاع لعرض منتجاتها وخدماتها، جنباً إلى جنب مع الشركات العالمية والإقليمية، كما تهتم بدعوة جميع العاملين في كل صناعة لزيارة الحدث، والمشاركة في فعالياته، ويعمل منظمو الفعاليات على أن تحقق لجميع المشاركين فيها أقصى استفادة ممكنة، وأكبر عائد على مشاركتهم».
وأكد: «في حين تعزّز مشاركة الشركات المحلية في الفعاليات التجارية الكبرى المقامة في مركز دبي التجاري العالمي من مكانتها، فإنها تُسهم في توسيع نشاطها داخل وخارج الدولة، وتتيح أمامها مزيداً من الفرص التجارية، ودخول أسواق الدول المجاورة، وفتح أسواق جديدة من خلال توقيع الاتفاقيات التجارية مع التجار والموزّعين المشاركين في الفعالية، من جميع دول المنطقة ومختلف دول ومناطق العالم. كما تُسهم معارض مركز دبي التجاري العالمي في الترويج للشركات المشاركة في أكبر منصة عالمية لإطلاق المنتجات والخدمات في المنطقة، والذي تحرص كبريات الشركات العالمية والعلامات التجارية على المشاركة في فعالياته، وإطلاق أحدث منتجاتها خلاله»، مشيراً إلى أن الشركات المشاركة تحظى باهتمام إعلامي متميز.
وحول الآلية التي يتم من خلالها اختيار الجهات المشاركة في هذه المعارض ألمح إلى أن مركز دبي التجاري العالمي ينظّم ويستضيف نحو 150 فعالية تجارية كبرى سنوياً، ويمتلك قاعدة بيانات ضخمة لنحو 20 معرضاً يقوم بتنظيمها في مجموعة من الصناعات، تضم كافة الجهات والهيئات الحكومية والخاصة والشركات والموزّعين والتجار والمورّدين والمصنّعين والعاملين في كل صناعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار جلفار، إلى أن المركز يتمتع بعلاقات قوية وراسخة مع جميع الجهات الحكومية والشركات العالمية التي تشارك على مدى سنوات طويلة في المعارض التي يقوم بتنظيمها، وهي معارض تجارية عالمية تخدم مجموعة من القطاعات الاقتصادية الرئيسة التي تحتل مكانة متميزة على خريطة المعارض العالمية على مدى سنوات طويلة، مثل معرض جلفود، وأسبوع جيتكس للتقنية، ومعرض جيتكس شوبر، ومعرض دبي الدولي للسيارات، ومعرض دبي العالمي للقوارب، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر.
وقال جلفار: «إن مركز دبي التجاري العالمي، بصفته المركز الرائد في تنظيم واستضافة كبرى الفعاليات العالمية في المنطقة، يهتم بمشاركة كافة الجهات الحكومية والخاصة والخبراء والمختصين من جميع دول العالم ومن داخل الدولة، لخلق فعاليات عالمية قويّة ومؤثّرة في كل صناعة، ويعقد سنوياً اتفاقيات تجارية مهمّة مع جهات رئيسية في بعض الدول الصديقة تكون بموجبها «الشريك القُطري الرسمي» لبعض الفعاليات الكبرى مثل أسبوع جيتكس للتقنية، أحد أكبر الفعاليات العالمية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وهو ما حدث من قبل مع عدد من الدول الإقليمية المهمة مثل المملكة العربية السعودية».