الرياض (وام)
انعقدت في العاصمة الرياض ورشة عمل ضمن أنشطة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، والتي تم تخصيصها حول المجال الرياضي، بحضور الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس الهيئة العامة للرياضة عن الجانب السعودي، واللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، في إطار دعم المنظومة الرياضية المشتركة وتشكيل اللجان العاملة في مجال الرياضة لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
وتهدف الورشة إلى وضع آليات لتبادل البرامج بين كل من المؤسسات والجمعيات والاتحادات المعنية في مجال الرياضة، وخلق القنوات المناسبة لتبادل الخبرات والمعلومات والوثائق والمواد السمعية والبصرية والمكتبية والمطبوعات والتجارب المتعلقة بالمجال الرياضي.. كما تعمل على تفعيل أطر الاستثمار الرياضي المشترك، بهدف إشراك مختلف شرائح المجتمعين السعودي والإماراتي، وخاصة الشباب في المجال الرياضي الاحترافي والتنموي على حد سواء.
وقال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، على هامش ورشة العمل: «تهدف الورشة لإيجاد بيئة محفزة لكل العاملين والمهتمين بالمنظومة الرياضية بالبلدين، وتطوير ابتكارات رياضية مؤثرة في صناعة المجال الرياضي، ورفع كفاءة الرياضيين ومنظومة الرياضة بالبلدين وتحفيز شركات رأس المال العاملة في المجال الرياضي».
وأضاف: «نحن بدورنا نحرص على التشاور وتبادل الخبرات من خلال تنظيم ورش العمل مع إخوتنا من الجانب الإماراتي بغية تحقيق هذه الأهداف».
من جانبه، أشاد سعيد عبدالغفار حسين أمين عام الهيئة العامة للرياضة، بدور القيادة الرشيدة في البلدين لدعم الرياضة والرياضيين، مثمناً دور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في المتابعة والتنسيق مع فريق العمل من الجانب السعودي.
وأوضح عبدالغفار أن فرق العمل المشتركة في المجال الرياضي تعد إحدى الدعائم الفاعلة في المجلس، لما تشكله الرياضة من أهمية في البلدين وما تلعبه من دور بارز في تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة.
مضيفاً: «ما لمسناه اليوم في ورشة العمل الأولى من مشاركة وتفاعل واهتمام وعرض للنماذج والأفكار والمقترحات الابتكارية، هو الهدف الرئيس من النهوض المشترك بالرياضة، المبني على تبادل الخبرات ودعم البنى التحتية والفكر الرياضي الإداري والفني، من أجل رياضة مشتركة تليق بمكانة البلدين المتقدمة».
يذكر أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يضم 7 لجان تكاملية مشتركة، تشرف على تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية والتنموية لتحقيق الرخاء للشعبين، وتعمل اللجان المشتركة بشكل استباقي مع قطاعات ذات أولوية، لضمان تنسيق وتنفيذ المشاريع بفعالية، إضافة إلى أنها تدعم توحيد الرؤى والأفكار لصنع مستقبل أفضل للمواطنين في كلا البلدين، وتجاوز العقبات في المجالات المختلفة وتحقيق الأهداف المشتركة.
يذكر أنه تم إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي ضمن اتفاقية بين المملكة العربية السعودية والإمارات في شهر مايو 2016، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حرصاً على توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين ورغبتهما في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني والعسكري.
وترتكز رؤية المجلس على خلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين المملكة والدولة على المستويين الإقليمي والعربي، عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة من أجل سعادة ورخاء شعبي البلدين.